روما: قال رئيس مختبر التشخيص التابع لمتاحف الفاتيكان أولدريكو سانتا ماريا ان التحليل العلمي الأخير لقبر يعتقد المسؤولون في الفاتيكان انه يخصّ القديس بولس، لا يؤكد ولا يستبعد أن تكون الرفات الموجودة هي للرسول. وأفادت وكالة quot;أنساquot; الإيطالية للأنباء ان سانتا ماريا، وهو بروفيسور في جامعة توسكيا الإيطالية، أوضح ان التحليل لم يسفر عن أية نتيجة حاسمة.

لكن الكاردينال أندريا كورديو لانزا دي مونيزيمولو، المسؤول عن بازيليك القديس بولس حيث عثر على القبر في العام 2006، قال ان النتائج الراهنة دفعته إلى التفاؤل. وأضاف الكاردينال ان quot;لا شيء مناقض وكل الأمور تشير على ما يبدو إلى ان القبر يخصّ الرسولquot;.

يشار إلى ان البابا بنديكتوس السادس عشر أعلن يوم الأحد الماضي ان الفحوص التي أجريت على العظام البشرية التي عثر عليها في أحد القبور في كاتدرائية رومانية، تؤكد انها تعود لرفاة القديس بولس. وأوضح البابا ان تحليلاً علمياً بالكاربون أثبت ان العظام التي عثر عليها في قبر ببازيليك القديس بولس، تعود إلى القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد.
وأضاف quot;يبدو ان هذا الأمر يؤكد ان هذه الرفات تخصّ بولس أحد رسل المسيحquot;.

يشار إلى ان بولس هو واحد من الشخصيات الأولى المكرّمة في المسيحية، وهو أحد رسل يسوع المسيح كما كان أول من أوصل الأناجيل إلى اليونان والرومان. واكتشف علماء آثار القبر في العام 2006 في سرداب تحت بازيليك القديس بولس وقالوا آنذاك ان وجوده تحت عبارة quot;بولس الرسول والشهيدquot; مباشرة في قاعدة المذبح الرئيسي للكاتدرائية كان دليلاً حاسماً على انه يخص القديس بولس. وعمد العلماء إلى إحداث ثقب صغير في جدار القبر ووجدوا العظام بالإضافة إلى حبوب بخور وآثار قماش مقصب بالذهب.