تعجبت عندما تلقيت مكالمة من احد اصدقائى ينبهنى أن الاستاذ مرسى عطالله رئيس مجلس إدارة جريدة الاهرام الجديد، والذى فور تعيينه اقتطع لنفسه مكانا لينشر عمودا يوميا!!!!، كتب فى عموده يوم 28 يونيه الماضى مدعيا إنه استلم رسالة منى للتعليق على مقالاته ضمن كم هائل من الرسائل التى يتلقاها على حد زعمه. والحقيقة اننى لا اقرا للاستاذ مرسى عطالله ولم ارسل تعليقات لكتاب فى الاهرام الا مرتين فى العشر سنوات الماضية واحدة إلى الاستاذ سلامة احمد سلامة والاخرى للاستاذ مكرم محمد احمد ولم ينشروا تعليقاتى التى تختلف مع ارائهم التى كتبوها فى ذلك الحين. مصدر دهشتى ليس فقط التعليق على مقالة لم ارسلها وانما الامتناع عن نشر ردى اليه الذى ينفى اننى راسلته، وبعد مرور عدة ايام على رسالتى التى ارسلتها اليه وتأكدت من وصولها وامتناعه عن نشر ردى والذى هو حق اساسى لى، لا اجد امامى الا نشرها على الملأ على الأقل لتبرئة نفسى من هذه الرسالة المفبركة التى أدعى اننى ارسلتها. وإذا افترضا جدلا أن شخصا آخرا أرسل اليه رسالة باسمى ، فإن الحد الادنى للعمل الصحفى المحترم أن ينشر ردى الذى يؤكد أننى لم ارسل شيئا. السؤال هو كيف يبدأ كاتب عمودا صحفيا فى ايامه الاولى بخرق ابسط قواعد الصحافة سواء بفبركة الرسائل أو تجاهل حق الرد. وهذه هى نص الرسالة التى ارسلتها اليه ولم ينشرها.

رسالة وتوضيح من مجدى خليل
السيد الاستاذ مرسى عطالله
تحية طيبة وبعد
علقت فى عمودكم اليومى بجريدة الاهرام بتاريخ 28 يونيه2007 على رسالة قلت انى ارسلتها لكم تعليقا على ما جاء فى عمودكم، والحقيقة اننى لم ارسل اية رسائل ولم يسعدنى الحظ بقراءة سلسلة مقالاتكم حتى اعلق عليها، كما اننى نادرا ما اعلق على كتابات الآخرين فى رسائل خاصة واذا فعلت ارسل بوضوح من الايميل الخاص بى او بالفاكس الذى يطبع اسمى على راس الصفحة.
اما بالنسبة للقس بيلى جراهام الابن فلم اتشرف بمعرفته او مقابلته والاب هو اشهر واعظ امريكى فى القرن العشرين ولا يحتاج مجدى خليل للدفاع عنه، كما واننى كعلمانى وليبرالى لا اتدخل فى الشأن الدينى الا فيما يتعلق فقط بدفاعى عن مدنية الدولة ضد التأثيرات الدينية السلبية.
اما مسألة المعونة الامريكية فليس من اسلوبى ان اقول عض اليد او الرجل فانا اكتب باسلوب مهنى علمى منضبط وقد كتبت من قبل عن المعونة الامريكية لمصر ومرفق ما كتبته للاطلاع عليه ونشره اذا اردت. والان اعد بحثا شاملا عن المعونة الامريكية لمصر معتمدا على المصادر الاصلية من الكونجرس وهيئة المعونة الامريكية والادارة الامريكية ومستعد لنشره فى الاهرام اذا كانت هناك مساحة حقيقية للاختلاف.
اما كتاباتى عن امريكا وكتاباتى بوجه عام فاننى انشر بانتظام وبالتزامن فى اكثر من عشرين جريدة ودورية عربية وامريكية وهى منشورة ويمكن الاطلاع عليها وقد اعتمدت هيئة فوالبريت الامريكية منذ اكثر من سنتين مقالتى quot; امريكا قوة خيرةquot; لتوزيعها على الحاصلين على منحة الهيئة كما اخبرتنى بذلك مسئولة الهيئة فى واشنطن.
اما وصفى بأننى وجه مألوف على الفضائيات العربية فهو إدانة للإعلام المصرى الذى لا يحتمل الاختلاف فى الرأى، وقد اجرت الاهرام معى اكثر من حوار فى السنوات الماضية ولم ينشر، وفى الشهور الماضية عندما كنت فى زيارة للقاهرة اتصل بى التليفزيون المصرى مرتين ويؤكد لى محدثى اننى ساكون ضيف البرنامج بعد أن يحصل على موافقة المسئولين وبالطبع لااعود اسمع صوته مرة اخرى.
واخيرا يا استاذ عطالله هناك مسئولية كبيرة تقع على الكتاب فيما يتعلق بنشر رسائل القراء والتدقيق فيها بعد التطور التكنولوجى الهائل.
مجدى خليل
المدير التنفيذى لمنتدى الشرق الاوسط للحريات بواشنطن
[email protected]