بعد مغامرة حزب الله الإيراني التي هجرت أهالي لبنان ودمرت بناه التحتية، يواصل حزب الله بدفع من سوريا وإيران للهيمنة التامة على السلطة والشارع لاستخدام لبنان من جانب سوريا ورقة للتملص من المحاكمة الدولية واستخدام إيران له ورقة لتحدي الغرب ومجلس الأمن حول القنبلة الإيرانية، المستهدفة في الأساس ابتزاز العرب والتمدد في المنطقة.
حزب الله وزراؤه ولحود السوري الولاء ينشطون اليوم ليل نهار لإسقاط حكومة سنيورة بتهييج الشارع وباستقالة النواب الموالين لكل من لحود وحزب الله.
لقد استغل حزب الله مغامرته، التي صفق لها الشارعان العربي واللبناني الملوثان بالثقافة السياسية الغوغائية، للانتقال لبسط السيطرة على لبنان لصالح النظامين الإيراني والسوري مستغلا انشغال مجلس الأمن بترتيب الهدنة في الجنوب وتجنب أي انتهاك إسرائيلي للحدود اللبنانية وأي خرق من حزب الله لشروط الهدنة، كما الانشغال بمسألة تبادل الأسرى.
والدول العربية؟ هذه الدول تواصل التهرب من الحقائق وما تتطلبه من مواقف سليمة؛ فأمين الجامعة الموقر لا يدخر إشادة بحزب الله، وعندما سأله مراسلو فضائية أمريكية عن رأيه في تبعية حزب الله لإيران قال ما معناه: لكل حادث حديث. إن هذا الرجل الفاشل في قيادة الجامعة يتغاضى عمدا عن انتهاكات حماس لشروط الهدنة بتواصل ضرب الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ مما ردت عليه إسرائيل بقوة وذهبت ضحايا مدنية بريئة في مجزرة بيت حنون.
لو كانت دول الجامعة وأمينها العام أكفاء لمهماتهم في وضع إقليمي حرج، لاتخذوا مواقف حازمة من إيران بسبب الإصرار على مشروع القنبلة النووية، والتدخل المكشوف في كل من لبنان والعراق؛ كما كان عليها quot;جر أذنquot; بشار الأسد لوقف تخريبه للبنان وتدخله اليومي في الشأن العراقي.
الجامعة لا تفعل شيئا إيجابيا لإنقاذ لبنان والمساهمة في مواجهة الإرهاب والطائفية المستوردة في العراق، مع أن انفجار العراق سوف تنتقل عواقبه لدول المنطقة.
إنهم جميعا يخفون رؤوسهم في الرمال، ويكتفون بالتصريحات وبعض المساعدات المالية والإنسانية. لقد فشلت الجامعة منذ أمد بعيد، وخصوصا على يد سي عمرو موسى الذي نعرف كيف اتخذ مواقف جافة جدا من مجلس الحكم العراقي وكيف كان يستقبل ضباط مخابرات صدام بصفة ممثلي قوى شعبية معارضة لقوات التحالف.
إن الواضح أنه بعد الانتخابات الأمريكية يتصور حزب الله وراعيتاه إيران وسوريا أن الفرص أمامهم قد ازدادت وتوسعت لمواصلة تحدي المجتمع الدولي، وتخريب كل من لبنان والعراق. فهل ستحقق أحلام هذا المحور المعادي للديمقراطية والسلام وسيادة الشعوب؟
من يعش ير كما يقال!