عندما نكرّر الدّعوة إلى قراءة ثاقبة ونقديّة لتراثنا وتاريخنا، فإنّما ننطلق من ذلك الدّافع الّذي يبحث عن الخير لأبناء هذه الأمّة الّتي ركنت طوال قرون إلى مقولات خرجت من كتاتيب التّعليم العربي الغبيّ. إنّها دعوة إلى إعادة النّظر في هذه المناهج الّتي جعلت الأجيال العربيّة تترعرع على الأوهام بدل النّظر في حقيقة واقعها ومحاولة إيجاد السّبل إلى تغيير هذا الواقع والمشاركة مع سائر الأمم في دفع عربة التّطوّر البشري. لقد دأبت المدارس العربيّة، الثّقافيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة بلا استثناء وطوال عقود، على تنمية تلك الأوهام فجعلتها سمةً لصيقةً بالفرد العربيّ حيثما حلّ وأنَّى ذهب. والوهمُ في حقيقته هو جوهر شعريّ من حيث أنّه كذبٌ، إذ قيل قديمًا "أعذبُ الشّعر أكذبه". وبوسعنا أن نضيف الآن على هذه المقولة أنّ أعذبَ الحال العربيّة أكثرُها وَهْمًا. ولكنّ عذوبة هذه الحال هي عذوبة كاذبة مهما حاولنا وصفها بكلام معسول لا يحمل معه شيئًا وراء ما يقول. ولمّا كان الوهمُ والواقعُ نقيضين، فكثيرًا ما يُصدمُ المُتوهِّم العربيّ مع أوّل مواجهة له مع الواقع، أي مع الحقيقة.
وعندما ندعو إلى قراءة نقديّة إلى تراثنا وتاريخنا، فإنّما نسير على خُطى أناس من سلف صالح قد سبقونا في هذا المضمار بقرون. غير أنّ رؤياهم قد آلت إلى ضياع وكادت تندثر في خضمّ هذا الوهم العربيّ الكاذب الّذي أمسك بتلابيب ما تبقّى من عقول عربيّة حتّى أدّى إلى تكلّس شرايينها. وهذه الأمّة العربيّة تركن إلى الأوهام على العموم لأنّ الأوهام، كالكذب، سهلة المنال. فهي لا تحتاج إلاّ إلى الاستلقاء في هذه الصّحراء المترامية الأطراف بافتراش الأرض والتحاف السّماء حينًا، أو إلى الاطمئنان إلى حال الصّفنة بلا حراك أحيانًا أخرى، مطلقة العنان لملكة التّخييل كي تفعل فعلها التّخديري. وملكة التّخييل هذه هي أبسط الوسائل المتاحة للفرد العربي فيتلقّفها غير آبه بما تجرّه عليه من ويلات. ورغم ذلك فهو يصرّ على التّشبُّث بها لأنّها لا تُلزمه بالقيام بعمل ما، إذ أنّ العملَ مُسيلٌ للعرق. ورغم أنّنا ندّعي بأنّنا أمّة عريقة إلاّ أنّنا لا نحبّ أن نعرق، فاكتفينا بالعراقة شعارًا ونسينا العرقَ المتصبّب بالعمل الدؤوب.
***
حريّ بنا إذن، أن نعود ولو لبعض الوقت إلى قراءة العلاّمة ابن خلدون الّذي حاول حثيثًا أن يسبر أغوار حال البداوة الّتي حملت معها التّصحُّر أنّى ذهبت في حلّها وترحالها. فها هو ابن خلدون، وقبل قرون سالفات، يضع النّقاط على الحروف المبهمات فيقدح من ذهنه إشعاعات لا يزال بريقها نافعًا لنا حتّى هذه اللّحظة. فما بالنا لا نتفكّر فيما يقول هذا العلاّمة؟ لنقرأ معًا: "العرب لا يتغلّبون إلاّ على البسائط، وذلك أنّهم بطبيعة التّوحّش الّذي فيهم أهلُ انتهابٍ وعَيْث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مُغالَبة ولا ركوب خطر ويفرّون إلى منتجعهم بالقَفْر...فكلّ معقل مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له والقبائل الممتنعة عليهم بأوعار الجبال.... وأمّا البسائط فمتى اقتدروا عليها، بفقدان الحامية وضعف الدّولة، فهي نهبٌ لهم وطعمة لآكلهم يردّدون عليها الغارة والنهب والزّحف لسهولتها عليهم..." (مقدمة ابن خلدون، ص ١٤٩).
رحم الله ابن خلدون، لأنّه ومنذ قرون وقرون حاول أن يتفكّر في أمر هذه الأمّة الّتي أضحت حالها مثل حال الجَهالة "أعيت من يداويها". لعلّه كان يبحث عن إجابات على ما أفضت إليه حال البلاد الّتي حلّ بها العربان. لأنّ أحوال هذه البلدان قد تبدّلت وما بُدّل العربان تبديلا. ويمضي ابن خلدون في توصيفه للحال: "العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، والسّبب في ذلك أنّهم أمّة وحشيّة باستحكام عوائد التوحّش فيهم فصار لهم خُلقًا وجبلّة، وكان عندهم ملذوذًا... هذه الطّبيعة منافية للعمران ومناقضة له... فالحَجَرُ مثلاً إنّما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني ويخرّبونها عليه ويُعدّونه لذلك، والخشب أيضًا إنّما حاجتهم إليه ليعمّروا به خيامهم ويتّخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخرّبون السّقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الّذي هو أصل العمران... وأيضًا فطبيعتهم انتهاب ما في أيدي النّاس..." (مقدّمة ابن خلدون، ص ١٤٦).
والأمثلة على الخراب كثيرة ومنثورة في تضاعيف الكتب، وما علينا إلاّ أن ننظر في كلّ هذه الأمثلة بعيون ثاقبة لكي نتفكّر في أحوالنا. ومثال على ذلك ما روى لنا السّلف عن غزوة الطّائف. فماذا نقرأ عن هذه الغزوة؟ لنقرأ معًا: "وسار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنزل قريبًا من حصن الطّائف وعسكر هناك، فرموا المسلمين بالنّبل رميًا شديدًا كأنّه رِجلُ جراد حتّى أصيب ناس من المسلمين بجراحة، وقتل منهم اثنا عشر رجلاً....فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقطع أعنابهم وتحريقها فقطع المسلمون قطعًا ذريعًا" (طبقات ابن سعد).
أي أنّ المسلمين وبعد أن استعصى عليهم حصن الطّائف قاموا بحرق وتقطيع الأعناب والكروم الخضراء الّتي كانت حول الطّائف انتقامًا من أهل الطّائف، وبكلمات أخرى أرادوا فرض التّصحُّر والخراب على المنطقة. ولم يكفّ المسلمون عن هذا العمل إلاّ بعد أن "سألوه أن يدعها لله والرّحم". أي أن يشفق على هذه الأعناب الكروم الغنّاء وأن لا يعيث بها خرابًا، لأنّها لله ولصلة الرّحم من بعد.
***
في الحقيقة، طوال قرون يحاول أهل الكتاتيب من العربان تزيين هذا التّاريخ العربي والإسلامي مغدقين عليه أوصاف الصّفاء والنّقاء وما إلى ذلك من كلام شعراء موزون وغير موزون. ولو عدنا إلى ما حفظه لنا السّلف من روايات حول هذا التّاريخ، فماذا سنجد؟ وما هي الدّوافع الّتي كانت تستتر وراء ما أطلق عليه خرّيجو الكتاتيب مصطلح الفتوحات الإسلاميّة؟ يجب أن نقرأ الرّوايات يعيون ثاقبة لكي نفهم هذا الأمر. لنقرأ، على سبيل المثال فقط، كلام قيس بن هبيرة المرادي وهو يخطب أمام عبيد الله بن الجراح لحثّه على قتال الرّوم: "أيّها الأمير! هذا وقت رأي نشير به عليك. أترانا نرجع إلى بلادنا ومساقط رؤوسنا ونترك لهؤلاء الرّوم حصونًا وديارًا وأموالاً قد أفاءها الله علينا ونزعها من أيديهم فجعلها في أيدينا، إذًا لا ردّنا الله إلى أهلنا أبدًا إنْ تركنا هذه العيون المتفجّرة والأنهار المطردة والزّرع والنّبات والكروم والأعناب والذهب والفضّة والدّيباج والحرير والحنطة والشّعير، ونرجع إلى أكل الضّبّ ولبوس العباءة..." (أبن أعثم، الفتوح، ج١، ١٨٠-١٨١). فماذا يعني كلام قيس بن هبيره هذا غير الرّغبة في سلب ونهب هذه العيون والزّرع والنّبات والكروم والذّهب والدّيباج والحرير والحنطة والشّعير؟ إنّه يرغب في هذه النّعمة المسلوبة من بلاد الآخرين، ولا يرغب العودة إلى أكل الضّباب في الصّحراء. إنّه يصرّح بذلك علنًا ودون مواربة، وبلا لفّ أو دوران. فهل يوجد تفسير آخر لهذا الخطاب يأتي به إلينا أهلُ الكتاتيب من العربان؟
ومثال آخر: عندما اتّجهت جيوش المسلمين شرقًا نحو بلاد فارس وما وراءها، لم يكن هدفها سوى السّلب والنّهب. فها هو أبو موسى الأشعري ينتقل من موقع إلى آخر ويحاصر المدن ويوزّع الغنائم. لنقرأ معًا: "وأقام أبو موسى على إصطخر شهرًا كاملاً حتّى فتحها صلحًا على مائتي ألف درهم عاجلة والجزية بعد ذلك. قال ثمّ تقدّم أبو موسى إلى بلاد كرمان فجعل يفتحها موضعًا ويتقدّم... حتّى بلغ أول مفازة خراسان. فنزل هناك وأمر بأموال فارس وكرمان فأخرج منها الخمس وبعث به إلى عمر بن الخطّاب... وقسم أبو موسى باقي الغنائم في المسلمين، فأصاب الفارس زيادة عن ثمانية آلاف درهم، والراجل زيادة عن أربعة آلاف. قال وقسم أيضًا عمر بن الخطاب بالمدينة ذلك الخمس في المهاجرين والأنصار". (إبن أعثم، الفتوح، ج١، ص ٣١٨). إذن، مرّة أخرى نرى أنّ الهدف من وراء ذلك هو السّلب والنّهب وتفريق الفيء والغنائم والأموال على العربان. الحقيقة أنّ الأسلاف لم يقوموا بإخفاء هذه الحقائق بل جهروا بها على الملأ كما نرى، بخلاف أهل الكتاتيب في هذه الأيام.
***
ولكي نؤكّد على أنّ ما اصطُلح عليه الفتوحات لم تأتِ لأسباب دينيّة وإنّما فقط للفوز بالنّهب والأموال وتفريقها على القبائل العربيّة، هيّا بنا نقرأ معًا هذه الرّواية كما يرويها لنا ابن أعثم الكوفي. بعدما فتح أبو موسى الأشعري كثيرًا من البلدان في بلاد فارس، كتب إلى الخليفة عمر بن الخطّاب يستأذنه بمواصلة المسير إلى خراسان، فجاءه ردّ عمر بن الحطاب على طلبه هذا بالقول: "ذَرْ عنك خراسان فلا حاجة لنا بها يا بن قيس، ما لنا ولخراسان وما لخراسان ولنا؟ ولوددتُ أنّ بيننا وبين خراسان جبالاً من حديد وبحارًا وألف سدّ كلّ سدّ مثل سدّ يأجوج ومأجوج. قال، فقال له علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: ولمَ ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر رضي الله عنه: لأنّها أرض بعدت عنّا ولا حاجة لنا بها". (إبن أعثم، الفتوح، ج١، ص ٣١٩). فمن هذا الرّد الّذي أرسله عمر إلى أبي موسى الأشعري، ومن ردّ عمر بن الخطّاب على استفسار عليّ بن أبي طالب نفهم أنّ هذه الفتوحات لم تكن لعقيدة ما، وإنّما هي للحاجة فقط. ولم يرغب عمر في أنّ يتقدّم أبو موسى إلى بلاد خراسان لأنّها بعيدة جدًّا، ولأنّه "لا حاجة لنا بها" كما ردّ على استفشار علي بن أبي طالب. أي، وبكلمات أخرى فإنّ المسلمين قد نهبوا حتّى الآن ما فيه الكفاية.
***
غير أنّ غزوات النّهب والسّلب لم تتوقّف على عهد عمر بن الخطّاب، بل تتابعت واستمرّت. فها هم المسلمون في خلافة عثمان يأسرون رجلاً من الرّوم، وبعد استجوابه وسؤاله عن مسقط رأسه، قال إنّه من أرواد. فتمّ إحضاره إلى معاوية بن أبي سفيان الّذي أخذ يستخبره عن الجزيرة وموضع هذه الجزيرة في البحر، فروى الرّجل على مسامع معاوية أخبار جزيرة أرواد. وبعد أن سمع معاوية كلام الأسير هذا، ما كان منه إلاّ أن دعا "برجل من أبطال أهل الشّام يقال له جنادة بن أبي أميّة، فضمّ إليه أربعة آلاف رجل وأمره أن يغزو أرواد... فسارواحتّى وافوا الجزيرة وأهلها غافلون، فأرسى المسلمون بمراكبهم على ساحل الجزيرة، ثمّ خرجوا منها بالسّلاح وأصبح المسلمون في الجزيرة، ففتحوا باب حصنهم وخرجوا، وكبس المسلمون فما كانوا إلاّ بمنزلة غنم تُذبَح، فقتل من مقاتلتهم من قُتل واتّقى الباقون منهم في البيوت كأنّهم النّساء. فأقرّهم جنادة بن أبي أميّة في حصنهم ذلك على صلح بمال أخذه منهم والجزيه جعلها عليهم. وأخذ من غنائمهم ما أخذ... وأتي بالغنائم إلى معاوية، فأخرج منها معاوية الخمس فوجّه به إلى عثمان، وما بقي من ذلك قسمه في المسلمين". ((إبن أعثم، الفتوح، ج ١، ص ٣٦٧). أي أنّ المسلمين يوجّهون الجيوش إلى أهل جزيرة آمنة للقتل كما لو كانوا "بمنزلة غنم تُذبح" ومن أجل السّلب والنّهب وتوزيع المنهوبات على المسلمين. حتّى أنّ الخليفة ذاته لم يسلم من هذه الذّهنيّة. فها هو الخليفة عثمان بن عفّان يُحاصَر في داره، فيدخل عليه محمّد بن أبي بكر مع مجموعة من الرّجال: "ثمّ طعن جبينه بمشقص في يده، ورفع كنانة بن بشر بن عتّاب مشاقص كانت في يده فوجأ بها في أصل أُذُن عثمان فمضت حتّى دخلت في حلقه، ثمّ علاه بالسّيف حتّى قتله...عن الزّهري قال... ودخلت الغوغاء دار عثمان فصاح إنسان منهم: أيحلّ دم عثمان ولا يحلّ ماله؟ فانتهبوا متاعه..." (طبقات ابن سعد، ٣، ص٧٣- ٧٤). أي أنّ القتل والنّهب وصل إلى عقر دار الخليفة، فها هي المصادر العربيّة كما نرى قد حفظت لنا هذا التّاريخ كما هو على حقيقته. فهل نقرأه نحن بعيون ثاقبة؟
***
ولم تكن الدّوافع دوافع سلب ونهب فحسب، بل قد انضافت إلى هذه الدّاوفع دوافع أخرى لها علاقة بالغرائز الجنسيّة البريّة. ولكي لا نبقي الكلام بلا برهان، دعونا نيمّم وجهنا نحو الغرب، وعلى وجه الخصوص إلى فتح الأندلس بالذّات. طوال قرون يتغنّى العرب والمسلمون بذلك الفردوس المفقود. وقد يكون العرب يتغنّون أيضًا بطارق بن زياد ويحفظون عنه مقولته الشّهيرة "البحر من ورائكم والعدوّ من أمامكم". لكنّ لأجيال العربيّة المعاصرة لا تعرف شيئًا آخر عن هذه الخطبة سوى هذه المقولة. غير أنّ قراءة ثاقبة لنصّ الخطبة ستكشف لنا عن أمور أخرى يحاول الجميع إخفاءها، مع أنّ القدماء كابن حبيب وابن قتيبة والطرطوشي وابن خلّكان والمقري وغيرهم قد دوّنوها فحفظوها لنا. لنقرأ معًا هذه الاقتباسات من خطبة طارق بن زياد: "أيّها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدوُّ أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدقُ والصبر ... وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم ولا أقوات إلاَّ ما تستخلصونه من أيدي عدوّكم......واعلموا أنّكم إن صَبرتم على الأشق قليلاً، استمعتم بالأرْفَه الألذّ طويلاً...وقد بلغكم ما أنشأتْ هذه الجزيرةُ من الحُور الحسان، من بنات اليونان، الرّافلات في الدّر والمرجان، والحُلَل المنسوجة بالعِقْيان، المقصورات في قصور الملوك ذوي التيجان...ليكون مَغْنَمُها خالصًا لكم..."(المقري، نفح الطّيب). وبكلمات أخرى فإنّ طارق بن زياد في هذه الخطبة لا يُرغّب الرّجال في هذه الجزيرة بالمغانم الماديّة فقط، بل ويزيد على ذلك ترغيبًا من نوع آخر، عارضًا عليهم ما سيلاقون في هذه الجزيرة من الحور الحسان ومن بنات اليونان. أي أنّه أنّه يرغّبهم في سبي هؤلاء الحسان واغتصابهن سيرًا على نهج "مُلك الأيْمان".
وبعد كلّ هذا، أليس من حقّنا إعادة قراءة تاريخنا قراءة نقديّة معاصرة بعيدة عن الأوهام الّتي ترعرعنا عليها جميعًا. إنّ قراءة معاصرة من شأنها أن تساعدنا على وضع أسس جديدة لحضارتنا بعيدًا عن التّمويه والدّجل. كما من شأنها أن تساعدنا على وضع أسس لحضارة تكون ركيزتها الصّراحة المبنيّة على الحقائق، لأنّ الحقيقة في نهاية المطاف هي أسس البناء المتين الّذي يبقى على مرّ الزّمان. إذن، فالحقيقة الّتي تبرز من وراء أكمة الشّعارات الممجوجة الّتي تعوّدنا عليها سنوات طويلة هي حقيقة أخرى كما بيّناها هنا. وهي كما يتّضح حقيقة مرّة، أليس كذلك؟
التعليقات