تدخل الدراما اللبنانيَّة الموسم الرَّمضاني من خلال quot;الغالبونquot;، وquot;ديو الغرامquot;، وquot;أجيالquot;، وquot;العائدةquot; منوِّعةً بين قصص المقاومة والغرام والفن والتراجيديا الإجتماعيَّة.


بيروت: بعد المسلسلات اللبنانيَّة المميَّزة الَّي قُدِّمت خلال العام الماضي، بدءًا من quot;الشحرورةquot;، مرورًا بـquot;باب إدريسquot;، ووصولاً إلى quot;الغالبون، والَّتي بشَّرت بتطوُّر الدراما اللبنانيَّة وقدرتها على المنافسة عربيًّا إسوةً بغيرها من الإنتاجات نتيجةً لجودة الأعمال الَّتي طرحت وبسبب الأزمات السِّياسيَّة الَّتي تمرُّ بها مصر وسوريا والَّتي كان لها تأثيرًا مباشرًا على الأعمال الفنِّيَّة، ها هي تدخل الموسم الرَّمضاني 2012 بأربعة أعمال وهي quot;الغالبون 2quot;، وquot;أجيال 2quot;، وquot;ديو الغرامquot;، وquot;العائدةquot;.

وتتنافس المحطَّات اللبنانيَّة فيما بينها لعرض هذه الإنتاجات اللبنانيَّة، إذ سيعرض quot;الغالبونquot; على قناة المنار وهو المسلسل الذي حقَّق نجاحًا كبيرًا في جزئه الأوَّل وفي عرضه الأوَّل في رمضان وفي العروض التَّالية بعد إنقضاء هذا الشهر، في حين تتقدَّم محطَّة الـquot;LBCquot; لعرض مسلسل quot;ديو الغرامquot; الذي أتى وليدة مشاركة مجموعة من الممثلين اللبنانيين في برنامج quot;ديو المشاهيرquot; في الخريف الماضي، بينما تعرض محطَّة الـquot;MTVquot; مسلسل quot;أجيالquot; بجزئه الثاني بعد أنّْ عرضت الجزء الأوَّل منه في الشِّتاء ما قبل الماضي، بينما تدخل محطَّة الجديد المنافسة الرَّمضانيَّة لبنانيًّا من خلال مسلسل quot;العائدةquot; بجزئه الأوَّل على أنّْ تعرض الجزء الثَّاني منه في موسم الخريف.

الغالبون
يعرض quot;الغالبونquot; في جزئه الثَّاني سيرة المقاومة بين عامي 1985 و1992 أي منذ تراجع الجيش الإسرائيلي من صيدا وتمركزه على الشَّريط الحدودي، ويسلِّط الضوء على بعض العمليَّات العسكريَّة النَّوعيَّة الَّتي نفذَّتها المقاومة ضدَّ الجيش الإسرائيلي في الجنوب والبقاع الغربي، إضافةً إلى التَّركيز على المخطَّطات الإسرائيليَّة الهادفة إلى تفريق المجتمع واستدراج النَّاس نحو العمالة وتهديدهم بالإعتقال، ورصد للسنوات الأخيرة من حياة الأمين العام السَّابق للحزب السَّيِّد عبَّاس الموسوي مع التَّركيز على فترة قيادته للحزب والتَّطوير الذي أحدثه فيه.

ويعود العمل الذي كتبه فتح الله عمر ويخرجه السوري رضوان شاهين وينتجه مركز بيروت الدولي، مع عددٍ من أبطال الجزء الأوَّل أبرزهم مازن معضم، وطوني عيسى، ويوسف حداد، وأحمد الزين، وتطلُّ وجوه جديدة كياسر الموسوي ورودريغ سليمان، وميشال غانم، وباسم مغنية، وفيفيان أنطونيوس، وطلال الجردي، وبديع أبو شقرا، وسعد حمدان، ونادين ويلسون نجيم، وغيرهم.

العائدة
أما مسلسل quot;العائدةquot; الذي كتبه شكري أنيس فاخوري وأخرجته كارولين ميلان وأنتجته شركة أونلاين برودكشن،فيسرد قصَّة ميسم عبود (كارمن لبس) الَّتي تخرج من السِّجن بعد 18 عامًا قبل إنقضاء المدَّة الكاملة للحكم الصادر بحقِّها بتهمة القتل وذلك لحسن سلوكها، وتتملَّكها رغبة بالإنتقام واسترداد الماضي المسلوب منھا ظلمًا وجورًا، فتعود إلى عائلة عامر خیر وزوجته جمال وولدیھما شادي وكاتیا لبدأ معركتها معهم، بعد صدم الأخيرة لشابٍ والتَّسبب بشلله.

مصادفتان غريبتان تحدثان مع مسيم بمجرَّد خروجها من السجن، تشمل تقدُّم زیاد جابر آمر السِّجن والإعلامي ندیم بركات لطلب الزواج منها، فھل ما زالت الأخيرة تؤمن بالحبِّ وتبحث عنه؟ وما ھو دور quot;قمرquot; زميلتها، كیف ستساعدھا لإسترداد حقِّھا المسلوب؟ وما ھو مصیرھا ومصیر الأشخاص الذین ستحاربھم و یحاربونھا؟

العمل من بطولة كارمن لبس، وفادي إبراهيم، وعصام الأشقر، ووليد العلايلي، وجوزف بو نصار، أليكو داوود، ميرنا مكرزل، وغيرهم.

ديو الغرام
في حين يجمع المسلسل اللُّبناني الدرامي الغنائي quot;ديو الغرامquot; الممثلين كارلوس عازار وماغي بو غصن خلال شهر رمضان، فبعد اللوحات الثنائيَّة الإستعراضيَّة الجميلة الَّتي قدَّماها في برنامج quot;ديو المشاهيرquot;، توَّلدَّت فكرة المسلسل إذ يطلُّ الثنائي من جديد في quot;ديو الغرامquot;، حيث تجسِّد ماغي بوغصن دور مغنيَّة مشهورة تدعى داليا، ومتزوِّجة من رجل أعمال كبير إلَّا أنَّ حياتهما الزوجيّة تملؤها المشاكل والخلافات، ما يُعرِّضها للعنف المنزلي من قبل زوجها.

ولكن يدخل الشَّاب الفقير والفنَّان المبتدئ سامر (كارلوس عازار) حياتها من باب الصدفة ليغيِّر مجرى حياتها، فتساعده في انطلاقته الفنِّيَّة وتجمعهما قصَّة حب تتقاذفها أحداث المسلسل، فهل ستُتوَّج هذه القصَّة بالنجاح، أم سيُكتب لها الفشل وتبقى مستحيلة؟

والعمل من تأليف كلوديا مرشيليان، إخراج سيف الدين السبيعي، إنتاج مروى غروب، وبطولة كارلوس عازار، ماغي بو غصن، وجيه صقر، باميلا الكيك، سعد حمدان، ريتا حايك، ومجموعة من نجوم الدراما اللبنانيَّة.

أجيال
بعد المتابعة الجماهيريَّة الَّتي حقَّقها الجزء الأوَّل من مسلسل quot;أجيالquot; من خلال تميُّزه بجرأة الطرح ومناقشة المواضيع والمشاكل الموجودة، حيث يعكس الحياة الواقعيَّة الملوَّنة بشخصيَّاتٍ مركَّبة وعاديَّة، كما يطرح الكثير من المواضيع الَّتي لم يتطرَّق لها أحد قبلها، كظاهرة عبادة الشيطان، والمثليَّة الجنسيَّة، إضافة إلى الخيانة، والعلاقة بين المراهقين وأهلهم، والمساكنة، على إعتبار أنَّ هذه المواضيع تعتبر من المحرَّمات في المجتمعات الشَّرقيَّة.

يتابع الجزء الثَّاني أحداث الجزء الأوَّل مع إدخال بعد التَّعديلات على أحداثه والشَّخصيَّات المشاركة فيه، في محاولة لتكملة سرد حياة أولئك الذين تعلَّق بهم الجمهور منذ الجزء الأوَّل.

العمل من تأليف كلوديا مرشيليان، إخراج فيليب أسمر، إنتاج مروى غروب، وبطولة مجموعة كبيرة من الفنانين اللبنانيين، أبرزهم وردالخال، يوسف الخال، كارولس عازار، نادين نسيب نجيم، يوسف حدَّاد، باميلا الكيك، داليدا خليل، جويل داغر، مجدي مشموشي، وغيرهم.