يسود اعتقاد قوي باحتمال فشل المحادثات التي ستجري في الشهر المقبل بكوبنهاغن لغرض الوصول إلى اتفاق وذلك لتراجع زعماء الدول الآسيوية الصناعية عما سبق وأن وعدوا به.




لندن:يسود اعتقاد قوي باحتمال فشل المحادثات التي ستجري في الشهر المقبل بكوبنهاغن لغرض الوصول إلى اتفاق يفرض على موقعيه الالتزام بتخفيض نسبة الكربون المبثوثة من بلدانهم، وذلك لتراجع زعماء الدول الآسيوية الصناعية عما سبق وأن وعدوا به. وما عزز هذا الاعتقاد هو ما أبداه زعماء ما يقرب من ثلثي الدول الصناعية المجتمعين في سنغافورة خلال نهاية عطلة هذا الأسبوع من تقليل لما سبق وأن عبروا عنه من تعهدات تجاه الغازات المنبعثة إلى الغلاف الجوي الأرضي. وقال المسؤولون إن ذلك يعكس القناعة السائدة حاليا بأنه من اللازم التخلي عن الوصول إلى quot;اتفاق مثاليquot;.

وشارك في هذا الاجتماع الخاص لمنتدى quot;تعاون آسيا- الباسيفك الاقتصاديquot; الذي نظم خلال عطلة نهاية الأسبوع أمس واليوم 19 زعيما من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن. ووافق هؤلاء الزعماء اليوم على أن تهدف قمة كوبنهاغن المقبلة التي ترعاها الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم في تقليص الغازات المنبعثة إلى الجو لكن الحاضرين في هذه القمة أشاروا إلى وجود انقسامات سياسية عميقة بين الزعماء.

وحسبما نقلت صحيفة الصنداي تايمز اللندنية الصادرة اليوم 15 نوفمبر 2009 فإن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي قال بعد اجتماع الاحد إنه أصبح واضحا الآن عن عدم تحقيق محادثات كوبنهاغن اتفاقا يكون ملزما قانونيا للموقعين عليه في تقليص نسب الكربون المبثوثة لكل بلد.

وشارك بعض الحاضرين في خيبتهم، إذ قال مايكل فورمان المفاوض البيئوي عن الولايات المتحدة: quot;لا أظن أن المفاوضات جرت بالطريقة التي تشير إلى الوصول إلى اتفاق نهائي في قمة كوبنهاغنquot;. ومن جانبهم قال المسؤولون اليابانيون إن المشاركين في اجتماع يوم الأحد توصلوا إلى قناعة مفادها أن قمة كوبنهاغن ستفشل إذا تركزت المفاوضات على تحقيق quot;اتفاق مثاليquot;.

.