القاهرة: يحاكم اليوم السبت مدرس رياضيات في مدينة الإسكندرية بمصر بتهمة التسبب في قتل تلميذ يبلغ من العمر 11 عاما بسبب عدم أدائه الواجب المدرسي. وقد أثارت هذه القضية ضجة كبيرة في الشارع المصري، كما شنت الصحف المستقلة وصحف المعارضة حملة على الحكومة، متهمين إياها بالفشل في إدارة النظام التعليمي.

ومن المتوقع أن يتم استدعاء وزير التعليم المصري كشاهد في القضية. وكان المدرس هيثم نبيل عبد الحميد أستاذ الرياضيات بمدرسة سعد عثمان الابتدائية، أصيب بنوبة غضب عارمة عندما وجد أن التلميذ، إسلام عمرو، لم يكمل واجبه المدرسي. وذُكر أن المعلم بعد أن ضرب الطفل بالمسطرة أخرجه من غرفة الدرس وضربه بعنف في بطنه. وقد تم نقل الطفل إلى المستشفى حيث فارق الحياة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية تبعه توقف القلب.

ونسبت صحيفة quot;المصري اليومquot; للمدرس قوله لوكيل النائب العام quot;إنني كنت أحاول تأديبه لا قتلهquot;. ويقول مراسل بي بي سي في الاسكندرية إنه بالنسبة لكثير من المصريين كانت هذه القضية تذكرة مؤلمة لهم بفشل نظام التعليم الحكومي الذي تديره الدولة، حيث المدرسون غير مؤهلين ولا تتوفر لديهم الموارد اللازمة أو القدرة على السيطرة على صفوف مكتظة يصل فيها عدد التلاميذ إلى المائة.