حيدر عبد الرضا من مسقط: دشنت السلطنة اليوم في حفل رسمي بجمهورية الصين الشعبية كرسي السلطان قابوس لدراسات اللغة العربية في جامعة بكين.
وقد ألقى يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم كلمة عمان أكد فيها أنquot; تدشين هذا الكرسي يعد دليلاً على عمق العلاقات التاريخية المتأصلة بين شعبي السلطنة وجمهورية الصين الشعبية بدءاً من طريق الحرير وصولاً إلى هذا اللقاء الثقافي الذي يهدف إلى تطوير العلاقات وتوطيدها ويتناغم مع الامور المستجدة للعلاقات بين البلدينquot;.
وأضاف أن هذا الكرسي يهدف إلى تعزيز برامج تدريس اللغة العربية وآدابها للطلبة الصينيين في جامعة بكين والمساعدة على إنشاء مكتبة علمية بقسم اللغة العربية بالجامعة وتشجيع البحوث العلمية في مجال اللغة العربية وآدابها وثقافتها وبخاصة ما يتعلق بالسلطنة إضافة الى تشجيع التبادل الثقافي بين مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة ونظيراتها في الصين، موضحا أن العلاقات العربية الصينية تميزت بالتفاهم والتكامل عبر التاريخ وخلت من الرواسب والاحقاد منوهاً معاليه باهتمام جمهورية الصين الشعبية بتعليم اللغة العربية.
كما القى سعود بن ناصر الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس كلمة أوضح خلالها أن تدشين هذه الكرسي إنما هو تتويج للجهود المشتركة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة بكين من خلال المذكرة الخاصة بالتعاون العلمي بين الجامعتين والموقعة في 15 نوفمبر من العام 2006 وهي جملة مذكرات تربط جامعة السلطان قابوس بالعديد من الجامعات الصينية المتميزة ليكون كرسي صاحب الجلالة دعماً لمسيرة العلاقات المتنامية بين الجامعيتين، مؤكدا دعم جامعة السلطان قابوس لهذا الكرسي بوضع كل خبراتها المتوافرة لرفد رسالته السامية في سبيل العلم وطلابه وأنها لا تدخر جهداً في سبيل انجاز ذلك.
من جانب آخر ألقى سو جرهونغ رئيس جامعة بكين كلمة أشار من خلالها إلى أن العلاقات الودية بين الصين والبلدان العربية عامة وعمان خاصة ترجع الى تاريخ طويل مؤكدا على أهمية نظرة السلطان قابوس البعيدة واهتمامه البالغ بالعلوم والثقافة خصوصاً في مجال دراسات اللغة العربية وثقافتها. وأشار إلى أن جامعة بكين تهتم بتدريس اللغة العربية حيث أنها أسست قسم للغة العربية قبل أكثر من ستين سنة أي في العام 1946، موضحا أن إنشاء هذا الكرسي سيعمل على تقوية الدراسات العربية الاكاديمية ومن ضمنها اللغة العربية والاداب والتاريخ والثقافة وذلك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين الصيني والعربي وزيادة فهم الشعبي الصيني للشعب العربي والثقافة العربية الاسلامية ودفع علاقات المودة والتعاون إلى الامام.
وقد عقد وزير التربية والتعليم أمس جلسة مباحثات مع معالي شو جي وزير التربية والتعليم بجمهورية الصين الشعبية تم خلالها استعراض العلاقات بين البلدين وخاصة في المجال التعليمي، كما اطلع على التحديات التي تواجه التعليم في الصين والأولويات التي وضعت لذلك، ومنها عدم وجود توازن بين عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم الثانوي المهني والتعليم الثانوي العام وخدمات التعليم عن بعد واختلاف مستوى التعليم المقدم في الأرياف وعدم توفر المعلم المؤهل وقلة عدد المدارس المربوطة بالشبكة الداخلية والشبكة الدولية.
التعليقات