هشام طلعت مصطفى ينفيها، ويعود لمصر للرد عليها
شائعات تربط رجل أعمال مصريا بمقتل سوزان تميم
نبيل شرف الدين من القاهرة:
تروج في القاهرة شائعات تطال رجل الأعمال المصري الشهير هشام طلعت مصطفى، وتتحدث عن هروبه من البلاد، بعد ارتباط اسمه بجريمة مقتل الفنانة سوزان تميم، وإلقاء القبض على شخصين في مصر قيل إنهما يعملان لصالحه وأنهما تورطا في تصفية سوزان تميم جسدياً في دبي لأسباب مازال يكتنفها الغموض، وهو ما نفاه هشام طلعت مصطفى بشدة، وأكد أنها مجرد شائعات لا صلة لها بالحقيقة، وأنه سيعود إلى القاهرة من جولة أوروبية ليرد بنفسه على تلك الشائعات، التي ألمحت مصادر اقتصادية إلى أنها تأتي في إطار معارك رجال الأعمال الطاحنة، وما أسمته المنافسة غير الشريفة في هذا المضمار.
وكانت عدة مصادر مصرية قد تحدثت خلال الساعات الماضية عن القبض على شخصين وصفا بأنهما يعملان بالأمن في أحد الفنادق المملوكة للمجموعة الاقتصادية التي يملكها رجل الأعمال هشام طلعت، وقد نسبت المصادر إلى أحد الشخصين الموقوفين قوله quot;إنّّه حصل مع شخص آخر على مليوني دولار أميركي مقابل قتل سوزان تميم، وإنّهما سافرا إلى دبي وأقاما هناك لمدة يومين، وعندما وجدا الفرصة سانحة نفذا الجريمة، ثم غادرا دبي عائدين إلى مصرquot;.
ورجل الأعمال المصري المعروف هشام طلعت مصطفى نائب في البرلمان، كما يشغل أيضاً منصباً رفيعاً في الحزب الوطني الحاكم، وهو في لجنة السياسات التي يرأسها نجل الرئيس المصري جمال مبارك، وله حضور واضح في الساحة السياسية والاقتصادية المصرية.
آراء متباينة
غير أنه في مقابل هذه الشائعات، فإن مراقبين يصفون هذه التطورات المتلاحقة التي تتداخل فيها أطراف عدة بأنها تأتي في إطار تصفية الحسابات بين رجال الأعمال في سياق المنافسة الطاحنة، وفي هذا السياق يرى اللواء المتقاعد أحمد بكر وهو مساعد سابق لوزير الداخلية المصري، أنه يجب التحقق جيداً من صحة المعلومات عن القبض على أحد الموظفين في شركات هشام طلعت مصطفى واعترافه بهذه البساطة بأنه كلفه بتصفية سوزان تميم، لأن القصة تبدو ساذجة بل وتثير أسئلة أكثر مما تقدم إجابات عن هذا اللغز العابر للحدود، والذي تتداخل فيه ملفات اقتصادية بأخرى فنية وثالثة شخصية.
ومضى اللواء بكر قائلاً إن رجلاً في وزن هشام طلعت مصطفى في مجال الإستثمار العقاري لابد أن يكون لديه العديد من الخصوم الذين يريدون الزج به في أزمة أخلاقية من هذا النوع من شأنها أن تؤثر حتماًفي استثماراته وادائه، ولهذا ينبغي التعامل مع هكذا روايات بمنتهى الحذر، حتى تعلن السلطات ما لديها من معلومات في هذا الصدد حتى تقطع الشك باليقين وتضع نهاية لهذه الشائعات التي انتشرت بسرعة.
غير أنه في مقابل هذا الحذر في التعامل مع ارتباط رجل الأعمال بالفنانة المغدورة، فإن عادل معتوق، زوج سوزان تميم أكد لجهات التحقيق أنها كانت تعيش في الفترة الأخيرة تحت رعاية هشام طلعت مصطفى، وأنه كان أهم المقربين لها وهو الذى حرضها على طلب الطلاق منه.
وتحدث عدد من الصحافيين المصريين المهتمين بالشؤون الفنية عن quot;صلة ماquot; ربطت هشام طلعت مصطفى بالمغدورة سوزان تميم، مؤكدين أنهما كثيراً ما شوهدا معاً في أماكن عامة، غير أن مدى هذه العلاقة وطبيعتها مما لا يمكن القطع به، خاصة وأن رجلاً في وزن هشام طلعت مصطفى لا يمكن رصد كافة تحركاته وعلاقاته، بالنظر إلى امبراطوريته الاقتصادية الضخمة، وعلاقاته السياسية والاجتماعية المتشعبة.
ونقلت صحف مصرية عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى قوله إنه سيعود إلى القاهرة غداً الأحد بعد جولة في سويسرا وفرنسا وإيطاليا، وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة quot;المصري اليومquot; إنه اعتاد السفر إلى أوروبا في مثل هذا الوقت من كل عام لقضاء إجازة مع أسرته.