إلى الدكتور ماني منن

يرنـو بعـين النـّسر نحو طريدة
ويداه دائـبـتان في الحركات
فإذا بآلات الجراحة تنـتـشي
منقـضّـة لتـحـقـِّق الغـَلـَواتِ *
فتـرى المباضـعَ تستجيب بسرعة
لأنـامـلٍ لا تعـرف الهفــواتِ
فالملقط السـِّحـريّ يمسك في الحشا
بنسيج شحم غير ذي ثمـراتِ
والمبضع البتـّار يأتي زاحـفاً
زحفَ المنـون على عـروش طـغـاة
يجتثّ خبثَ الداء من أعمـاقـه
والكاميـرات تبـدّد الظـّلـمـاتِ
وهنـا quot;المساعدquot; باسماً متـودِّداً
يحبـو ليلقـط َمنـه كلَّ رفـاتِ
وينظـِّف الجرحَ الطـّفيفَ برقـّة
يمتصّ ما بقيت من الفضـلاتِ
الكلّ طوع بنـانه ، فإشارة
منه تراهم مسرعي الخـُطـُواتِ

يا منقـذ َالجسم العليل من الفنـا
بعـد اجتثـاثـك أبشعَ الآفـاتِ
أيقظتَ فيـه الروحَ بعد سباتِ
فإذا بـه يخطـو بكلِّ ثباتِ
ومنحتـَه كلَّ السّلامة والهنـا
فغـدا يعـبّ رحيـقَ كلِّ حيـاةِ
فلأنتَ نبـع قد تفـجـّر بالسَّـنا
فانـثـال فوق الخلق بالبـركاتِ
وبمـبضع الآلـيِّ تجتثّ الضَّـنى
فتـرى الزهـورَ ترفّ بعد مماتِ
لله درّكَ من مـِفـَنٍّ سـاحـر
يختـالُ في دنيـا مـن الزّهـَراتِ
جـذلاً تفتـّحَ للحياة وللهـوى
يشدو فـتـُزهـر أجـرد الشَّجـراتِ
أدخلتََ في النفس الكئـيـبة فرحـة
وأرحتَ قـلباً لجَّ في الحسراتِ

* الغلوات : الأهداف