* الجميع ينبغي عليه تقبل المناكفات و(الطقطقة) الرياضية التي تحدث على إثرها بشرط عدم تجاوزها للحدود المعروفة، ومع أنها زادت في السنوات الأخيرة عن حدها حتى أصبحت (المجاهرة) وأكرر المجاهرة في الوسائل الإعلامية بتشجيع فريق أجنبي ضد فريق سعودي عند البعض أمرًا طبيعيًا؛ بل إنَّ هذا التساهل جعل الأمر يتطور حتى بتنا نرى أُناسًا يشجعون ضد (المنتخب) بكل صفاقة ودون حياء، وفي المقابل يجب تقبل التفاعل أيضًا مع إعلاميين خليجيين يدخلون في منافساتنا، بالرغم من أنَّ هدف معظمهم الرئيسي كسب جماهيرية وشو ومتابعة فقط؛ لكن يُفترض أن يتوقف التفاعل والتعاطي مع هؤلاء عندما تكون المباراة بين فريق سعودي وفريق من بلد ذلك الإعلامي أو تتوقف المجاملة بالأكثر بعد نهاية المباراة أو المناسبة؛ لكن أن يحدث ويستمر ذلك التفاعل والمصادقة أثناء وبعد نهاية المباراة أو البطولة فلا بد في هذه الحالة من أن نكون صفًا واحدًا ولا نسمح لأي إعلامي (متسلق) بأن يستغل فوز فريق بلده لكي يُسقط بحق أنديتنا ومشروعنا واتحادنا ورياضتنا ثم نقوم بالتعزيز والتصفيق له، أو يتجاوز ويقوم بالاساءة لأحد أنديتنا ومسؤوليها ونصفق أيضًا له وأحيانًا نستضيفه، فهؤلاء وكما ذكر الكاتب والناقد المعروف محمد الدويش، وبالرغم من الاختلاف الكبير معه في الكثير من الآراء، إلا أنه أبرز من وصفهم وحذر منهم حين ذكر في تغريدة له أن هولاء، ويقصد الإعلاميين المتسلقين، مجرد "تجار مدرجات ومتاجرين بالاساءات"!، ولذلك شاهدنا أحد مقدمي البرامج والذي كان في يوم من الأيام يقدم برنامجًا عُرف باسم "خط الفتنة"، وكان يتبنى في ذلك الوقت الحرب والتجييش ضد نادٍ واحد وهو (الهلال)، وبمساعدة مع الأسف معد برنامجه السعودي والذي ليس له من اسمه نصيب، وضيوفه الأربعة، وقد رأينا ذلك المذيع قبل المباراة الأخيرة مع (العين) يقول سنبارك للفائز أيًا يكن، ومن يتأهل للنهائي سيمثلنا، ثم وحين بدأت المباراة وأحس بفوز الهلال سحب المباركة التي كان قد وعد بها ثم أخذ في الإسقاط بحق الاتحاد الآسيوي، وأنه اتحاد يتفشى به الفساد التحكيمي!، وهو ما كان يود أن يرمي له من البداية قاصدًا بأن الاتحاد الآسيوي قد يحابي الهلال وبالتالي يُحابي الاتحاد السعودي بطريقة أو بأخرى!، وما زال حتى الآن يُسقط في كل اتجاه وخاصة ضد مذيع سعودي آخر يقدم أشهر برنامج رياضي محلي، وأعترف أن المُذيع السعودي لم يوفق فعلًا في تصريحاته التي سبقت مباراة الإياب وخانته في ذلك خبرته الإعلامية الطويلة، وأعتقد أيضًا أنَّ تلك التصريحات أحد المُسببات التي أسهمت وساعدت في ظهور العين بذلك التركيز وتلك الشراسة خاصة، ومن المتوقع أن الجهاز الإداري للفريق العيناوي استغلها وعمل عليها بشكل مميز، ولكن لو عدتم لهذا المذيع الخليجي نفسه قبل نهائي 2005 بين الاتحاد والعين، لرأيتم العجب العجاب من تجييش ونحوه ضد الاتحاد ممثل الوطن حينها والذي حقق بطولتها، والآن يدعي المثالية ويتظاهر بالمهنية ومع ذلك ما زال هناك من يشجعه ويعزز له!

* أيضًا تابعنا معلقًا من بني جلدة ذلك المذيع الخليجي سابق الذكر وهم من نُكن لوطنهم وقيادتهم وشعبهم كل التقدير والاحترام، لكنه ظهر أثناء التعليق على ذات المباراة منفعلًا بشكل يفوق الوصف، بل بلغ به التشنج في إحدى اللقطات بأن أخذ في الصراخ المُزعج مرددًا "الظلم ظلمات"! متهماً في الوقت نفسه الحكم والاتحاد الآسيوي، علمًا بأنا لو حسبناها بالورقة والقلم لوجدنا أنَّ (الهلال) هو المتضرر من التحكيم بالمباراة، والمستحق لأن يتظلم، ولكن دون تلك البكائيات والاسقاطات، لينسف ذلك المعلق بتلك العبارات والتمثيليات معظم المحبة والجماهيرية التي كسبها بعد تعليقه على مباريات المنتخب في كأس أمم آسيا عام 2007، وأثناء تعليقه على الدوري السعودي في فترات عدة، ومع ذلك رأينا من يشجعه ويؤيده في طرحه ويدافع عنه، لذلك نُكرر هنا بأنه يُفترض ومهما بلغت المناكفات الرياضية ومهما وصلت حدتها أو هزلها أن يكون هناك خط أحمر لا ينبغى تجاوزه، وألا يُسمح للمتسلقين باختراقه والدخول بيننا، وأتذكر في هذا الشأن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال السابق، وبعد تعرض النصر للحادثة الشهيرة في زعبيل، أنه أول من وقف مع بعثة (النصر)، وبما أنَّ الشيء بالشيء يذكر، وفي ذات الشأن، فينبغي أن نُشيد بحارس العين الدولي خالد عيسى والذي ساهم في وصول فريقه للنهائي بأدائه المميز وتألقه الملفت، فقد خرج بتصريحات راقية جداً بعد المباراتين أمام النصر والهلال استحق من خلالها أن يكسب تقدير واحترام ومحبة جميع الجماهير الرياضية السعودية.

من الآخر:
* تظاهروا بالغضب من تأجيل مباراة الهلال فسقطوا بكل سهولة في مباراة الرياض!

* للعام التالي على التوالي يخرج الهلال من آسيا بسبب الإرهاق وسوء الجدولة فمن يتحمل ذلك؟!

* مباراة الفتح كانت مهمة ومفصلية للهلال وخرج منها بالأهم وهي الثلاث نقاط.

* مؤسف جدًا الترتيب الذي يقبع فيه نادي أبها الآن، وعلى رجاله مسؤولية ومهمة كبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

* خروج حزين وغير متوقع للمنتخب السعودي الأولمبي تحت 23 عامًا من الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.