يمر العالم فى القرن الواحد والعشرين بأحداث جسام (حلوة جسام دى، ملعوبة، جسام جمع جسيمة، وجسيمة دى تبقى حماتك).
ومع تصاعد الإرهاب الدينى وتصاعد الحرب المضادة ضد الإرهاب بعد جريمة 11 سبتمبر 2001، ومع النظام العالمى الجديد، وإنتشار الفضائيات وثورة المعلومات والإنترنت، ورغم تقارب الشعوب بفعل الإنترنت والفضائيات، إلا أن العالم يشهد عدة إنقسامات عدة، والهوة تتسع: بين الفقراء والأغنياء، بين المتعلمين وغير المتعلمين، وبين التطرف الدينى والتطرف العلمانى، بين الدول الغنية والدول الفقيرة،بين منتجى البترول ومستهلكيه، وبين جمهور بريتنى سبيرز وجمهور شاكيرا!!
ثم جاءت الأزمة المالية الأخيرة والتى سيدفع فواتيرها الفقراء ودافعى الضرائب من الطبقات المتوسطة. كل هذه الأحداث نشاهدها لحظة بلحظة على مدى 24 ساعة على القنوات الفضائية وعلى الإنترنت، كل هذه الأحداث أثرت على نفسيات معظم الناس وخاصة من الذين يهتمون بما يحدث حولهم وسببت لهم ما أسميه ب quot;الإكتئاب السياسىquot;، أما الذين يعيشون لأنفسهم فقط وعقولهم فى أجازة فى quot;الطراوة خالصquot;، فما أسعدهم فسوف يعيشون ويموتون وهم سعداء وعلى رأى عمنا المتنبى:
وذوعلم يشقى فى النعيم بعلمه ***وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
...
ومساعدة منى للسادة القراء ومحاولة منى لكى أجعلهم فى خانة quot;أخوة الجهالةquot; والذين ينعمون بحياتهم رغم كل هذا الشقاء الذى يدور حولهم، فعليكم بتلك الوصايا العشر:
ومع تصاعد الإرهاب الدينى وتصاعد الحرب المضادة ضد الإرهاب بعد جريمة 11 سبتمبر 2001، ومع النظام العالمى الجديد، وإنتشار الفضائيات وثورة المعلومات والإنترنت، ورغم تقارب الشعوب بفعل الإنترنت والفضائيات، إلا أن العالم يشهد عدة إنقسامات عدة، والهوة تتسع: بين الفقراء والأغنياء، بين المتعلمين وغير المتعلمين، وبين التطرف الدينى والتطرف العلمانى، بين الدول الغنية والدول الفقيرة،بين منتجى البترول ومستهلكيه، وبين جمهور بريتنى سبيرز وجمهور شاكيرا!!
ثم جاءت الأزمة المالية الأخيرة والتى سيدفع فواتيرها الفقراء ودافعى الضرائب من الطبقات المتوسطة. كل هذه الأحداث نشاهدها لحظة بلحظة على مدى 24 ساعة على القنوات الفضائية وعلى الإنترنت، كل هذه الأحداث أثرت على نفسيات معظم الناس وخاصة من الذين يهتمون بما يحدث حولهم وسببت لهم ما أسميه ب quot;الإكتئاب السياسىquot;، أما الذين يعيشون لأنفسهم فقط وعقولهم فى أجازة فى quot;الطراوة خالصquot;، فما أسعدهم فسوف يعيشون ويموتون وهم سعداء وعلى رأى عمنا المتنبى:
وذوعلم يشقى فى النعيم بعلمه ***وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
...
ومساعدة منى للسادة القراء ومحاولة منى لكى أجعلهم فى خانة quot;أخوة الجهالةquot; والذين ينعمون بحياتهم رغم كل هذا الشقاء الذى يدور حولهم، فعليكم بتلك الوصايا العشر:
أولا: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، أجله إلى بعد غد!! (ماحدش واخد منها حاجة)
ثانيا: لا تؤجل سعادة اليوم إلى الغد، لا تؤجل رحلتك إلى شاطئ البحر لأنك (مش فاضى)، لا تؤجل هروبك من المدرسة أو العمل لمشاهدة مباراة كرة قدم بين مانشستر يونيتد وريال مدريد،لا تؤجلى إستخدام طاقم السفرة الصينى المتميز لحين عزومة رئيس زوجك فى العمل وزوجته حتى تغيظها بالطاقم الصينى الذى إشتريته من باريس، إستخدمى هذا الطاقم مع زوجك وأولادك وبناتك الآن، الحياة قصيرة وآخرتها مقرفة وحزينة.
ثالثا: توقف عن مشاهدة أخبار التليفزيون ال 24 ساعة مثل سى إن إن وقناة لهلوبة الفضائية وغيرها، تلك القنوات تأخذ عمولات من الأطباء النفسانيين ومستشفيات المجانين، لأنها من أكبر أسباب الإكتئاب النفسى فى العصر الحديث، فتوقف عن مشاهدة تلك القنوات فورا، والتى يجب أن نطلق عليها أخبار الهم والغم.
رابعا: تجنب قراءة الجرائد والمجلات وخاصة صفحات الجرائم والحوادث والتفجيرات، وإذا كان ولا بد فحاول أن تقرأ أخبار الرياضة وأخبارنجوم السينما، وإقرأ بإنتظام صفحة quot;حظك اليومquot;. أكثر من مشاهدة الأفلام القديمة الكلاسيك والأفلام الكوميدى.
خامسا: عليك أن تقع فى الحب، وإن كان لابد فعليك أن تبدأ بحب زوجتك (على أساس أن الأقربون أولى المعروف) وإن لم يتيسرذلك فعليك أن تبحث عن صديقة أو معشوقة تحبها، وإن لم يتوفر ذلك فعليك أن تتخلص من حياتك!! لأن الحياة بدون حب لا معنى لها.
سادسا: إن لم يتوفر لك الحب كما أوردته فى البند (خامسا) فبدلا من أن تتخلص من حياتك، فعليك بإقتناء كلب، فالكلب سوف يعطيك من الحب الغير مشروط والإخلاص والوفاء بشكل غير إنسانى!! فالكلا ب حيوانات عبيطة جدا، كل همها فى الحياة أن تحب وتعطى بإخلاص بدون أى مقابل.
سابعا: تجنب قدر الإمكان أن تكثر من إقتناء الأشياء المادية، فكلما تملكت أشياءا كثيرة سوف تجد أن تلك الأشياء قد تملكت جزءا منك ومن أعصابك، الإنسان فى العصر الحديث ومنذ بداية عصر الإنتاج الوفير أخذ على التعود فى إقتناء أشياء قد لا يحتاجها حقيقة، ولكن ماكينة الإعلانات والدعاية التليفزيونية المهولة أدخلت فى كل بيت أوهام كثيرة عن أنه لا بد إقتناء تلك السيارة وهذا التليفون والتليفزيون المسطح وعلى أن تلقى فى الزبالة بكل مقتنياتك القديمة وتبدأ فى شراء مقتنيات جديدة وقبل ان تستوعب حقيقة تلك المقتنيات الحديثة ستجد أن هناك مقتنيات أحدث منها يجعلك تكره كل شئ تملكه، وأنا الآن أتجنب قدر الإمكان الذهاب للمحلات الكبرى، فكلما دخلت محلا من تلك المحلات فأجد نفسى أبدأ فى كراهية الثلاجة القديمة فى بيتى والتى مازالت تؤدى وظيفتها على أحسن مايكون ولكن لمجرد أن تشاهد الثلاجة الجديدة والحديثة تصبح ثلاجتك القديمة فى خبر كان (تخيل لو طبقنا نفس الإسلوب من الزوجة القديمة!!)، ونفس الشئ ينطبق على البيت والسيارة والتليفزيون والبدلة، وتبديل الأشياء بسرعة إنتقل أيضا إلى تبديل المبادئ والأخلاق والأشخاص والأصدقاء!!
ثامنا: تجنب الإستماع للسياسيين، وإن لم يك هناك بد من أن تستمتع للسياسيين فأرجو أن تحذر أولادك وبناتك من الإستمتاع لهم ولهن، لأن هذا قد ينشأ لدى أطفالك العادات السيئة مثل الكذب والخداع والتزوير والرشوة.
تاسعا: تجنب البورصة قدر الإمكان، فالبورصة هى لاس فيجاس الأعمال، حيث يربح المحترفون أموال الهواة، ومثلها مثل صالات القمار، قد تعطيك بعض الأرباح فى البداية (كنوع من جر الرجل) والتى سوف تفرح بها وتصرفها ببذخ ذات اليمين وذات الشمال، حتى تجئ الخسارة الكبيرة والتى من الممكن أن تلتهم معظم مدخراتك، واللعب الآن فى البورصة أسهل والخسارة أسهل وكله عن طريق الإنترنت.
عاشرا: تجنب قدر الإمكان مشاهدة البرامج الحوارية مثل برنامج الشريك المخالف لصاحبه قاسم السماوى على قناة لهلوبة الفضائية ، ففى تلك البرامج الحوارية لن تسمع سوى أكاذيب ومنظرة وكلمات من نوع :quot;فى الحقيقةquot;، quot;أنا أزعمquot; وquot;أنا أعتقدquot; وكل شخص يتوقع أنه خبير الخبراء، وأنت ياعزيزى القارئ تدرك الأشياء بفطرتك البسيطة أكثر كثيرا من معظم هؤلاء الأدعياء، ومثلهم فى هذا مثل أدعياء الفتاوى، والذين يمكنهم أن يقلبوا حياتك إلى حجيم ومن الممكن أن يحللوا الحرام ويحرموا الحلال، ويدعون أنهم خلفاء الله على الأرض، والله من معظمهم براء.
التعليقات