يضم نخبة أعمال المبدعين من مختلف أنحاء العالم

محمد الحمامصي من الاسكندرية: تحتضن مكتبة الإسكندرية متحف quot;كتاب الفنانquot; الدائم ، الذي يعد ركيزة جديدة وقيِّمة لمجموعات مكتبة الإسكندرية التي تنفرد بمكانة استثنائية كبيت خبرة عالمي لفن معاصر وجديد. كان الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مصطفي الرزاز مستشار المكتبة للفنون التشكيلية، والدكتور شريف محيي الدين، قد قاموا بافتتاح هذا المعرض مؤخراً لينضم إلي مجموعة المعارض والمتاحف الدائمة المتميزة بمكتبة الإسكندرية.
وقد صرح الدكتور مصطفى الرزاز، بأن هذا المعرض المتحفي الدائم بمكتبة الإسكندرية يحمل دلالات عميقة وحيوية؛ فهو رواق يضم ثمار عبقرية فنانين مبدعين من أنحاء مختلفة من العالم؛ تحلق أفكارهم وترنو مشاعرهم في آفاق الكتاب الأنيس الجليس وتراثه الممتد في ضمير ووعي الإنسان منذ ثلاثة آلاف سنة؛ فالكتاب فن تتآلف فيه الكلمة والفكرة والرؤية والحلم مع الصورة والكتابة ومختلف اكتشافات الإنسان من حرف ارتبطت به وابتكرت من أجل تطور الطباعة والزخرفة والتصميم والتجليد والتذهيب والترميم وصناعة المفاهيم المتوهجة المختزلة. وهو ملتقى لعطاء نبيل لفنانين جمعوا بين التجلي الإبداعي والسيادة التقنية والعمق الفكري منحوا المكتبة ثمار إبداعهم فمكنونا من إقامة هذا المعرض الوثيقة والمدرسة والمتحف.
ويؤكد أن المعرض الدائم هو نتيجة لفكرة مستنيرة تأسس بمقتضاها بينالي دولي لكتاب الفنان وآخر لإقامة كتاب المستقبل (خيال الكتاب) يقيمه مركز الفنون بدعم غير محدود من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والمايسترو شريف محيي الدين مدير مركز الفنون بالمكتبة بهدف الإطلال على مجريات هذا الفن في العالم وعرض عطائنا القومي في هذا المضمار على المبدعين والنقاد والخبراء ومحبي الفنون المعاصرة في العالم الواسع.
يقول المايسترو شريف محيي الدين، مدير مركز الفنون ، لقد كان لدعم الدكتور إسماعيل سراج الدين لفكرة إقامة بيناليين يخصص أحدهما لكتاب الفنان والآخر لخيال الكتاب، أكبر الأثر في انعقادهما بالتبادل عامًا تلو الآخر.وهكذا أصبحت المكتبة قوة جذب لمبدعين من أنحاء العالم يلتفون حول الكتاب كموضوع تعبير ومحتوى للتجارب الإبداعية والتشكيلية ونظائرها المفاهيمية.
ينقل هذا المتحف الدائم رؤية الفنانين من أنحاء العالم ومعالجتهم لموضوع الكتاب عن طريق تصوراتهم المستقبلية لشكل وهيئة كتاب المستقبل ووظائفه المتجددة، يترجمون أفكارهم باستخدام خامات وتقنيات تراثية وعصرية وغير مألوفة في عالم الإبداع التشكيلي، متسلحين بملكة الخيال. إنها أفكار نوستالجية، وأخرى استشراقية، تجمع بين الأرضي المعاش والأثيري المحرك للذهن والمنبه للضمائرْ، تراث الكتاب الأنيس الجليس والمؤرق المحرض.

اهداءات روسية قيمة لمكتبة الإسكندرية

في احتفال رسمي، تلقت مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم الخميس الموافق 24 مايو، مجموعة من الكتب القيمة باللغة الروسية المهداة من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وقد تسلمت وحدة الإهداءات بالمكتبة ما يقرب من مائتي كتاب تضم أبحاث علمية قام بها المعهد خلال الخمس سنوات الأخيرة من بينها: رواية روسية تحمل اسم quot; راضية quot;، و بحث بعنوان quot; الإسلام : التقاليد والأخلاقquot; باللغة الروسية . حضر مراسم تسلم الإهداءات وفد من الأساتذة والعلماء بالمعهد وعلي رأسهم السيد ريباكوف مدير معهد الاستشراق، والذي ألقي كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذا التواصل مع مكتبة الإسكندرية.
وقد أكد ريباكوف أن المكتبة تعتبر مركز الثقافة في العالم ومنبع المعلومات والمعرفة، وأشار أن ذلك ليس غريبا علي أرض مصر التي تعد مهد أعرق الحضارات، والتي يدين لها العالم بالكثير. كما أشاد بدور مصر والمكتبة في حفظ ذاكرة الإنسانية من خلال هذا الصرح العظيم سواء الذاكرة الورقية أو الرقمية .
وقد قام الوفد بجولة تفقد خلالها المعارض والمتاحف التابعة للمكتبة، منها: متحف المخطوطات، المعمل الرقمي، أرشيف الانترنت، قاعة الفيستا، مركز القبة السماوية العلمي وقاعة الاستكشافات. وذلك بغرض التعرف علي أقسامها المختلفة وخدماتها التي تقدمها لروادها، وذلك باعتبارها من أهم المعالم العلمية والحضارية في مصر والعالم.