الرائع في هذه الساحرة أنها لا تعرف الثوابت، فقد تتغير نظرتنا لها كلياً، في حال انضم نيكو ويليامز للبارسا لكي يشكل ثنائياً شاباً موهوباً يمكنه أن يقف في وجه "جيش الرعب" الذي يطلقون عليه عن طريق الخطأ "ريال مدريد".

ريال الرعب
فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد لم يدخر جهداً أو مالاً من أجل أن يصبح الريال "مثيراً للرعب" ليس لأندية اسبانيا فحسب، بل لأوروبا بأكملها، فقد أكمل بيريز التعاقد مع كيليان مبابي، لينضم لفريق يضم في صفوفه مجموعة من أفضل نجوم العالم، وعلى رأسهم فينيسيوس، وبيلينغهام، وفالفيردي، وكامافينغا، وتشواميني، وقائمة لا حصر لها.

هذا الكيان الكروي "المخيف" قال الجميع إنه لا يوجد فريق يمكنه مجاراته سواء في اسبانيا أو في القارة العجوز بأكملها، ولكن المفارقة التي قد لا يتوقعها البعض أن شاب يبلغ 17 عاماً، وآخر لم يتجاوز 22 عاماً، يمكنهما أن يقفا في وجه بيريز ومشروعه المدريدي المثير للذعر.

يامال وويليامز.. لم لا؟
الشابان هما لامين يامال لاعب برشلونة البالغ 17 عاماً، والذي أبهر العالم في يورو 2024 مع منتخب اسبانيا، أما اللاعب الثاني فهو رفيق دربه وصديقه الأقرب إلى قلبه وهو نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بلباو الاسباني والمرشح بقوة للانتقال إلى برشلونة، على الرغم من أن اللاعب تبلغ قيمته السوقية 70 مليون يورو، ودخول عدد من الأندية الكبيرة في أوروبا على خط المنافسة للحصول على توقيعه.

في حال انضم ويليامز للبارسا ولعب إلى جوار النجم الواعد الموهوب يامال وبما بينهما من تناغم داخل الملعب وخارجه، فقد تكون تلك هي العقبة أمام جموح وطموح ريال مدريد المدجج بالنجوم، بالطبع قد يعتقد البعض أن المهارات الفردية لا يمكنها أن تقف في مواجهة كيان مدريدي عملاق، وأن البارسا ليس في أفضل حالاته، بل يحاول البحث في أكاديميته عن أفضل اللاعبين لكي لا ينفق الملايين لشراء لاعبين من الخارج.

هل تتذكرون رونالدينيو وميسي؟
ولكن عفواً.. علينا أن نتذكر بدايات حقبة رونالدينيو مع برشلونة، وكذلك بدايات توهج ميسي، فقد نجح كل منهما في جلب النجاح الساحق للفريق الكتالوني، وتمكنا من قهر الريال لسنوات طويلة، وخاصة ميسي الذي نجح فعلياً في هدم الفجوة بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، وتمكن النادي الكتالوني من بناء فريق حول ميسي أكل الأخضر واليابس اسبانياً وأوروبياً.

ملخص القول أن البارسا اعتاد على التأثير المزلزل للعناصر الفردية الموهوبة، وهو الأمر الذي أتوقع حدوثه مع يامال وويليامز في حال انضم الأخير للبارسا، وفي أسوأ الأحوال وإذا لم يتمكنا مع بقية عناصر برشلونة من الوقوف في وجه "الملكي"، فإنهما لن يسمحا له باكتساح الكرة الاسبانية والأوروبية دون مقاومة، وفي وقت لاحق قد يشتد عود صغار البارسا ليقفوا لاحقاً في وجه كتيبة الرعب المدريدية.