عيون وقحة
كانت جميلةً جداً. استعارت مني العينين التي امتلك. صارت زرقاء يمامة تُبصر الجمال في كُل الأشياء حولي إلاَّ حولي.

اكتشفت إن عيوني تبصر خطوطاً ومنحنيات، أمّا ما لديها فهيلا هوب يدور بلا تعب.

رومانية
كانت تعيش في عاصمة رومانيا العربية.. شننعير اللبنانية، وتغفو في شارع الحمرا.

لا أذكرُ اسمها فكل انثى تسقطُ من بوخارست في قلبي تفاحة لا تحتاجُ رسم حروف.

تجاهلتُها مرَّة واعتذرتُ كصبي يحسبُ إنه الوحيد الذي يرتدي ثياب العيد.

- لم أراكِ.

- هل أنا خفيَّة؟

تركتني وذهبت لأكتشف فجأة إنّي ما زلت أسير في شوارع بغداد.. أتصوّرُ نفسي قصيدة بقدمين وكلُ النساء يحضرن حفلي بمباركة جنية تعِدهُن بأن ما يمتلكن من سحر سيزول عند الساعة الثانية عشر ليلاً في قلبي.

كان درساً زجاجياً أصبحتُ بعده قدمين تسيرُ في منطقة اليرموك ذات الشوارع الأربع.. اثنين بغداد اثنين بوخارست والرحلات بعد الساعة الثانية عشر بلا عقارب جنية وثياب عيد.

ميني باص قلبي
بعد المرأة العاشرة أصبح قلبهُ ميني باص "كيَّة".

كلمات الغرام بعد العاشرة صارت عتيقة. اقنع نفسه بأن السبب الميني باص الذي يملك فهو لا يتسع إلَّا لأحدى عشر راكِباً والحل نوع ثاني يتسع لأربعة عشرة منهم.

امتلأ الميني باص سريعاً؛ إذ لا تشعر المرأة بالأمان مع السائق إلَّا إن كانت المركبة تحمِلُ كثيراً من السابلة من جنسِها.

جميعُ السابلة أغروه بأن ينزل ثلاثة عشر منهم في علاوي الحلة ليأخذه الرابع عشر في رحلة أثيرية تبدأ بأكل التفاح وعصر الرمان.

سار مع الرابعة عشر طويلاً. انبتوا أولاداً وحرثوا البحر لتستمر الرحلة. نفذ الماء فذبل الرمان وصغر التفاح. أقنعها بأن يحفرا بئراً. رواها وامتص الباقي بأصابعه.. عاد هو قلباً ومضت هي سابلة تشبهُ ميني باص.