بانتظار افتتاح فروع داخل العراق وخارجها
عمان تحتضن المؤتمر التأسيسي للمجلس العراقي للثقافة
ع
مشاركون في المؤتمر التأسيسي للمجلس العراقي للثقافة
بد الرحمن الماجدي من عمان:
بمشاركة نحو 200 مثقف عراقي عقد في العاصمة الأردنية عمان المؤتمر التأسيسي للمجلس العراقي للثقافة في الرابع عشر من شهر أيار / مايو الحالي. ويعمل المشاركون الذين وصلوا إلى مكان انعقاد المؤتمر من داخل وخارج العراق على إقرار النظام الداخلي للمجلس وانتخاب الأمانة العامة له وعقد ندوات حول واقع الثقافة العراقية يشارك فيها أدباء وفنانون وعلماء وقانونيون عراقيون. كما سيتم انتخاب رئيس للمجلس وأمين عام له إضافة إلى أعضاء الأمانة العامة.
وقد افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة على أرواح شهداء الثقافة العراقية ثم قرأ الكاتب رشيد الخيون كلمة المثقفين القادمين من الخارج وأعقبه الشاعر الفريد سمعان بكلمة المثقفين القادمين من العراق.
وتمت مناقشة النظام الداخلي للمجلس حيث تداخل معظم المشاركين مقدمين اقتراحات حول النظام الداخلي.
وأدار جلسة مناقشة النظام الداخلي الدكتور سيار الجميل وعضوية كل من الكاتب خالد القشطيني والكاتب ماجد السامرائي.
ومن المنتظر أن يفتتح المجلس فروعا له داخل وخارج العراق حسب بيان الهيئة التحضيرية الذي تضمن أن مقر المجلس سيكون خارج العراق موقتا إلى أن تتوفر الظروف الآمنة لانتقاله إلى العاصمة بغداد. وسيؤسس المجلس دار نشر باسمه لتطبع وتوزع إنتاجيات المثقفين العراقيين وجائزة سنوية تمنح لعدد من المثقفين العراقيين سنويا. كما سيطلق موقعا على الانترنت بالاسم ذاته بعد انتهاء جلسات المؤتمر.
وكان مثقفون عراقيون سعوا إلى تأسيس كيانات موسعة لهم داخل وخارج العراق كان آخرها المجلس الأعلى للثقافة الذي دعمت فكرته الحكومة العراقية الحالية إلا انه لم ير النور بعد.
ويأمل أعضاء اللجنة التحضيرية التي تضم الإعلامي والشاعر إبراهيم الزبيدي والروائي والقاص عبد الستار ناصر والإعلامي فيصل الياسري ووزير التخطيط السابق مهدي الحافظ وآخرين في أن يكون هذا المجلس فاعلا وأن يضم اكبر عدد من المثقفين العراقيين ويعمل على حماية الحقوق المهنية والثقافية والفنية لهم وتأسيس المناخ المناسب ليزاولوا نشاطاتهم بحرية.
ومن الموضوعات التي ستتم مناقشتها ( تهميش المثقف وتدمير مراكز الثقافة) يشارك فيه الدكتور احمد النعمان ومحمد غني حكمت والدكتورة سلوى زكو. و( استعراض تدمير التراث العراقي) للدكتور إحسان فتحي وفيصل الياسري. و حوار بين الدكتور مهدي الحافظ وإبراهيم الزبيدي بعنوان ( الوسائل العلمية للخروج من الأزمة الحالية في العراق ودور المثقف العراقي). ومحور حول دور المجلس العراقي للثقافة في صياغة واقع جديد للثقافة العراقية لحسن العلوي وياسين النصير والدكتور تيسير الالوسي.
إضافة إلى عدة محاور منها (حرية الثقافة وثقافة الحرية) للدكتور ضياء الشكرجي. و (المأزق الثقافي العراقي- تحليل سيكولوجي) للدكتور قاسم حسين صالح. و (ديكتاتورية العقيدة الواحدة) لباقر ياسين و ( الفكر الديمقراطي والفكر الطائفي) لجاسم المطير و (التنوير والحداثة أم العيش في الماضي؟) للدكتور حميد الخاقاني.
ولوحظ غياب واضح لمعظم المثقفين الأكراد الذين كانوا أسسوا اتحاد أدباء خاص بهم ونقابة صحافيين منذ عام 2003يرتبطان شكليا بمثيلهما في العاصمة بغداد. إيلاف سألت رئيس اللجنة التحضيرية إبراهيم الزبيدي عن ذلك فقال إنهم وجهوا دعوات لاثنين من المثقفين الأكراد وهم دارا نور الدين وحسين الجاف وقد حضرا أما الآخرون فلا نعرف احدا منهم. وأضاف أن المجلس يأمل في أن يساهم الجاف ونور الدين بإيصال ما دار في المؤتمر للمثقفين الأكراد ونأمل بتفاعلهم ومساهمتهم في إنجاح المجلس.
وستستمر جلسات المؤتمر حتى السادس عشر من الشهر الحالي. حيث سيكون الختام بأمسية شعرية يشارك فيها كل من الشعراء حسب الشيخ جعفر وشوقي عبد الأمير وخالد الحلي ويحيى السماوي.