رغم الهزات النفسية التي صاحبت الهزات الأرضية لسكان العيص بالمملكة العربية السعودية وما جاورها من قرى وهجر نستطيع أن نقول وبكل فخر:{ربَّ ضارةٍ نافعة} علماً بأن تلك المقولة لا تنسحب إلا على وطن عرف قيمة إنسانه كما عرفته مملكة الإنسانية بقيادتها الرشيدة المستنيرة بهدي الدين ومجتمعها الراقي المتمسك بعقيدته وقيمه الراسخة.
إن ما حدث يعدٌّ تظاهرة مشتركة وملحمة وطنية تمازج فيها الجهد الرسمي والشعبي بعد تحركاتٍ سريعةٍ وعملٍ جادٍ مخلص هدَّأ النفوس وطمأن القلوب وذوب جليد المخاوف المتراكم عن أحزان بإخلاء المسكن.. فلا أقسى على النفس من نزوح لا بد منه يجبر الناس على تغيير حياتهم وطي ذكرياتهم بفراقٍ فوريٍّ وشتاتٍ مؤقت.
إنها مخاوف مبررة وهلع له أسبابه المقنعة ولكنه بالوعي والاستعداد كان كسحابة صيف سرعان ما انقشعت حينما سخر ولاة الأمر كل الإمكانيات واستنفرت كل الطاقات وجندت جميع القطاعات الحكومية بالمنطقة لاتخاذ الاحتياطات الاحترازية استعداداً لأي طارئ لا تحمد عقباه (لا سمح الله) وتلك مسؤولية الحكومة التي قامت بدورها خير قيام.. فأين دورنا نحن كأفراد ومجتمعات مدنية وقطاعات خاصة؟ ربما كان موجوداً ولكن ليس بالصورة تؤكد مفهوم التكافل الاجتماعي الذي عرف به هذا الشعب الأبي، والذي يدرك أن مثل ما له من حقوق عليه واجبات تجاه الآخرين، فالهم واحد والمسؤولية مشتركة على مستطيع وقادر على إحداث تغيير أو تأثير إيجابي.. فلا بد أن القطاع التعليمي سيوفر مقاعد لطلاب وطالبات العيص بالمدارس المجاورة بالمناطق الآمنة وهذه الخطوة تمثل درساً عملياً وحصة تربوية ناجحة لتأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتضامن في نفوس طلابنا. ومن المؤكد أن القطاع الصحي لن يغفل دوره الصحي والنفسي والعلاجي الذي تضاعفت الحاجة إليه لاسيما وأن بعض سكان العيص مازالوا في المخيمات ريثما تنتهي الإجراءآت التي تكفل لهم الحصول على منزل وإعاشة وحياةٍ آمنة.. ولا أحسب أن رجال وسيدات الأعمال ليسوا في حاجة إلى من يذكرهم بدور عودونا أن يكونوا دائماً قادته بالتعاون مع الأمارة والدفاع المدني وهيئة المساحة وأي جهة أخرى لتوفير فرص عمل وتشغيل أبناء العيص كما ينتظر من الإعلام الذي لم يقصر أن يضاعف جهوده التوعوية والإخبارية بمتابعة الحدث بالصوت والصورة أولاً بأول حتى تطمئن الأمة على هذه الشريحة الغالية من أبنائها.. لقد أبرزت أحداث العيص سؤالاً هاماً هو: ألم نتأخر في تدريس منهج التكافل والمسؤولية الاجتماعية والبناء الإنساني في مدارسنا لتحريك الوعي الفكري والمعنوي والحسي لدى الناشئة؟
إن ما حدث يعدٌّ تظاهرة مشتركة وملحمة وطنية تمازج فيها الجهد الرسمي والشعبي بعد تحركاتٍ سريعةٍ وعملٍ جادٍ مخلص هدَّأ النفوس وطمأن القلوب وذوب جليد المخاوف المتراكم عن أحزان بإخلاء المسكن.. فلا أقسى على النفس من نزوح لا بد منه يجبر الناس على تغيير حياتهم وطي ذكرياتهم بفراقٍ فوريٍّ وشتاتٍ مؤقت.
إنها مخاوف مبررة وهلع له أسبابه المقنعة ولكنه بالوعي والاستعداد كان كسحابة صيف سرعان ما انقشعت حينما سخر ولاة الأمر كل الإمكانيات واستنفرت كل الطاقات وجندت جميع القطاعات الحكومية بالمنطقة لاتخاذ الاحتياطات الاحترازية استعداداً لأي طارئ لا تحمد عقباه (لا سمح الله) وتلك مسؤولية الحكومة التي قامت بدورها خير قيام.. فأين دورنا نحن كأفراد ومجتمعات مدنية وقطاعات خاصة؟ ربما كان موجوداً ولكن ليس بالصورة تؤكد مفهوم التكافل الاجتماعي الذي عرف به هذا الشعب الأبي، والذي يدرك أن مثل ما له من حقوق عليه واجبات تجاه الآخرين، فالهم واحد والمسؤولية مشتركة على مستطيع وقادر على إحداث تغيير أو تأثير إيجابي.. فلا بد أن القطاع التعليمي سيوفر مقاعد لطلاب وطالبات العيص بالمدارس المجاورة بالمناطق الآمنة وهذه الخطوة تمثل درساً عملياً وحصة تربوية ناجحة لتأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتضامن في نفوس طلابنا. ومن المؤكد أن القطاع الصحي لن يغفل دوره الصحي والنفسي والعلاجي الذي تضاعفت الحاجة إليه لاسيما وأن بعض سكان العيص مازالوا في المخيمات ريثما تنتهي الإجراءآت التي تكفل لهم الحصول على منزل وإعاشة وحياةٍ آمنة.. ولا أحسب أن رجال وسيدات الأعمال ليسوا في حاجة إلى من يذكرهم بدور عودونا أن يكونوا دائماً قادته بالتعاون مع الأمارة والدفاع المدني وهيئة المساحة وأي جهة أخرى لتوفير فرص عمل وتشغيل أبناء العيص كما ينتظر من الإعلام الذي لم يقصر أن يضاعف جهوده التوعوية والإخبارية بمتابعة الحدث بالصوت والصورة أولاً بأول حتى تطمئن الأمة على هذه الشريحة الغالية من أبنائها.. لقد أبرزت أحداث العيص سؤالاً هاماً هو: ألم نتأخر في تدريس منهج التكافل والمسؤولية الاجتماعية والبناء الإنساني في مدارسنا لتحريك الوعي الفكري والمعنوي والحسي لدى الناشئة؟
إعلامية وكاتبة اجتماعية
Samira.madni@hotmail.com
Samira.madni@hotmail.com
التعليقات