الياس توما من براغ : ارتفعت مساهمة النساء التشيكيات في الجرائم المختلفة التي تقع في البلاد بشكل ملموس وفق بحث حديث قامت به الطبيبة النفسية التشيكية شاركا بلاتنيكوفا العاملة في معهد العلوم الجرمية .

ويشير البحث إلى أن نسبة النساء اللواتي جرت إدانتهن بقضايا إجرامية مختلفة قد ارتفع إلى 13,23 % بعد أن كان في عام 1998 8, 8 % ، كما يتم التقدير بان العدد يزيد عن ذلك بكثير بالنظر لأنه لا يتم اكتشاف الفاعل في الكثير من الجرائم من جهة ولان أغلبية عناصر الشرطة هم من الرجال وبالتالي يراعون النساء أثناء التحقيق في الجرائم المختلفة أي الجنايات والجنح والمخالفات من جهة أخرى .

وتتركز جرائم النساء بشكل رئيسي على الجرائم الاقتصادية الطابع حيث تبلغ مساهمتهن في هذا المجال 27,90% أما في الجرائم العامة فتصل نسبة مشاركتهن 13,6% في حين تتراجع نسبة مشاركتهن في الأفعال التي يتم ارتكاب العنف فيها إلى 9,36% أما المجال الأقل مساهمة لهن فيه فهو قطاع الجرائم الأخلاقية الطابع حيث تبلغ نسبتهن فيه 6,80% .

وتؤكد الباحثة التي زارت 86 امرأة يتواجدن في السجون المختلفة تنفيذا لأحكام صدرت بحقهن بالسجن لفترة خمسة أعوام أو أكثر من ذلك بينهن نساء ارتكبن جرائم قتل وتزوير وسرقة ونشل أن ثلاثة أرباع النساء كن يعشن في اسر كاملة، الأمر الذي يحطم الخرافة السائدة بأنه عندما تحدث حالات طلاق في العائلات فان الأطفال يصبحون مجرمين غير أنها لاحظت بالمقابل أن 13% من النساء اللواتي في السجن كنا متزوجات مما يعني حسب رأيها أن حالة الأمان والطمأنينة التي يوفرها الزواج للمرأة يردعها عن مخالفة القانون و إن كانت هناك حالات استثنائية حيث يدفع الزوج بالمرأة إلى مخالفة القانون .

ولاحظت الباحثة أن اغلب اللواتي في السجون من نوع النساء الباردات وأنهن حساسات فقط تجاه أنفسهن ويقمن علاقة مع الآخرين بسهولة ويمتلكن نوعا من الجاذبية .

وتؤكد الباحثة النفسية أن النساء عندما يرتكبن أفعالا جزائية عنيفة كالقتل فإنهن على خلاف الرجال يفعلن ذلك لأسباب شخصية مشيرة إلى أنها لم تجد في السجون التشيكية أي امرأة ارتكبت فعل القتل المأجور أي كما في فيلم quot; نيكيتا العنيفة quot; باستثناء سيدة واحدة هي دانا ستودولوفا .

وعلى خلاف الرجال فان النساء أيضا يمتلكن المقدرة على ارتكاب جرائم بسبب الإخلاص أو بدوافع سامية وتشير المختصة النفسية لدى الشرطة التشيكية لودميلا تشيرتكوفا بأنها تعاملت مع حالة قامت بها امرأة بالسطو على مصرف للحصول على أموال لمساعدة صديقها الذي مرض مرضا شديدا وقدر الأطباء بأنه سيعيش عاما واحدا فقط أما سبب زيادة مساهمة النساء في عمليات الاحتيال فتعود حسب رأيها لشغل النساء بشكل متزايد العديد من المناصب المتقدمة في المجتمع حيث توجد الكثير من الأموال وبالتالي يستغلن وضعهن في هذه المناصب.

وتشير الدراسة إلى انه يوجد في السجون التشيكية الآن 803 امراة، 3 منهن محكوم عليهن بالسجن المؤبد.