على مدار نحو ثلاث ساعات سارت الفنانة، شريهان، متجهة الى ميدان التحرير للمطالبة بالغاء الإعلان الدستوري، quot;إيلافquot; رصدت حركة شريهان وإلتفاف الجمهور حولها، فيما أكدت الفنانة أن الرئيس المصري مطالب بالغاء الإعلان الدستوري ووضع مطالب الشعب أمام عينه.


القاهرة: لم تخرج في مسيرة الفنانين من دار الأوبرا لكي تلتقط صور تذكارية أو تقف أمام كاميرات التليفزيون، بل فضَّلت أن تخرج في تظاهرة عادية مع المواطنين من أمام مسجد مصطفى محمود، حيث وصلت إلى مكان التجمع قبل وقت قليل من إنطلاق التظاهرة وسط الآلاف من المواطنين، إنها شريهان التي إلتف حولها الجمهور فور مشاهدتهم لها.

على الرغم من حالتها الصحية وكل الظروف التي مرت بها خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تتجه الى ميدان التحرير سيرًا على الأقدام وسط المسيرة، في طريق إستغرق حوالي ثلاث ساعات لم تكل فيهم أو تمل.

خرجت شريهان في المسيرة برفقة الفنانة حنان مطاوع، والإعلامية الشابة سلمى صباحي، إبنة المناضل حمدين صباحي، وبقين معًا ومعهن سيدتين من أقاربهن حتى وصلن الى الميدان التحرير وإنخرطن وسط مئات الآلاف المحتشدين في الميدان.

خلال سيرها كانت تقابل عشرات الشباب، فهي لا تنتظم بالسير في مكان واحد أحيانًا تسرع للخروج من الزحمة وأحيانًا تتوقف للحديث مع الشباب الذي يرحب بها ويطلب التقاط الصور التذكارية معها، فهي لم ترفض طلبًا لأحد، وبدت السعادة الشديدة على وجهها.

إلتقت شريهان خلال سيرها مع الفنان أحمد حلمي حيث دار بينهما حديث ودي للغاية لمدة عشرة دقائق ولتدافع الجمهور عليهما إنصرف حلمي بعيدًا وحوله مجموعة من معجبيه، بينما واصلت شريهان مسيرتها في التظاهرة، مرددة هتافات quot;يسقط يسقط حكم المرشدquot;، quot;عيش حرية إسقاط التأسيسيةquot;.

وفي تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أكدت شريهان أن ما تعرضت له في التحرير أخيرًا لم ينقص حماسها في النزول الى التظاهرات وإعلان رفضها للاعلان الدستوري، مشيرة إلى أنها عاشت أحداث محمد محمود الأولى العام الماضي بالكامل في ميدان التحرير.

وأضافت أن حقيقة ما حدث معها مؤخراً،هو أنها كانت تحمل مستلزمات طبية للمستشفى الميداني لمساعدة الشباب المصابين في الميدان، وفوجئت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بالقرب منها، فقام أحد الشباب الصغار بمساعدتها في هذا الموقف حتى يكون ضرر الغاز عليها أقل، مشيرة إلى أنها شعرت بالفخر، ففي الوقت الذي ذهبت فيه لمساندة شباب صغار عمرهم بين 14 و15 عامًا قاموا هم بحمايتها.

وأشارت إلى أن الرئيس مرسي مطالب بالاستجابة لمطالب الشعب المصري والغاء الاعلان الدستوري الجديد وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستقوم بوضع الدستور الجديد للبلاد بحيث تعتمد على مشاركة حقيقة من كافة قوى المجتمع المصري وتعبر عنه بشكل حقيقي، طالبة منه أن يراهن على الشعب المصري دون غيره لأن المواطن في مرحلة ما قبل الثورة ليس هو نفسه في المرحلة الحالية.

وقالت شريهان أنها مثل الآلاف من المصريين الذين أبطلوا صوتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك لعدم اقتناعها بالمرشحين المتنافسين في جولة الإعادة، لافتة إلى أنها تنتظر مثلها مثل المصريين ما سيتم خلال الفترة المقبلة، خصوصًا وأن وضع الناس في الشارع يؤكد رفضهم للإعلان الدستوري ولانفراد فصيل واحد بالحكم.

لم تخفِ شريهان سعادتها بالمشاركة في التظاهرات، مؤكدة أن تحركها هو بصفتها مواطنة مصرية تشعر بالخوف على بلدها وفي الوقت نفسه لا تخشى قول الحق الذي ترى أن الحياة من دون قوله والدفاع عنه بلا فائدة، فإستكمال الثورة بالنسبة لها أمر حتمي لا مفر منه.

وأضافت أنها تعتبر ما خرج من تظاهرات هي إستكمال للأيام التي أدت للإطاحة بالرئيس السابق، مشددة على أن الرئيس الحالي يجب عليه أن يضع إرادة الشعب أمام عينه.