أثينا: ضرب زلزال قوي جنوب اليونان الأحد، مما تسبب في دفن 11 شخصاً على الأقل تحت أنقاض عدد من المباني التي دمرها الزلزال، في الوقت الذي أعلنت في السلطات اليونانية إصابة أكثر من 15 آخرين.
وتباينت التقارير حول قوة الزلزال، حيث ذكر مركز المسح الجيولوجي الأميركي على موقعه على الإنترنت، أن شدته بلغت 6.1 درجة على مقياس ريختر، بينما قال المعهد الجيولوجي اليوناني أن قوته بلغت 6.5 درجة.
وطلب وزير الداخلية اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، إرسال فرق تقييم وإنقاذ طارئة إلى المواقع التي ضربها الزلزال، في جنوب البلاد.
وتسبب الزلزال، الذي وقع في حوالي الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، على بعد نحو 125 كيلومتراً (80 ميلاً) شرقي أثينا، في إثارة حالة من الهلع بين اليونانيين، الذين كان معظمهم يستمتعون بالراحة في فترة القيلولة.
وشعر سكان العاصمة اليونانية بالهزة الأرضية التي استمرت نحو 20 ثانية.
ويبعد مركز الزالزال حوالي 35 كيلومتراً فقط (20 ميلاً) عن إحدى المناطق الأثرية التاريخية الواقعة في جنوب غربي ميناء quot;باتراسquot;، بمنطقة quot;بلوبونيزquot;، بجنوب اليونان.
وقال مدير المعهد الجيولوجي، جيراسيموس بابادوبولوس، إن حدوث هذا الزلزال القوي quot;لا يمثل مفاجأةquot; في منطقة اعتادت على حدوث مثل هذه الزلازل.
وتعتقد السلطات اليونانية أن أسرة من عشرة أشخاص، دُفن أفرادها تحت أنقاض منزلهم، بالقرب من مركز الزلزال، وفقاً لما ذكرت محطة NET التلفزيونية اليونانية، التي أشارت إلى امرأة دُفنت أيضاً تحت أنقاض منزلها.
وكانت نفس المنطقة قد شهدت زلزالاً قوياً في العاشر من مايو/ أيار الماضي، بلغت شدته 5.6 درجة، ولكن كان مركزه على عمق 225 كيلومتراً تحت سطح البحر.
وشهدت اليونان مؤخراً نشاطاً زلزالياً متزايداً، حيث تعرض جنوب البلاد أيضاً لهزة قوية بلغت 6.7 درجة، منتصف فبراير/ شباط الماضي،دون أن تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح، أو أي أضرار تُذكر.
كما ضربت هزة قوية جنوبي اليونان في السادس من يناير/ كانون الثاني، بلغت شدتها 6.1 درجة، واستغرقت 40 ثانية، وتمركزت على عمق 31 ميلاً تحت باطن الأرض، وفق وكالة المسح الجيولوجي الأميركية.