إيلاف من لندن: ذكرت مصادر بريطانية أن إقرار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فكرة "مراكز العودة" ستتيح لبريطانيا إرسال طالبي اللجوء المرفوضين إلى دولة أخرى.
وتحظى "مراكز العودة" بدعم الأمم المتحدة، مما يعزز الخطط المحتملة لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين. وكان رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر اهتمامًا بمحاكاة النهج الإيطالي في معالجة الهجرة غير الشرعية، حيث يُرحّل من لا يحق لهم البقاء إلى مراكز احتجاز في الخارج.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر التقت المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الشهر الماضي لمناقشة الفكرة.
وأفادت تقارير بأن الحكومة البريطانية تدرس إمكانية دفع أموال لدول مثل البلقان لاستقبال طالبي اللجوء المرفوضين، وهو ما يأمل الوزراء أن يثني الناس عن عبور القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة.
وأكدت وزارة الداخلية أن السيدة كوبر التقت بالسيد غراندي لمناقشة "مبدأ مراكز العودة"، لكنها قالت إن التقارير حول "المدفوعات والمواقع المحددة غير صحيحة".
وبلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا القناة الإنجليزية حتى الآن هذا العام 9099 مهاجرًا، منهم أكثر من 700 مهاجر يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع - وهو أعلى رقم يُسجل في يوم واحد في عام 2025.
ومن بين 253 مهاجرًا عبروا القناة يوم الجمعة، توفي مهاجر واحد.
معايير قانونية
وحددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وثيقة نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع كيفية عمل هذه المراكز مع الالتزام بمعاييرها القانونية. وأوصت بمراقبة المراكز لضمان "الالتزام بمعايير حقوق الإنسان بشكل موثوق".
وسيتعين على الدولة المضيفة لمركز العودة منح وضع قانوني مؤقت للمهاجرين، وعلى الدولة المرسلة لطالبي اللجوء المرفوضين دعمه لضمان وجود "ترتيبات إقامة واستقبال مناسبة".
وصرح مصدر حكومي بريطاني بأن الوثيقة تُعدّ تدخلاً مفيدًا من شأنه أن يُسهّل المسار القانوني نحو نموذج مركز العودة.
ويأتي ذلك بعد أن اقترحت مفوضية الاتحاد الأوروبي السماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإنشاء ما يُسمى "مراكز العودة" في الخارج، حيث بدأت إيطاليا، الدولة العضو، بالفعل في إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى الخارج.
يذكر أن بريطانيا تُرسل الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء إلى مراكز احتجاز تديرها إيطاليا في ألبانيا، وهو أمرٌ اهتم به السير كير ستارمر منذ توليه السلطة.
التعليقات