أكد الفنان، باسم الطيب، أن المسلسلات العراقية في شهر رمضان تحاول بقوة جذب المشاهد العراقي اليها، مشيرًا إلى وجود منافسة فيما بينها، ومعربًا عن أمله في أن تتطور الدراما العراقية وتصل الى المشاهد العربي.


بغداد:قال الفنان العراقي،باسم الطيب، ان المشاهد العراقي سيشاهده في شخصيات مختلفة يؤديها في ثلاثة مسلسلات، مشيرًا الى ان شخصيته في مسلسل (بنت المعيدي) ستلفت الانظار اكثر لكونها تتميز بالحس الكوميدي المحبب لدى الناس، مؤكدًا ان الكوميديا تحتاج الى ممثل واعٍ يعرف كيف يقول المفردة وكيف يتحرك.

اينك على شاشة رمضان ؟
لديّ ثلاثة اعمال: (باب الشيخ) للعراقية، و(أوان الحب)، و(بنت المعيدي)، في باب الشيخ أجسد شخصية الشاب (احمد) الذي يثور ضد النظام السابق في العام 1968 ويتعرض للاضطهاد والسجن والتعذيب ولكن يبقى صادمًا في تحديه للنظام خلال تلك المرحلة، في (بنت المعيدي) أؤدي شخصية مختلفة، إذ ألعب دور شاب اسمه (مهدي) يعمل في محل بيع القماش ويحب بنت الباشا، يحاول ان يبذل قصارى جهده ليصل اليها ويبعث لها بالقماش ويقدم لها المغريات، ويظهر الفارق الطبقي بينه وبينها، وبالاخير النهايات مفتوحة للمسلسل، اما في (اوان الحب) فأجسد شخصية (نعمان) وهي شخصية ابتزازية تقوم بابتزاز البطلة وتحبط عمليات اخرى، ومن خلالها نتعرف على ان الشخصية غير سوية.

اي الشخصيات الثلاث احسست انك اعطيتها كل ما عندك وميزتك عن اعمالك الاخرى؟
شخصيتي في (بنت المعيدي) استمتعت بها كثيرًا لان دوري فيها كوميدي، والكوميديا قد لا تكون غريبة عني لانني سبق ان لعبتها في مسلسل (وكر الذيب) في شخصية (سوادي) وهي المرة الاولى التي امثل فيها كوميديا، وقد فوجئت ان الشارع العراقي انتمى للشخصية وأحبها، وانا لديّ ايمان ان هناك كوميديا وهناك تهريج، اذا اشتغلت الكوميديا فأشتغلها بالطريقة الاكاديمية غير المقززة، كما أؤمن بقضية ثانية وهي ان قمة الجدية هي الكوميديا، وهذا هو المبدأ الذي انطلق به في الكوميديا.

هل يحتاج النص الكوميدي الى الممثل الكوميدي خفيف الظل فقط ليمثله؟
بل يحتاج الى ممثل واعٍ، لان الكوميديا هي اصعب من الجدية، فهي تحتاج الى الممثل الواعي الذي يعرف كيف يقول المفردة وكيف يتحرك، وفي الوقت نفسه لدينا ممثلون كومديون لكنهم قليلون جدًا، كذلك بحاجة الى مخرج كوميدي يفهم بالكوميدي والى مؤلف يفهم بالتأليف الكوميدي، والا يظهر الممثل بشكل مهلهل، وانا من حسن حظي اعمل مع مخرج يفهم معنى الكوميديا والشخصية مكتوبة بشكل ممتاز، وساعدتني ان اقدم كوميديا نظيفة ومحبوبة من قبل الشارع العراقي، ومن هنا صار لدي استعداد اذا ما عرض علي عمل كوميديأقدمه ولكن بشرط ان يكون الممثلون الكوميديون واعين لتمثيب الكوميديا، فليس بالضرورة ان تردتي بدلة حمراء وباروكة صفراء لكي تضحك الجمهور، فالموقف هو الذي يضحك.

ما اكثر معاناتك في الدراما ؟
هناك معناة ازلية، ولا نريد ان نخلق فرقًا بين ممثلي الداخل والخارج، وليس من حقي ان احكم على الداخل، ولكن المعاناة الواضحة هي في الاختصاص، اذ يجب ان يكون كل شخص يعمل ضمن اختصاصه الحقيقي، فمصصم الازياء لابد ان يكون مختصًا بالازياء وكذلك مسؤول الادارة الفنية، وحتى عامل الانتاج لابد ان يكون ملمًا بعملية تقديم الخدمات، وحين يكون الرجل المناسب في مكانه المناسب سنقدم اعمالاً جيدة، فالمشكلة تكمن في ان الانتاج يأتي باشخاص لا علاقة لهم بعملهم الذي يؤدونه فتحدث اخطاء كثيرة.

انت مخرج وتقف امام مخرج، الا تحدث حالة صدام بينكما ؟
انا مخرج مسرحي ، وأؤمن ان العمل في التلفزيون والسينما مختلف، وولكنني استفيد من خبرة المخرج التلفزيوني، ولايمكن ان تحدث اي حالة صدام لانه عالم خاص، ولكن اذا ما كانت هنالك ملاحظة تقوّم المشهد فسوف اقولها، اذا كان المخرج لا يتحسس، ويحدث تعاون وفهم مشترك.