أكدت الفنانة العراقية، نجلاء بدر، أنه على الرغم من ان دورها في مسلسل فرقة ناجي عطالله لم يكن كبيرًا أو مساحته مناسبة لها، لكون الحلقات التي تجري فيها الأحداث في العراق قليلة ولا تتعدى الأربع حلقات فقط، لكنه جاء كتجربة اولى مع الفنانين المصرين على مستوى الدراما التلفزيونية وتجربة تحقق مردودًا رائعًا مع نجم كعادل امام ونجوم اخرين عرب وعراقيين.


بغداد: قالت الفنان العراقية نجلاء بدر، ان اهمية للمشاركة في المسلسل تأتي كونها عراقية حيث ارادت مع غيرها التقليل من ضرر الحوار والافعال التي قد تأتي بنتائج تسيء إلى المجتمع العراقي لو انها اعطيت لممثلين آخرين قد لا يدركون صعوبة الموقف، موضحة في حوارها مع quot;إيلافquot;: quot;لم تات مشاركتنا كممثلين يؤدون ادوارهم وحسب، بل كنا اشبه بالمراقبين والمصححيين لمسار الخطوط الدرامية التي تخص الشأن العراقquot;.

والفنانة نجلاء ممثلة اشتهرت في بغداد كونها نجمة مسرحية كما شاركت في عدد من الاعمال التلفزيونية قبل ان تضطرها الظروف الامنية لمغادرة العراق والاقامة في مصر .

من اختارك للعمل في مسلسل فرقة ناجي عطا الله؟
تم اختياري للمشاركة بالعمل من خلال مشاهدة البعض من القائمين على المسلسل للعرض المسرحي الذي قدمته في القاهرة قبل اكثر من اربعة اشهر وهو عرض (كيس نايلون اسود). والذي نال اعجاب اغلب الفنانين المصرين والعرب والعراقين الذين حضروا العرض، بعدها تم الاتصال بي وتمت مقابلة مخرج العمل رامي امام وتمت مشاركتي في العمل .

ما الفائدة من عمل مثل هذا؟
ظهوري بالمسلسلبشخصية مساحتها ليست بالكبيرة ولكن فيه تواجد مع فنانين كبار امثال عادل امام وبهجت الجبوري واخرين، اضافة الى كوني امثل حياتي الواقعية لاني اظهر بدور زوجة (عبد الرحمن) والذي مثل دوره زوجي الفنان راسم منصور وام لاربعة اولاد ثلاثة منهم هم اولادي الحقيقيون (نور وعلي وحسن راسم منصور)، وأردنا بهذه المشاركة ان نقلل من ضرر الحوار والافعال التي قد تاتي بنتائج تسيء للمجتمع العراقي لو انها اعطيت لممثلين اخرين قد لا يدركون صعوبة الموقف، ولم تات مشاركتنا كممثلين يؤدون ادوارهم وحسب بل كنا اشبه بالمراقبين والمصححيين لمسار الخطوط الدرامية التي تخص الشأن العراقي، كان كل فنان عراقي اشترك في هذا العمل يبحث عن ابراز الصورة الحقيقية لمجرى الاحداث التي حدثت في العراق.

ما الذي اعجبك في الشخصية التي مثلتيها ؟
على الرغم بساطة الشخصية الا انها تعتبر نقطة تحول بالنسبة لي، فنحن كفنانين عراقين لا نملك حضورًا او تواجدًا مهمًا على الساحة العربية او الساحة المصرية، والتواجد بدور حتى وان كان بسيطًا في مسلسل يبث على اهم القنوات العربية وفيه نجوم كبار قد يساهم في ايجاد مساحة مناسبة لنا بالمستقبل في الاعمال العربية، فالممثل العراقي لايقل شأنًا عن الممثل المصري او العربي بل اننا نملك طاقات ابداعية تتفوق كثيرًا على ما هو موجود بالساحة المصرية ولكن الفارق في الانتاج واساليبه وفي الكتابة والاخراج وفي التقنيات، بأختصار نحن لانملك وسائل الصنعة الدرامية مازلنا نحبوا باتجاه التعلم والاستفاده من الاخرين.

هل وجدت صعوبة في تجسيد الشخصية؟ ولماذا؟
المشاهد التي اديتها كانت مستحسنة من قبل المخرج والممثلين المشاركين، لاننا كما قلت لم نأت للعمل او المسلسل من فراغ، نحن جئنا من المسرح العراقي المعروف برصانته وابداعه وجئنا من تحت ايادي اساتذه كبار علمونا التمثيل وعلمونا كيف نكون فنانين مميزين، لذالك لم تواجهني صعوبة تذكر في مشاهد العمل، كما ان التعامل مع فنانين كبار من امثال عادل امام وبهجت الجبوري وفنانينيمتلكون وعيًا مميزًا وذائقة مختلفة من امثال باسم قهار وراسم منصور والشباب المصرين النجوم يمنح قدرًا اضافيًا على التألق.

كيف وجدت تعامل عادل امام مع الفنان العراقي؟
جمعتني مشاهد مع الفنان عادل امام، كان ممثلًا بكل معنى الكلمة، يعي خطورة مهمته ويقدم لها كل ما يستطيع، فهو متواضع ومتعاون وبسيط، والاهم من هذا يعي قيمة وأهمية ان تتحدث عن العراق،الذي هو رمز الحضارة وهو بلد المبدعين والفنانين والشعراء، هو بلد الموسيقى والرسم، بلد الشعب الذي لايقهر ولن يقهر، كان يعي ذلك واكثر ويتعامل على هذا الاساس لذلك كانت التجربة معهم جميعًا فيها شيء من المتعة، اضافة الى انك عندما تتعامل مع الانتاج المصري الدرامي تحس بالفرق الكبير بينه وبين الانتاج الدرامي العراقي من حيث مستوى الانتاج وبكافة مستوياته، ففي مصر الاعمال يتم صرف مبالغ كبيرة عليها وبالتالي تكون اكثر تنظيمًا واكثر استرخاء من الانتاج العراقي الذي مازال محكومًا بأمزجة اصحاب القنوات ومحكومًا بالمنتجين الآميين الباحثين عن العجلة والسرعة وعدم الاتقان في الانتاج الدرامي العراقي، الفارق كبير وشاسع ويجب ان نعمل جاهدين لتقليله ان اردنا ان نكون بمقدمة الدول التي تسعى الى انتاج دراما مميزة ومحترمة.

هل وجدت فروقات في العمل بين الدراما العراقية والمصرية ؟
لازلت مشدودة الى الدراما العراقية ومازلت اتابعها، وعرض علي اكثر من مسلسل ولكن بسبب اما ظروف الكتابه التي فيها افترءات وفيها عدم انصاف كمسلسل (الباب الشرقي) الذي عرض عليّ فيه الدور الرئيسي ورفضنت او بسبب الظروف الانتاجية السيئة التي لا تتناسب مع عطاء الفنان العراقي كما في مسلسل (ضياع في الحفر الباطن) التي عرض عليّ ان أؤدي دورًا فيه، لكن مع هذا كله مازلت متعلقة بالدراما والمسرح العراقي لان احساسي بالانتماء لهما لايمكن ان ينقطع.

هل تتابعين الاعمال العراقية، ما رأيك بالمعروض الان؟
اشاهد المعروض على القنوات العراقية واميز بين الجيد والاقل جودة، فهناك اعمال تحتاج الى اعادة قراءة وهناك اعمال يجب ان نقف معها كي نطور من ادوات القائمين عليها.

ما الجديد لديك دراميًا ؟
هناك مشروعان الآن اعمل عليهما، الاول على مستوى المسرح وهو عرض مسرحي عراقي مصري يتحدث عما يدور من احداث في الساحة العربية وهو من اخراج الفنان راسم منصور وتمثيل نخبة من الممثلين العراقين والمصرين، وهناك حوارات تدور حول مسلسل تاريخي ستكون لي مشاركة مهمه فيه.