أى مصر نريدها؟ هذا هو السؤال الجوهرى الذى يحتاج إلى إجابة واضحة من المصريين، والذى بناء عليه سوف يتحدد مستقبل بلدهم وشكله وصورته.
هل هى مصر المصرية،الدولة المدنية نظاما وتشريعا وإعلاما وتعليما،التى تفصل الدين عن الدولة والسياسى عن الروحى والعام عن الخاص، المتصالحة مع ذاتها وتاريخها،المنفتحة على غيرها،الديموقراطية الحرة، التى تعمل من آجل التقدم وتسعى اليه،المحايدة تجاه أديان الناس وعقائدهم؟.
أم مصر الدولة الدينية السلطوية الفاسدة المتعصبة المتدخلة فى عقائد البشر وضمائرهم وابداعهم وسلوكهم، التى تقيم كل شى وفقا لمعيار الدين والولاء المطلق للنظام،التى غزاها المسلمون من كل حدب وصوب فلم تقاوم أحد سوى الغزو الفرنسى والبريطانى لأنه مختلف فى الدين، التى تضطهد مواطنيها المختلفين فى الدين، التى تزيف تاريخها وتراثها لصالح تمجيد الغزاة ودين الأغلبية،التى يعتبر شيوخها التكاثر السكانى المنفلت نعمة الهية لتعزيز وضع المسلمين فى العالم حتى ولو كانوا بؤساء، التى تعتبر نفسها جزء من اممية إسلامية هلامية،التى تلهى شعوبها بالدين لتسهيل الفساد ولحماية الاستبداد،التى تحاصر المواطن بالدين والفتاوى الدينية فى نهاره وليله واحلامه وكوابيسه،التى تعتبر حماية الدين قضية أمن دولة وتخصص جحافل من قواتها الأمنية لحماية هذا الدين حتى من المخالفين فى المذهب،التى تعلن فى صباحها ومساءها أن دينها فى خطر وعليها حمايته، التى تضع مواطنيها فى قفص حديدى رهيب أسمه الدين ممنوع الخروج من هذا القفص مطلقا معتدية على الارادة الحرة للبشر،التى تسمح لإعلامها ومناهجها التعليمية بالهجوم على كل أديان الناس وعقائدهم على وجه الأرض وتولول وتشكو وتصرخ وتهيج إذا اقترب شخص من دينها،التى تقدم دينية الدولة على تقدمها وغيبوبة الفرد على رفاهيته؟.
أى مصر يريدها المصريون؟، وأى خيار يفضلونه؟، وفى أى اتجاه يسيرون؟.
قضية بسيطة ربما تكشف وتقدم دلالة واضحة عن أى نوع من الدولة يحيا فى كنفه المصريون،وأى إنقسام يعيشونه، وأى إنفصام مع تاريخهم يتعايشون معه ويرسخونه،...إنها رأس السنة المصرية.
هل هى مصر المصرية،الدولة المدنية نظاما وتشريعا وإعلاما وتعليما،التى تفصل الدين عن الدولة والسياسى عن الروحى والعام عن الخاص، المتصالحة مع ذاتها وتاريخها،المنفتحة على غيرها،الديموقراطية الحرة، التى تعمل من آجل التقدم وتسعى اليه،المحايدة تجاه أديان الناس وعقائدهم؟.
أم مصر الدولة الدينية السلطوية الفاسدة المتعصبة المتدخلة فى عقائد البشر وضمائرهم وابداعهم وسلوكهم، التى تقيم كل شى وفقا لمعيار الدين والولاء المطلق للنظام،التى غزاها المسلمون من كل حدب وصوب فلم تقاوم أحد سوى الغزو الفرنسى والبريطانى لأنه مختلف فى الدين، التى تضطهد مواطنيها المختلفين فى الدين، التى تزيف تاريخها وتراثها لصالح تمجيد الغزاة ودين الأغلبية،التى يعتبر شيوخها التكاثر السكانى المنفلت نعمة الهية لتعزيز وضع المسلمين فى العالم حتى ولو كانوا بؤساء، التى تعتبر نفسها جزء من اممية إسلامية هلامية،التى تلهى شعوبها بالدين لتسهيل الفساد ولحماية الاستبداد،التى تحاصر المواطن بالدين والفتاوى الدينية فى نهاره وليله واحلامه وكوابيسه،التى تعتبر حماية الدين قضية أمن دولة وتخصص جحافل من قواتها الأمنية لحماية هذا الدين حتى من المخالفين فى المذهب،التى تعلن فى صباحها ومساءها أن دينها فى خطر وعليها حمايته، التى تضع مواطنيها فى قفص حديدى رهيب أسمه الدين ممنوع الخروج من هذا القفص مطلقا معتدية على الارادة الحرة للبشر،التى تسمح لإعلامها ومناهجها التعليمية بالهجوم على كل أديان الناس وعقائدهم على وجه الأرض وتولول وتشكو وتصرخ وتهيج إذا اقترب شخص من دينها،التى تقدم دينية الدولة على تقدمها وغيبوبة الفرد على رفاهيته؟.
أى مصر يريدها المصريون؟، وأى خيار يفضلونه؟، وفى أى اتجاه يسيرون؟.
قضية بسيطة ربما تكشف وتقدم دلالة واضحة عن أى نوع من الدولة يحيا فى كنفه المصريون،وأى إنقسام يعيشونه، وأى إنفصام مع تاريخهم يتعايشون معه ويرسخونه،...إنها رأس السنة المصرية.
هناك اربعة تقاويم مختلفة يتداولها المصريون ويحتفلون برأس السنة لكل منها.
التقويم الاول: رأس السنة الهجرية، وهو تقويم دينى إسلامى يتخذ من هجرة نبى الإسلام من مكة إلى المدينة بداية لهذا التقويم، ويحتفل المصريون المسلمون به بتاريخ الأول من شهر محرم كبداية للسنة الهجرية، ونحن نعيش حاليا فى سنة 1429 هجرية.
والتقويم الهجرى هو تقويم قمرى كان يتداوله العرب قبل الإسلام وقد غير الخليفة عمر بن الخطاب سنة البداية ليؤرخ لبداية تأسيس الدولة الإسلامية حيث شرع نبى الإسلام فى تأسيس هذه الدولة عقب هجرته من مكة إلى المدينة بعد ثلاثة عشر سنة من الدعوة الدينية الخالصة، والتى تحولت بعد هجرته إلى المدينة إلى تأسيس دولة سميت دولة المدينة وبعد ذلك تحولت دولة المدينة إلى دولة الخلافة الإسلامية والتى امتدت حتى عام 1923 تاريخ سقوط الخلافة العثمانية.
نحن إزاء مناسبة دينية تمثل نقطة فاصلة فى التاريخ الإسلامى ومن المهم أن يحتفل المسلمون بها. ولكنها فى نفس الوقت تؤرخ لتأسيس الدولة الدينية الإسلامية ودمج الدين فى الدولة،وإتخاذها المناسبة الرسمية الوحيدة فى الدولة المصرية معناها أن مصر تحتفل بها باعتبارها دولة دينية إسلامية وجزء من الأممية الإسلامية الكبرى.
التقويم الثانى: هو التقويم القبطى بشهوره المناخية المنضبطة وهو نفسه التقويم المصرى الشمسى القديم مع بعض التعديلات الطفيفة وتغيير فى سنة البدء. ويحتفل الأقباط به كمناسبة دينية ويسمونه عيد النيروز أو رأس السنة القبطية. وهذا التقويم كما قلت هو تقويم مصرى قديم ولكن بعد تحول مصر للمسيحية وتعرضها للإضطهاد على يد الرومان إتخذوا من إعتلاء الأمبراطور دقلديانوس للعرش عام 284 ميلادية بداية لهذا التقويم، لأن هذا الأمبراطور الرومانى اضطهد المسيحيين بعنف، ولهذا سمى هذا التقويم تقويم الشهداء.إذن هذا التقويم هو التقويم المصرى القديم بشهوره والذى تغير فقط هو بداية سنة التقويم، ونحن نعيش حاليا فى سنة 1725 للشهداء، ويحتفل الأقباط بعيد النيروز فى الأول من شهر توت( الشهر المصرى القديم) الموافق 11 سبتمبر.
كما هو واضح هذا التقويم هو دينى من المهم للمسيحيين فى مصر الاحتفال به لأنه يمثل نقطة مهمة فى تاريخ المسيحية المصرية.
التقويم الاول: رأس السنة الهجرية، وهو تقويم دينى إسلامى يتخذ من هجرة نبى الإسلام من مكة إلى المدينة بداية لهذا التقويم، ويحتفل المصريون المسلمون به بتاريخ الأول من شهر محرم كبداية للسنة الهجرية، ونحن نعيش حاليا فى سنة 1429 هجرية.
والتقويم الهجرى هو تقويم قمرى كان يتداوله العرب قبل الإسلام وقد غير الخليفة عمر بن الخطاب سنة البداية ليؤرخ لبداية تأسيس الدولة الإسلامية حيث شرع نبى الإسلام فى تأسيس هذه الدولة عقب هجرته من مكة إلى المدينة بعد ثلاثة عشر سنة من الدعوة الدينية الخالصة، والتى تحولت بعد هجرته إلى المدينة إلى تأسيس دولة سميت دولة المدينة وبعد ذلك تحولت دولة المدينة إلى دولة الخلافة الإسلامية والتى امتدت حتى عام 1923 تاريخ سقوط الخلافة العثمانية.
نحن إزاء مناسبة دينية تمثل نقطة فاصلة فى التاريخ الإسلامى ومن المهم أن يحتفل المسلمون بها. ولكنها فى نفس الوقت تؤرخ لتأسيس الدولة الدينية الإسلامية ودمج الدين فى الدولة،وإتخاذها المناسبة الرسمية الوحيدة فى الدولة المصرية معناها أن مصر تحتفل بها باعتبارها دولة دينية إسلامية وجزء من الأممية الإسلامية الكبرى.
التقويم الثانى: هو التقويم القبطى بشهوره المناخية المنضبطة وهو نفسه التقويم المصرى الشمسى القديم مع بعض التعديلات الطفيفة وتغيير فى سنة البدء. ويحتفل الأقباط به كمناسبة دينية ويسمونه عيد النيروز أو رأس السنة القبطية. وهذا التقويم كما قلت هو تقويم مصرى قديم ولكن بعد تحول مصر للمسيحية وتعرضها للإضطهاد على يد الرومان إتخذوا من إعتلاء الأمبراطور دقلديانوس للعرش عام 284 ميلادية بداية لهذا التقويم، لأن هذا الأمبراطور الرومانى اضطهد المسيحيين بعنف، ولهذا سمى هذا التقويم تقويم الشهداء.إذن هذا التقويم هو التقويم المصرى القديم بشهوره والذى تغير فقط هو بداية سنة التقويم، ونحن نعيش حاليا فى سنة 1725 للشهداء، ويحتفل الأقباط بعيد النيروز فى الأول من شهر توت( الشهر المصرى القديم) الموافق 11 سبتمبر.
كما هو واضح هذا التقويم هو دينى من المهم للمسيحيين فى مصر الاحتفال به لأنه يمثل نقطة مهمة فى تاريخ المسيحية المصرية.
التقويم الثالث: هو التقويم الميلادى المسمى بالغريغورى، وهو تقويم شمسى قديم وضعه العالم المصرى الشهير سوسيجن فى عهد يوليوس قيصر وسمى وقتها بالتقويم اليوليوسى أو اليوليانى وتم تعديله فيما بعد على يد العالم الايطالى اليسيوس ليليوس ليسمى بالغريغورى نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، وهذا التقويم هو الأكثر شهرة وإنتشارا عالميا ويحتفل به العالم كله فى 31 ديسمبر من كل عام.ويعيش العالم حاليا فى سنة 2008 ميلادية، وهو يمثل ميلاد المسيح من وجهة نظر الحسابات الغربية، وهذا التقويم هو التقويم العالمى المعتمد دوليا والذى تؤرخ به المراسلات والعقود والإتفاقيات والمعاهدات وكافة الأمور الدولية، وهو الأشهر حاليا لأنه يمثل الحضارة المزدهرة عالميا وهى الحضارة الغربية والتى هى إمتداد للتراث اليونانى والرومانى، وقد تحول من مناسبة دينية صرفة إلى مناسبة إحتفالية عالمية بنهاية سنة وبداية اخرى مع الكثير من البرامج الترفيهية والإحتفالية ومناسبة للتسوق وتبادل الهدايا بين الاهل والاصدقاء، وهو مناسبة جميلة يحتفل بها جميع من يؤمنون بالترابط الكونى والتعايش الإنسانى..وقد فقد دلالته الدينية لصالح دلالته الدنيوية كمناسبة إبتهاجية مشتركة لمعظم سكان كوكب الأرض.
التقويم الرابع: هو رأس السنة المصرية،وهى مناسبة قديمة جدا وتعيش مصر حاليا سنة 6250 سنة مصرية، وكان يحتفل المصريون به منذ قديم الزمن فى الأول من توت بما يوافق 11 سبتمبر حاليا، وهذا التقويم له نفس شهور التقويم القبطى لأن التقويم القبطى مأخوذ عنه.
والتقويم المصرى القديم هو الأصل، وهو الذى يعبر عن مصر وعمقها التاريخى كما أنه من ابتكار قدماء المصريين وهو الأقدم على مستوى العالم، كما انه التقويم الوحيد الذى يعبر عن مصر المصرية، فهو مناسبة وطنية تخص كل المصريين وليست مناسبة دينية يختلف حولها المصريون، كما أن هذا التقويم مجد مصرى قديم يعكس ريادة مصر وتقدمها منذ الازمنة السحيقة.
من كل هذه التواريخ أختارت مصر رأس السنة الهجرية( التقويم العربى الإسلامى) كاجازة للعاملين فى الدولة وكمناسبة رسمية، وهذا يعكس بوضوح إعلاء الدين على الوطن والإقرار بدينية الدولة وبالخلط المتعمد بين الدين والدولة.
وفى حين عمل الأقباط على الباس التقويم المصرى القديم هوية قبطية عملت مصر الإسلامية على عزل مصر من جذورها وقطعها عن تاريخها وتحويل المركز إلى مكان آخر فى الجزيرة العربية تدور مصر بمجدها القديم فى فلكه وتتوه فى أمميته المبعثرة... وهذا تقزيم كبير لتاريخ عملاق.
على مصر أن تعود لذاتها وتتصالح مع تاريخها وتحتفل مصر الرسمية والشعبية بتاريخ مصر الحقيقى القديم، برأس السنة المصرية، على أن تكون مناسبة رأس السنة الهجرية ورأس السنة القبطية مناسبات دينية تحتفل بها الجماعات الدينية المكونة للنسيج المصرى.
عودى يا مصر إلى ذاتك..فركام الدولة الدينية سيسقط حتما فى يوم ما فى مصر، ومن الأفضل أن يبادر المصريون باسقاطه قبل أن يهوى على رؤوس المصريين حيث سيكون سقوطه عظيما ومدويا.
عودى يا مصر مصرية
[email protected]
والتقويم المصرى القديم هو الأصل، وهو الذى يعبر عن مصر وعمقها التاريخى كما أنه من ابتكار قدماء المصريين وهو الأقدم على مستوى العالم، كما انه التقويم الوحيد الذى يعبر عن مصر المصرية، فهو مناسبة وطنية تخص كل المصريين وليست مناسبة دينية يختلف حولها المصريون، كما أن هذا التقويم مجد مصرى قديم يعكس ريادة مصر وتقدمها منذ الازمنة السحيقة.
من كل هذه التواريخ أختارت مصر رأس السنة الهجرية( التقويم العربى الإسلامى) كاجازة للعاملين فى الدولة وكمناسبة رسمية، وهذا يعكس بوضوح إعلاء الدين على الوطن والإقرار بدينية الدولة وبالخلط المتعمد بين الدين والدولة.
وفى حين عمل الأقباط على الباس التقويم المصرى القديم هوية قبطية عملت مصر الإسلامية على عزل مصر من جذورها وقطعها عن تاريخها وتحويل المركز إلى مكان آخر فى الجزيرة العربية تدور مصر بمجدها القديم فى فلكه وتتوه فى أمميته المبعثرة... وهذا تقزيم كبير لتاريخ عملاق.
على مصر أن تعود لذاتها وتتصالح مع تاريخها وتحتفل مصر الرسمية والشعبية بتاريخ مصر الحقيقى القديم، برأس السنة المصرية، على أن تكون مناسبة رأس السنة الهجرية ورأس السنة القبطية مناسبات دينية تحتفل بها الجماعات الدينية المكونة للنسيج المصرى.
عودى يا مصر إلى ذاتك..فركام الدولة الدينية سيسقط حتما فى يوم ما فى مصر، ومن الأفضل أن يبادر المصريون باسقاطه قبل أن يهوى على رؤوس المصريين حيث سيكون سقوطه عظيما ومدويا.
عودى يا مصر مصرية
[email protected]
التعليقات