كامل الشيرازي من الجزائر: بدأت محكمة وهران الجزائرية (450 كلم غرب)، الاثنين، محاكمة أعضاء شبكة مغاربية لتهريب المخدرات، جرى تفكيكها الربيع الماضي وتوصف بكونها الأكبر من نوعها، بعدما قام 30 من أعضاءها بتسويق السموم على أنواعها بالجزائر والمغرب وليبيا، علما أن المحجوزات صعب تحديدها، بعد ضبط كمية أولية بـ92 كيلوغراما من الكيف المعالج ، واعتراف موقوفين بأنّ الكميات التي ظلت متداولة أكبر بكثير مما تمّ مُصادرته من طرف الأمن الجزائري.

وتضمّ الشبكة المذكورة أشخاص من جنسيات مغاربية مختلفة، وغالبيتهم ومن ذوي السوابق القضائية، بينهم (ف.ب) (ب.ع) و(م.ي) الذين فرّوا من سجون ليبية واستقروا في الجزائر بوثائق مزورة حيث لجأوا إلى تغيير أسمائهم واستصدار وثائق إدارية جزائرية بطرق ملتوية، قبل أن يجري الايقاع بهم إثر تحريات استمرت أشهرا عديدة، وجرى العثور بحوزتهم على ثماني مليارات دينار جزائري تمثل عائدات تهريب المخدرات عبر الصحراء الجزائرية الكبرى.

ولدى افتتاح هذه المحاكمة الخاصة التي شغلت الرأي العام المحلي، التمس المدعي العام السجن المؤبد في حق 24 من المتهمين، في حين جرى إرجاء الالتماسات ضدّ أربعة متهمين فارين، واثنين آخرين استفادا من الرقابة القضائية، ويُتابع أعضاء الشبكة بتهم تكوين جمعية أشرار وتصدير واستيراد المخدرات والتزوير واستعمال المزور في وثائق ثبوتية رسمية، إضافة إلى حيازة أسلحة نارية محظورة.