الحلقة الثالثة والأخيرة

* بين الليالى الحمراء والدخان الأزرق
-شرف الرجل عندنا أول سايز، و شرف المرأه ثقب إبره
-الإغتصاب مؤشر عنف وليس مؤشر إنفلات جنسى.
-زوجه تساعد زوجها فى إستدراج شريكه لتصويره عارياً، وأم تساعد زوجها على إغتصاب إبنتها.
-زواج البنات الريفيات من عواجيز الخليج أصبح تجارة فى بعض القرى.
-ماتدفعه مصر فى المخدرات يساوى عائدات قناة السويس.

*[فى البدء كان الجنس، وفى البدء كانت الجريمة من أجل الجنس، عندما إقتتل الشقيقان هابيل وقابيل من أجل إمرأة، وكتبا بالدماء سطور أول جريمة فى التاريخ، إختلطت فيها آهات نشوة الجنس بصرخات نزف الدم، وتغلب شبق الرغبة على رابطة الأخوة، و برغم تشعب المجتمع الإنسانى وإمتداد فروعه وتشابكها، إلا أن الجنس ظل عميق الجذور

الحلقة الأولى

الثانية

يفرض ظله على السلوك الإنسانى بكافة أشكاله ومن أهمها الجريمة، وبماأننا مجتمع يتعامل مع الجنس بإزدواجية خاصة مرضية وتوجس يصل إلى حد الوسوسه، فقد كانت جرائمنا الجنسية تحمل نفس الصفات، فالقاتل يبحث فى الدش عن قنوات السكس وفى نفس الوقت يسن السكين لذبح أخته التى يشك فى سلوكها، ومجتمعنا يمنح كلمة الشرف نفس الإزدواجية المقيتة، فالشرف بالنسبة للمرأة غيره بالنسبة للرجل، فالمرأة غير الشريفة أو التى فرطت فى شرفها أو التى باعت نفسها هى المرأة اللعوب quot;الدايره على حل شعرهاquot;، أما الرجل غير الشريف فمن الممكن أن يكون لصاً أو مرتشياً أو مختلساً ولكنه لايكتسب هذه الصفة ولو مارس الجنس مع ثلاثة أرباع نساء الأرض !!، إذن مفهوم الشرف عندنا فى مصر مفهوم أول سايز بالنسبة للرجل ولكنه بالنسبة للمرأة أضيق من ثقب الإبره، أما الدعارة التى هى أقدم مهنة فى التاريخ، فصارت تمارس بلاخجل وبلا أى تأنيب للضمير، وذلك لسبب بسيط وهو أنه قد نبتت فى أرض المحروسة أنواع أخرى من الدعارة، ربما أقلها فجاجة ووقاحة دعارة الجسد، فبيع الجسد لقاء حفنة من المال أهون من بيع الضمير وبيع الذمة ناهيك عن بيع الوطن وتسليمه تسليم مفتاح!.

*الإغتصاب إحتجاج مرضى
[ونأتى إلى أعلى الجرائم الجنسية صوتاً وأكثرها تفجيراً لمشاعر الغضب والتقزز وهى جريمة الإغتصاب، حتى هذه الجريمة هى جريمة عنف وتمرد وإحتجاج قبل أن تكون لمجرد اللذة الجنسية، إنها رغبة فى هتك نسيج المجتمع قبل أن تكون هتكاً لغشاء البكارة، وإنتشارها فى مجتمعنا دليل إحتجاجات مرضية متتالية وخلل سلوكى واضح فى بنية المجتمع، والأهم هى مؤشر يشير بأصبع الإتهام إلى العنف المكبوت الذى لايجد منفذاً له إلا جسد وروح المرأة التى يمارس العنف معها منذ المهد إلى اللحد، منذ الختان الدموى بمشرط الدايه إلى الضرب المبرح بيد الزوج، وإستسهال تنفيذ جريمة الإغتصاب بالرغم من قسوة العقوبة وبالرغم من كم الإدانة الإجتماعية الرهيبة التى يعانيها المغتصب، هذا الإستسهال ليس له إلا تفسير واحد وهو أنه يوجد إغتصاب آخر مقنن يتم بصور مختلفة، وتحت سمع وبصر المجتمع الذى يمارس الصهينة والطناش على هذه الأنواع المقننة من الإغتصاب، والسؤال أليس العنف الذى يمارسه الزوج مع زوجته لكى يستولى على مايسميه حقه الجنسى بالإجبار وquot;الغصبquot; أليس ذلك إغتصاباً ؟، أليس تهريب الأموال إلى الخارج إغتصاباً ؟، أليس أخذ الأرض بوضع اليد إغتصاباً ؟، أليس إستغلال الكرسى و المنصب لتحقيق مصالح شخصية وهضم حق الآخرين إغتصاباً؟، أليست سرقة أصوات الناخبين وإحتلال كرسى مجلس الشعب بالعافية والتزوير إغتصاباً؟ hellip;الخ، ولماذا لانطلق هذا اللفظ إلا عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الجنسية التى تتم بعدم التراضى ؟، ولانطلقه عندما تسلب من المواطن حقوقه وتهان آدميته وتغتصب بالفعل كرامته !!، كل هذه أمور كان لابد من عرضها قبل مناقشة عينة الجرائم الجنسية العشوائية التى سنقرأ من خلالها دفتر أحوال الوطن وماطرأ عليه من تغيرات، ولأن الجنس سلوك إجتماعى قبل أن يكون شهوة متوقدة أو رغبة متأججة فلابد أنه قد تأثر بالأمراض الإجتماعية، فأصيب مثل غيره من السلوكيات بحمى التنافس والإستهلاك وسعار الجشع والعنف وأنيميا التراحم والعطف، وإلا فماهو التفسير لصغر سن الفتيات المغتصبات اللاتى فى عمر الزهور واللاتى لايصلحن إلا للعب بالعرائس والمراجيح، ففى أهرام 1 أغسطس نطالع خبر الدجال الذى إعتدى على تلميذة بالصف الثانى الإعدادى، وكان والدها والذى يسكن إحدى قرى الدقهليه قد أحضره ليعالج إبنته من الفشل الدراسى، وإستدرجها الدجال إلى الشرقية وظل يعتدى عليها لمدة أسبوع كامل وسط المدافن !، و إسم المجرم المدون فى محاضر البوليس هو السيد عوضين 35 عاماً، أما الإسم الحقيقى للمجرم وملامحه فهى بالقطع غير هذا الإسم التافه والملامح الثعبانية، إن طفلة الإعدادية إغتصبها المدرس الخصوصى قبل الدجال وقبلهما إغتصبها وإغتصب عقل أبيها الجهل والخرافة، إنها حلقة خانقة من الفولاذ تطبق على أعناق تلك الفراشات الصغيره التى حملتهن وزارة التربية والتعليم عبء دراسة الكمبيوتر وعلوم الفضاء والوراثة فى جو مازال يتنفس الدجل ويقتات بالخرافة والشعوذه.

*الزواج من الجن
[وإذا كان الدجل قد قتل من هن فى عمر الزهور، فقد إغتال أيضاً من هى على أعتاب الشباب، والضحيةهذه المرة إغتصبها الجن شخصياً وتزوجها، وقد أتى الزوج بالدجال لكى يفصم تلك العلاقة التى خاوى فيها الجن زوجته، هذا ماذكرته الأهالى 20 سبتمبر، والحكاية تمت فى الإسماعيليه حث لقيت منال 24 سنه حتفها على يد الشيخ الدجال الذى أحضره الزوج بعد أن كثرت نوبات الصداع عند منال وأصبحت تتباعد عنه جنسياً، فأفتى الشيخ بأن السبب فى هذا التباعد هو زواجها من الجن الكافر الذى يبلغ طوله من الأرض للسماء وعرضه أربعة أمتار، وبما أن الجن متزوج من منال زواج كامل كان ولابد أن يدخل الشيخ موساً وشمعاً ساخناً فى مكان اللقاء الزوجى حتى لايستطيع الجن إتمام هذا اللقاء ويزهد فى منال، وكانت النتيجة أن ماتت منال بعد هذه المجزرة الدمويه، وتم الشفاء نهائياً وإلى الأبد من الصداع ولكن هل تم شفاء من حولها من الخرافة والخزعبلات ؟!.
[وبعدما تدخل الجن فى إغتصاب النساء، وضع بصمته الشمهورشيه على إغتصاب الأطفال الذكور، ففى الميدان 19 سبتمبر تطالعنا جريمة إغتصاب الطفل محمد كرم 7 سنوات على يد النجار عبد الغنى الزعفرانى
64سنه ببرك الخيام بإمبابه، وإدعى النجار أنه مخاوى الجن بعد أن إستدرج الطفل وإعتدى عليه جنسياً ثم خنقه بسلك الكهرباء، وبعدها مزقه ودفنه فى حجرته لمدة 27 يوماً، ثم عبأه فى شوال وألقاه خلف إحدى الفيلات، جريمة بشعة تفوح منها رائحة الشذوذ والفقر والوعى المغيب والتفسخ الإجتماعى والتحلل الأخلاقى، ملامح دموية ترسم لوحة بشعه لسلوك أبشع.
[وإذا كان الزمن قدأفقدنا إحساس الإنتباه واليقظه حيال الدجل والشعوذه ومازلنا معه نشترى التروماى حتى فى الجنس، فالغريب والمدهش أنه أفقد البعض إحساس الغيرة والنخوة، فلم يكن من الممكن منذ ثلاثين سنة مثلاً أن نقرأ مثل هذا المانشيت الصادم الذى نشره أهرام 16 أكتوبر والذى يقولquot; يستدرج شريكه ويصوره عارياً مع زوجته لإجباره على توقيع شيكات ب 200 ألف جنيه quot;، ولكننا عشنا وشفنا وقر أنا فى زمن البيزنس، وحكاية هذا المانشيت بإختصار أن الزوجة البالغة من العمر 21 سنه!! راودت الصديق الشريك عن نفسها وأحضرته إلى الشقه، وما أن بدأ الصديق يخلع ملابسه كاملة حتى ظهر الزوج والمصور وأجبراه على توقع شيكين ب 200 ألف جنيه، والسبب إختلافهما على تأسيس شركة محمول، والمدهش أن الصديق لم يكن ليخلع ملابسه إلا بعد تشجيع الزوجة الفائق للحدود والمتعدى للخطوط الحمراء والذى بالمناسبة تحت نظر ورقابة الزوج وبالزووم وبالألوان الطبيعية !، كنت قبل قراءة هذه القصة التى فاقت فى غرابتها كل القصص الجنسية، أن الغيرة إحساس غريزى كالأمومة والخوف من الخطر، ولكنى بعدها أيقنت أن تلك المشاعر قد دخلت بند الصفقات فى عصر العمولات والسمسرة، فجسد الزوجة هو الآخر أصبح مجرد فيزاكارت يتحكم فى الرصيد، أو مجرد كلمة سر يفتح بها الزوج خزانة البنكنوت حتى ولو كان المفتاح كرامته، وحتى ولو كان الثمن أن يتحول إلى قواد!!
[وتكررت القصة بصورة أخرى فى حادثة الخانكه الأهرام المسائى 5 نوفمبر، والتى إستدرج فيها عاطل وزوجته صاحب مكتب سيارات بحجة قضاء ليلة حمراء مع زوجة العاطل، وعندما بدأ التاجر تنفيذ بنود الإتفاق ومداعبة الزوجة هجم عليه الزوج وهشم رأسه وحطم جمجمته وإستولى على حقيبة نقوده، كل هذا بالطبع من منطلق السرقة وليس من منطلق الغيرة، التى ألقى بها الزوج على قارعة الطريق عندما سال اللعاب على سامسونايت البنكنوت.
[والمدهش أن المتاجرة بذوى القربى، والنخاسة فى أعراض من تربطنا بهم صلة الدم لم تعد قاصرة على طبقات البيزنس، فهاهى الأم تتاجر فى جسد إبنتها وتقدمه لعشيقها (عشيق الأم وليس عشيق البنت)!، وأيضاً تأتى بالفتيات لإبنها كى يمارس معهن الجنس، وفى محضر النيابة أقرت المتهمة 40 سنه بأنها غير نادمة على مافعلت، فهى لم تعرف معنى الحنان فهى قد تربت فى الشارع، وعملت شغالة فى البيوت التى كثيراً ماطالبها أصحابها بممارسة الجنس معهم لقاء المال، وتزوجت مسجل خطر (فتح خزن)وأنجبت منه طفلين فى منطقة مقابر اليهود، وكان الزوج يأتى بأصدقائه ليمارسوا الجنس معها مقابل منحه المخدرات، وفاحت الرائحة وهربت مع طفليها لتتزوج عرفياً فى البساتين، وبعد أن كبرت الإبنه طلب الزوج من الأم أن يعاشر إبنتها ووافقت الأم بل ساعدته على ذلك والمبرر حتى لاتفقد سندها فى الحياه، وهكذا من حضن الفقر إلى الشارع إلى القاع والهامش حيث يمارسون الحياة كالهوام والحشرات، وهناك حيث تسود قيم الخنازير لايندهشون من مثل هذه الممارسات، فقسوة الواقع أفقدتهم بوصلة الإحساس وسلبتهم ترمومتر الكرامة والنخوه.

*مانشيتات جرائم الجنس
[وبنظرة سريعة على مانشيتات العينة، نجد أن الجرائم الجنسية تتأرجح بين الإغتصاب وجرائم الشرف، فهما يمثلان معظم الحوادث وبينهما حوادث أخرى أقل أهمية أو على الأصح أقل ضجيجاً، ولنقرأ معاً لنفرز بأنفسنا.
-فى الحوامديه قتلت إبنتها خشية الفضيحه بعد يومين من ولادتها، الطفله هى ثمرة علاقة آثمه مع زوج صديقتها، الأم خنقت الطفله ثم وضعتها داخل كرتونه.(الأسبوع 14 أغسطس)
-القبض على شاب فى محطة أتوبيس بعين شمس وهو يتفرج على مجلات سكس.(الميدان 17 أغسطس)
-ذئاب التيك أواى خطفوا فتاتى ستانلى، سيده تجرهم لخارج المطعم بدعوى المكالمه فى المحمول ليكون فى إنتظارهما خمس ذئاب بشريه.(الجمهوريه 21 سبتمبر)
-جار السوء يخطف الطفل ويعتدى عليه، الجار موظف فى شجار دائم مع جاره فنى السيارات فإنتقم فى شخص إبنه الذى يبلغ من العمر خمس سنوات.(الجمهوريه 21 سبتمبر)
-بعد طلاق الأب والأم وزواجها من عاطل، نسرين تمارس الدعارة فى الشقق المفروشه بالعجوزه.
-بنت 16 بين أنياب الذئاب فى شبرا الخيمه(الخميس 21 سبتمبر)
-سقوط 15 فتاه فى شبكة آداب بروض الفرج، بينهن فتاتا إعلانات وقوادتين، أقل سعر للفتاة الواحده 250 جنيه ذلك بالطبع بعد خصم ضريبة المبيعات (الوفد 26 سبتمبر)
-فى يوم إعدام ذئاب المرج، حبس مجند إعتدى على إبنة عمته الطفله 7 سنوات بزعم إعطائها اللعب والحلوى(أهرام 24 سبتمبر)
-فى بلبيس أرغم وائل على الزواج، وإشترط أهل العروسة أن يمضى شيكاً بمبلغ 20 ألف جنيه، أوهم وائل العروسة بأنه سيشترى لها حذاء، ثم إستدرجها للحقول وإعتدى عليها هناك ثم خنقها.(الأسبوع 25 سبتمبر)
- ضبط طالبات من كليات السياحة والإعلام فى أكبر شبكة آداب بالعمرانيه تديرها ممثله نصف مشهورة،
السعر الرسمى 500 جنيه للفتاه، شراء محمول لكل منهن لتسهيل الإتصال، والتهديد يتم بالصور العاريه.(الميدان 26 سبتمبر)
-طفلة تنقذ براءتها من الذئب كشاف النور 39 سنه (الأخبار 23 سبتمبر)
-الجبان يمارس الجنس مع شيماء وعندما طلبت منه الزواج قتلها(أهرام 23 سبتمبر)
-فى إمبابه ذهب طالب المعهد الفنى التجارى لممارسة الشذوذ مع صديقه فقتله ليسرقه، المجنى عليه مسجل خطر يغدق على أصدقائه ليمارسوا معه الشذوذ بعد مشاهدة الأفلام الجنسيه.(الميدان 31 أكتوبر)
-يتزوج عرفياً ليسهل لزوجته ممارسة الرذيله(الوفد 29 أكتوبر)
-بنات بحرى وقعن فى محطة الرمل، كاميليا بدأت النشاط من الرمل بأربع سيدات ثم توسعت، إلتقاط الضحايا كان يتم من خلال محطة الأتوبيس (الخميس 26 أكتوبر)
-إكتشف بعد زواج 16 عاماً أنه مصاب بالعقم الدائم (الميدان 24 أكتوبر)
-الزوجه فى أحضان إبن خالتها، العشيق كان يشترى للإبن كل مره طياره لعبه- من المؤكد أن الإبن يمتلك حالياً مطار كامل-(الخميس 19 أكتوبر)
-شقيقها يطعنها بالسكين ويحطم رأسها ليغسل عار الأسرة (أهرام 11 أكتوبر)
-عاطل يغتصب سكرتيرة محامى (الوفد 8 أكتوبر)
-زوجان يديران شقتهما للدعارة(الخميس 6 أكتوبر)

*النخاسة والنفط
[وترديد كلمتى الدعارة والإغتصاب كثيراً فى النماذج السابقة من الجرائم، لايجب أن تغمض أعيننا عن دعارة وإغتصاب من نوع مختلف، إنها دعارة تتم بالجملة وليست بالقطاعى، وإغتصاب يتم بالتراضى وليس بالعافيه بل إنه يتم بموافقة الأهل ومباركتهم والأهم بسعيهم، فالأب يعمل سمساراً فى جسد إبنته، والأم دلاله تمارس النخاسة وتبيع البنت مقابل برميل جاز !!!، إنها جريمة تزويج البنات الريفيات المراهقات لعواجيز الخليج والتى قدرتهن إحدى الدراسات ب 300 حالة زواج يومياً فى الشهر العقارى ترتفع إلى 500 فى موسم الصيف، والقصة متكررة تحدث بشكل سرطانى لدرجة أن إقتصاد قرى محدده ومعروفة يقوم على هذه التجارة البشعه، ولنستمع إلى إحدى بنات قرية فى البدرشين وهى تحكى عن تجربتها quot;أبويا عامل تراحيل، وأنا وافقت علشان أساعد أبويا quot;، أما طريقة البيع فتتم كالتالىquot;السمسار أعطى أبى 3 الاف جنيه، وحصل هو على10 الاف جنيه، وسافرت مع الراجل العجوز بلده وهناك إتغيرت معاملته وعاملنى زى الخدامه، حتى أولاده مارحمونيش وشاركوا أبوهم فى لحمى، وبعد خمس شهور طلقنى ورجعنى على بيت أبوياquot;، وهكذا يتم السيناريو المرعب البربرى فى زمن تصدير الجوارى لبلاد الجاز.
[والقاسم المشترك الأعظم فى جرائم الجنس وخاصة الإغتصاب هو المخدر ات، ولايوجد عدد واحد من أى جريدة تهتم بالجريمة إلا وتمثل المخدرات طعاماً يومياً على مائدتها العامرة، لدرجة أننا نستطيع ان نقول وبكل ضمير مستريح أن المخدرات صارت تمثل ظاهرة خطيرة والأخطر أننا بدأنا فى التآلف حيالها والتعامل معها كواقع لافكاك منه، والمخدرات وسيلة هروب من واقع مر شديد الوطأة، جاثم على الأنفاس والصدور، يخنق الأحلام التى تستعيد عافيتها ثانية مع الدخان الأزرق وتذكرة الهيروين، وللتدليل على خطورة تلك الظاهرة يكفى أن نقرأ الأرقام التى نشرها د.سيد عويس فى دراسته التى أجراها فى منتصف الثمانينات حين كانت الظاهرة مازالت تبدأ تغلغلها السرطانى فى جسد المجتمع، قال د.عويس أن مجموع مايدفعه الجتمع المصرى فى المخدرات يعادل نصف ثمن الصادرات المصرية ماعدا البترول، أو مجموع عائدات قناة السويس، أو دخل مصر السياحى، أو نصف مرتبات العاملين بالقطاع العام !!، ويؤيد إحصائية د.عويس الكم الهائل من قضايا المخدرات التى تنشرها الصحف والتى تعبر بالتالى عن كم أكبر لاتنشره الصحف لأنه ببساطة لايتم ضبطه مما يوحى بحجم هذه الكارثة التى تدمر أعصاب وعقول شبابنا وتغيبهم وتجعلهم أسرى حرب فى أيدى تجار الصنف.

*جرائم المساطيل
[وبقراءة سريعة للعينة العشوائية التى إخترناها من بعض الصحف خلال شهرين فقط والتى سنقتصر فيها هنا على جريدة الأهرام، نستطيع أن نؤكد أنه لايكاد يخلو عدد من الجريده من جريمة بانجو أو هيروين، وسنستعرض مجرد مانشيتات سريعة لما إستطعنا أن نجمعه من أهرام هذين الشهرين من نهاية سبتمبر لنهاية نوفمبر، والتى هاجمتنا فيهما السحابة السوداء التى أظن أنها أخف ضرراً من سحابة البانجو الزرقاء التى تهاجمنا طوال العام، و لنترك لكم الحكم بعد ذلك، فى أهرام 29 سبتمبر ضبط 500 لفافة بانجو وأقراص مخدرة يروجها 6 عاطلين وجامعى وصاحب شركه يسرقان السيارات للإنفاق على إدمان المخدرات وضبط 40 كيو بانجو بحوزة تاجر بشبرا، وفى أهرام 30 سبتمبر ضبط 127 قضية بانجو شمال سيناء من بينها 95 قضية زراعات، وقبلهما فى أهرام 25 سبتمبر ضبط 12 كيلو بانجو بالبدرشين، وفى أهرام 21 أكتوبر الأشغال 10 سنوات لشقيقين بحوزتهما 5 كيلو بانجو، وأهرام 20 أكتوبر 5 سنوات لموظف يتاجر فى الحشيش، وأهرام 14 أكتوبر حبس 3 تجار مخدرات يروجون 40 كيلو بانجو وضبط 20 كيلو بانجو مع تاجر بعين شمس، وفى أهرام 13 أكتوبر قتلته جرعة هيروين، وأهرام 12 أكتوبر عاطل يهاجم صيدلية للحصول على المخدرات، وأهرام 11 أكتوبر المؤبد لمزارع وسائق لإتجارهما فى البانجو وضبط 24 مزرعة بانجو بجنوب سيناء، أهرام 10 أكتوبر القبض على 5 تجار مخدرات ب 34 كيلو بانجو، وفى أهرام 8 أكتوبر سجين يروج الأقراص المخدره، وفى أهرام 2 أكتوبر القبض على عصابة تهرب البانجو من سيناء، أما فى عينة نوفمبر فالمحصول أوفر ففى أهرام 4 نوفمبر ضبط بانجو بحوزة 4 عاطلين، وفى أهرام مسائى 5 نوفمبر سجن ثلاث سنوات لحيازه عشرة جرامات هيروين، وأهرام 9 نوفمبر أشغال 6 سنوات لمضيفه فى مطعم لتجارتها فى الهيروين وضبط 3 كيلو هيروين مع روسى وأوكرنى وسط الفاصوليا، وأهرام 10 نوفمبر محاولة تهريب 30 ألف قرص مخدر، وأهرام 11 نوفمبر ضبط تاجر مخدرات يروج البانجو داخل صالة الجمارك وضبط صاحب صالون حلاقة يدير محله لبيع الهيروين، وأهرام 12 نوفمبر أشغال شاقة 10 سنوات لربة منزل ولحام أكسجين لقيامها بإحراز كيلو بانجو وأشغال 15عاماً لسائق بحوزته 25 كيلو بانجو، أهرام 14 نوفمبر فى شوارع المنصورة سقوط تاجرى مخدرات بحوزتهما 45 كيلو بانجو، وفى أهرام 25 نوفمبر سقوط 3 تجار مخدرات يرجون 22 كيلو بانجو ويرتفع الرقم فى الخبر المجاور القادم من المنيا إلى إلى 104 كيلو بانجو، وفى أهرام 21 نوفمبر يتحد الفكهانى مع الخضرى فى وحدة وطنية رائعة ففى خبر أشغال 10 سنوات لفكهانى أحرز 4 جرامات هيروين وخبر آخر أشغال 5 سنوات لبائعة خضروات لحيازتها 3 كيلو بانجو، وفى أهرام 22 نوفمبر إحالة نجل فنان راحل إلى الجنايات لإتجاره فى المخدرات، وأهرام 24 نوفمبر ضبط مهرب مخدرات بالشرقية يروج 70 كيلو بانجو، وفى أهرام 26 نوفمبر ضبط 110 مزارع بانجو بشمال سيناء والقبض على عشرة من مزارعيه.
[ القائمة دسمة ومتخمة بجرائم المخدرات، وإستعراض هذا الشريط السريع ينذرنا بالمأساة، فجرائم الجنس والمخدرات جرائم هروب إما فى أحضان الليالى الحمراء وإما فى سحاب الدخان الأزرق، وفى معظم الأحيان ينسطل المجرم لكى ينتشى ويغتصب، إنه يغتصب أحلام يقظة بنفس بانجو أو سطر هيروين حتى يغتصب بعدها الضحية، ومن إغتصاب إلى إغتصاب تكتمل رحلة الهروب والعنف ولكن إلى أين؟؟، ذلك هو السؤال.
[email protected]