اكتشف نجم التحليل الكروي ونجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد محمد أبو تريكة أن الدوري الانكليزي يسيطر عليه المدربون "الصلع"، وليته قالها بهذه الصيغة، بل قال "الأقرع" واصفاً بيب غوارديولا المدير الفني لمان سيتي، وتين هاغ مدرب مان يونايتد، وكذلك آرني سلوت المدرب الجديد لفريق ليفربول.

يا له من اكتشاف تحليلي مذهل للمحل الكبير محمد محمد محمد أبو تريكة، وما يثير الدهشة حقاً ليس اكتشافاته "العبقرية"، بل ردة فعل "الدراويش" الذين أكدوا عبر منصات السوشيال ميديا أنهم انفجروا ضحكاً واعجاباً بـ"خفة دم أبو تريكة".

بالطبع السيناريو بأكمله يكاد لا يصدق، ولا يمكنك إلا أن تشعر بالدهشة مما يحدث، ولكن حينما تدرك أن النجم والمحلل الكروي محمد محمد محمد أبو تريكة من مدمني "الترند" والتفاعل بأي طريقة، عدا "التحليل الكروي الرصين بالطبع" فلن تشعر بالدهشة، وحينما تدرك أن كل ما يقوله وهو في جزء كبير منه "خارج السياق"، يلقى قبولاً، بل اعجاباً من المريدين والعاشقين فسوف تدرك لماذا يتم تبرير كل "السخافات والشطحات".

أشعر بتعاطف كبير مع المحللين الذين يتواجدون مع محمد محمد محمد أبو تريكة في الاستديوهات التحليلية، فهم ضحايا ما يفعل، وما يقول، فكل محلل من هؤلاء يعكف بكل جدية على دراسة تكتيك وأداء كل فريق، ولا يدخر جهداً في جمع المعلومات، وهو الأمر الذي يظهر جلياً من طريقة استرسالهم سواء في تحليل ما قبل أو ما بعد المباريات، وعلى رأسهم بالطبع الدكتور طارق الجلاهمة، والمحلل والنجم الكروي التونسي حاتم الطرابلسي، وغيرهم من نجوم التحليل وأصحاب الخبرات التحليلية في الكرة العالمية.

شخصياً أتعاطف معهم بشدة، فهم أول من يتلقى قنابل محمد محمد محمد أبو تريكة على الهواء، وفي كل مرة تكون لهم ردة فعل مرتبكة رغماً عنهم، فلا يعرفون هل يضحكون استجابة لـ"النكات السمجة" و"الشطحات المدهشة" أم يلتزمون الصمت؟ أم ماذا؟

دعونا معاً نتخيل أن الكلمات التي قالها، وهي "دوري المدربين القرع"، قالها محلل آخر، هل تضمنون ألا يتم اتهامه بالتنمر؟ هل تضمنون ألا يتم ملاحقته بتهمة "ثقل الظل"؟ ولكن حينما يقولها محمد محمد محمد أبو تريكة فهي "خفة دم لم يسبق لها مثيل".

وحينما يتنمر ويشخصن الأمور مع أندية بعينها مثل تشيلسي ويمتطي الترند بسبب ذلك وينظر إلى سقف الاستديو ويقول "فين نجوم تشيلسي.. انزلي يا نجوووم" فهو أيضاً خفيف الظل.

وحينما يغادر الاستديو لأن مشجع إنكليزي تعرض للإغماء في المدرجات فهو "إنسان" وليس "ممثل بارع"، وحينما يهاجم الألمان على تنظيمهم ليورو 2024 بمناسبة وبدون مناسبة، فهو عربي مخلص، وحينما يقول لا تبهروا بحضارة الغرب، فهو مسلم وعربي حقيقي.

وإذا جلسنا نتناول "شطحات" نجم التحليل محمد محمد محمد أبو تريكة فلن ننتهي، ولكنه في جميع الأحوال يظل "خفيف الظل" و"عميق التحليل"، وهذا هو حكم فئة كبيرة في عالم "لجان الشوسيال ميديا" ومن يتبعهم ممن تم غسل أدمغتهم وهم لا يعلمون مصدر "الغسيل"، وعن هذا المصدر لنا وقفة قادمة.