مكسيكو سيتي: ما الذي قد يجمع بين قطب تقنية المعلومات، بيل غيتس، وعملاق الإستثمار المصرفي، وورن بافيت، وأعتى تاجر مخدرات في المكسيك، جواكي quot;الشابوquot; غوزمان لويرا؟.. إنها quot;فوربسquot; التي صنفت المليارديرات الثلاثة كـquot;عصاميينquot; انطلقوا إلى القمة من لا شيء.

واحتل المكسيكي المطلوب للعدالة، غوزمان لويرا، وكنيته quot;القصيرquot; الذي فر من سجن مكسيكي في 2001، ويتربع على عرش كارتل quot;سينالواquot; النافذ - أكبر عصابة لتجارة المخدرات - المرتبة الـ701 في تصنيف المجلة السنوي، بثروة قدرت بمليار دولار. واستشاط المدعي العام المكسيكي، إيدواردو ميدينا، غضباً من المجلة، وصف تقديراتها لثروة quot;القصيرquot; بأنها مجرد quot;تكهنات.quot;

ووجه انتقادات لاذعة للمجلة أثناء قمة عن تجارة المخدرات في العاصمة النمساوية، فيينا، الخميس: quot;لا أقبل البتة الاعتراف بمجرم كشخصية مرموقة.. وحتى لو من مجلة مثل فوربس. ومضى في استنكاره: quot;فوربس تقارن بين أنشطة بائسة لمجرم مطلوب في المكسيك برجال أعمال بالخارج.quot;

ومن جانبه انتقد الرئيس المكسيكي، فيليبي كاليردون، التصنيف بالقول: quot;من المحزن للغاية تكثيف هذه الحملة، وفي اعتقادي، إنها ضد المكسيك.quot; وأبدى أسفه قائلاً: quot;الرأي العام، وحتى المجلات الآن، لا تكتفي بالمهاجمة فحسب، بل تكذب بشأن الوضع في المكسيك، وتمتدح مجرميها.. الإشادة بالمجرمين تصنف ضمن الجرائم هنا.quot;
وquot;للقصيرquot; تاريخ حافل في تجارة المخدرات، يمتد إلى أميركا الشمالية والجنوبية والوسطى، على مدى ثلاثة عقود.

ونشرت quot;فوربسquot; في عددها حول غوزمان لويرا إنه مطلوب من قبل الحكومة الأميركية، التي رصدت 5 ملايين دولار كمكافأة لمن يساعد في القبض على الملياردير. ولم تدل quot;فوربسquot; بأي تعقيب بشأن المقالة، التي توضح فيها أسباب تضمين تاجر المخدرات ضمن لائحة الأثرياء.

وجاء فيها: quot;إذا هل هناك من أحد في أي مكان في العالم، في الوقت الراهن، قادر على جمع ثروة؟.. القادمون الجدد الـ38 قد يقودونا لذلك.. ولعل أبرزهم الملياردير المكسيكي جاكوين غوزمان لويرا، واحد من أكبر مزودي الولايات المتحدة بالكوكايين.quot;