يقدم الكاتب، باسل الشبيب، للموسم الرمضاني المقبل عملين عراقيين الأول هو الجزء الثاني من quot;أعماق الأزقةquot; والثاني بعنوان quot;ربابquot;.


بغداد: انتهى الكاتب الدرامي العراقي، باسل الشبيب، من كتابة مسلسلين تلفزيونيين يجري التحضير لهما حاليًا استعدادًا للموسم الرمضاني المقبل، مؤكدًا انه كان راضيًا عن عمله الذي عرض في رمضان الماضي وهو الجزء الاول من (اعماق الازقة) بنسبة 60 %، متمنيًا ان يرضى عن الجزء الثاني بنسبة اعلى.

واكد الشبيب ان العملين اللذين انتهى من كتابتهما هما من النوع الملحمي الذي يتطلب انتاجية ضخمة لكي يقدمان بالصورة التي تليق بالدراما العراقية، وقال الشبيب: quot;جديدي في الموسم الجديد مع شركة الشرق الاوسط وشبكة الاعلام العراقي عملان ملحميان، الاول هو الجزء الثاني من مسلسل (اعماق الازقة) وهو استمرار للشخصيات وللفترة الزمنية التي انتهينا منها في الجزء الاول عام 1970 وسنبدأ في الجزء الثاني من عام 1970 الى عام 1975، ولكن في هذا الجزء سيتغير المكان ونتحول الى منطقة مهمة في تاريخ العراق الحديث ولها قيمها وهي مدينة الصدر حاليًا، التي كانت تسمى ابان عام 1970 بـ (مدينة الثورة)، وسنتطرق في هذا الجزء الى الكثير من الاحداث السياسية والاجتماعية، ومنها ما يسمى بتأميم النفط والجبهة الوطنية واغتيال الشيوعيين وترحيلهم والتقشف الذي حصل في المدينة، اذ ان الحكومة في ذلك الوقت نادت اهل مدينة الثورة وقالت لهم (شدوا الاحزمة على البطون)، فالقصة اجتماعية درامية لكن مغزاها سياسي ومن خلالها نستعرض المراحل السياسية التي مرت في العراق من خلال هذه المدينةquot;.

واضاف: quot;لان القصة اجتماعية فسوف تكون هناك علاقات حب عميقة، فالعمل ان لم تكن فيه علاقات حب مع هذا الكم الهائل من القسوة والحزن فلن يكون له تأثير، نحن نأخذ علاقة الحب لكي نخفف من ازمة القسوة الموجودة في العمل، وقد اعتمدت في كتابة المسلسل على حكايات شعبية من اهالي مدينة الثورة وعلى اصدقائنا ومن يملك حكايات عن تلك الحقبة، وقد جمعت نحو اكثر من مئة حكاية لهذا الموضوع، اضافة الى المواضيع الثابتة التي هي السياسية مثل الشخصيات التي كانت في الحكمquot;.

وتابع: quot;اما العمل الثاني فعنوانه (رباب) وهو عمل ملحمي، وانا اعتقد انه اضخم ما كتب في الدراما العراقية لان فيه نحو 150 شخصية وبأكثر من 150 موقعًا، واغلب مشاهد التصوير خارجية، ما بين بغداد وشمال العراق وايران وتركيا، هذا العمل سيكون متعبًا بالتأكيد للادارة المنتجة، ولكن سيكون مهمًا في الوقت نفسه، اذ ان العملية الانتاجية للعمل مهمة جدًا والا فسوف يفقد العمل الكثير من مميزاتهquot;.

وأوضح: quot;موضوع المسلسل عن تهجير الكرد الفيلية عام 1980 ndash; 1981، وطريقة ترحيلهم، وانا اخذت الموضوع بطريقة اجتماعية تليق بالدراما العراقية، وهو يحمل اسم (رباب) لان بطلة المسلسل امرأة اسمها رباب عراقية بنت عراقي وهي محور العمل، رحّلت عائلتها المكونة من الاب وابنائها الاربعة الى ايران وقسم منهم زج به في السجون والزنزانات العراقية ومنهم من اخنطف في الغرب وأتى به الى زنزانات العراق وبقيت تلك المرأة تناضل من اجل اولادها الى ان التحقت بهم في شمال العراق ومن ثم يتم اعدامها في احدى المناطق الكرديةquot;.

وقال ايضًا: quot;سيقوم باخراج الجزء الثاني من اعماق الازقة المخرج ايمن ناصر الدين وقد تم الاتفاق معه لان لديه خلفية فيه في الجزء الاول، اما مسلسل رباب الى حد الان لم نصل الى المخرج المناسب، لان العمل يحتاج الى مخرج ملمّ بالقضايا الملحمية والتصوير الخارجي، واعتقد نحن توصلنا الى اسم مخرج عراقي هو علي ابو سيف الذي من المؤمل ان يكون هو المرشح وان لم تتم مفاتحتهquot;.

وختم حديثه بالقول: quot;كانت درجة الرضى عن الجزء الاول من (اعماق الازقة / باب الشيخ) جيدة وانا فخور جدًا به على الرغم من ان درجة النجاح وصلت الى 60 % حسب قناعتي به، اي ان ما كتب على الورق نفذ منه 60 % فقط، واعتقد ان نسبة قناعة المشاهدين بالعمل كانت مفرحة جدا بدليل ان المشاهدين طلبوا اعادة عرضه ثانية وقد تم عرضه على قناتين تابعتين لشبكة الاعلام العراقيquot;.