واشنطن: مثلت رسالة سطرتها الأميركية جولي جينسن أهم الأدلة لإدانة زوجها لقتلها بواسطة السم وذلك بعد عشر سنوات على وفاتها.
وقال فريق المحلفين إن الرسالة المفصلة بالأدلة والشكوك حول الزوج quot;الخائنquot; مارك جينسن كانت الدليل القاطع في إدانته في المحاكمة التي انتهت فصولها في quot;ويسكنسونquot; الخميس.
وعقبت إحدى المحلفات قائلة: quot;تركت خارطة طريق تدل على جريمة قتلها وقاتلها.quot;
وأدانت المحكمة مارك جينسن، 48 عاماً، بجريمة قتل جولي بعد مداولات ماراثونية استمرت أكثر من 30 ساعة، ويواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.
وخلص الإدعاء أن مارك سمم زوجته، 40 عاماً، بواسطة المادة المقاومة للتجمد ومن ثم خنقها عام 1998، فيما دفع الدفاع أن جولي كانت مكتئبة وانتحرت، ثم عملت على تلفيق التهمة للإيقاع بالزوج.
إلا أن الزوجة quot;الحريصةquot; وضعت كافة شكوكها حول الزوج، بعد مراجعة مذكراته ونسخها، وتضمينها في رسالة قدمتها إلى إحدى الجارات مطالبة إياها بتقديمها إلى الشرطة حال حدوث مكروه لها.
وشددت جولي في رسالتها أنها لن تقدم البتة على الانتحار، وفي حال حدوث ذلك، يجب الاشتباه في زوجها.
وجاء في بعض مقاطع الرسالة التي تليت بصوت عال خلال جلسة المحكمة: quot;أصلي من أجل أن أكون مخطئة في تقديري وعدم حدوث مكروه، إلا أنني أشتبه في تصرفات مارك المثيرة للريبة وأخشى من وفاتي المبكرة.quot;
وأثار استخدام الرسالة كدليل جدلاً واسعاً نظراً لمنع مثل هذه الأدلة في المحاكم الأميركية منذ سنوات، إلا أن quot;محكمة ويسكنسون العلياquot; وبالاستعانة بـquot;المحكمة الأميركية العلياquot; قضت باستثنائية الحالة.
وفي الرسالة، أعربت الزوجة الراحلة عن شكوكها بشأن عقاقير ومشروبات روحية مدونة في مذكرة الزوج، مشيرة إلى أنها لا تتعاطى أي من الاثنين.
ورفض المحللون نظرية هيئة الدفاع بانتحار الزوجة، رغم قناعة البعض بأنها كانت تعاني من الكآبة.
وقالت ساندرا شوت، من طاقم المحلفين: quot;تركت ورائها خريطة واضحة للغاية.quot;
وأعرب لاري غريفين، شقيق جولي، غبطته بقرار إدانة الزوج قائلاً: quot;لقد رأوا من هي ولماذا كتبت تلك الرسالة.quot;
وجاء رد أحد المحللين على سؤال بشأن ماذا سيقول لجولي إذا تسن له الحديث إليها الآن: quot;نحن آسفون.. استغرق الأمر منا عشر سنوات.quot;