تؤكدالممثلة الفرنسية الشهيرة، اودري توتو، أنهاتحب الحرية أثناء التمثيل وفيالحياة الخاصة، ولذلكلا تمتلك أي استراتيجية حول حياتها الخاصة والفنية وإنما تتصف ردود أفعالها بالعفوية، مؤكدة أنها تتحدث لوسائل الإعلام بسعادة عن أفلامها أما في القضايا الأخرى ومنها حياتها الخاصة فإنها تصمت كالقبور.


باريس: تختلف الممثلة الفرنسية اودري توتو، التيأثبتتموهبة كبيرة في العديد من الأفلام الناجحة، ومنها دورها في فيلم شيفرة دافنشيوتجسيدها شخصيةكوكو شانيل،عن غيرها من الممثلات في أنها تحيط حياتها الخاصة بالغموض، حيثقل أن يعرف أحدًا الكثير عن حياتها العاطفية ولذلك تنتشر الكثير من الشائعاتعنها في هذا المجال خصوصًا وأنها لا تزال عازبة على الرغم من أن عمرها 35 عامًا.

وتقول في هذا المجال أنها محاطة بشكل مستمر بالكثير من الناس الذين تحبهم ويحبونها، أما عندما لا يتوفر لهاذلك فإنها تنتبه إلى ذلك الأمر الذي يفسر موقفها الدفاعيتجاه وسائل الإعلام.

وتضيف: quot;أنا أتحدث بسعادة إلى وسائل الإعلام عن الأفلام أما عن بقية المواضيع ولاسيماحياتي الخاصة فاصمت كصمت القبورquot;.

12 عامًا في السينما
بدأت الممثلة الفرنسيةالحاصلة على جائزة اميلي، وعلى جائزة سيزار لأفضل ممثلة في فيلم فينوس، حياتها السينمائيةبفيلم اميلي من مونتمارتر الأمر الذي أذهلت به النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي، فقد مثلت به بشكل جعلها تصيح كالعاصفة التيتصيب الكثير من الناس وأصبح الكثير من الناس يعتبرون بان اودري تتطابق مع اميلي، الأمر الذي اعترفت به الممثلة قائلة بأنها بالتأكيد وبشكل من الأشكال تشبه اميلي، مشيرة إلى أنها عندما كانت طفلة كانت تختلقالكثير من الأمور.

وتضيف: quot;الآن لم اعد طفلة غير أنني لا أزال أستطيعالحلم بأشياء غيرحقيقية معتبرة أن من الأمور المسرة استمرار بقاء القدمين على الأرضquot;.

وتكشف اودري بأنها تحب الروايات التي يتواجد أبطالها على حافة اليأسوالإحباط وعلى الرغم من ذلك فإنهم لا يفقدون الأمل والحب، مؤكدة أن هذا الأمرهو الذي يبقيها في بلدها وعند الأفلام الرومانسية التي يتقن الفرنسيون إنتاجها بأفضل شكل في العالم كما تقول.

شيفرة دافنتشي كانت تجربة ممتعه جدًا
أدت اودري أدوارًالنساء مختلفات فقد مثلت مثلاً دور طالبة تتعرض للترهيب في فيلم رعب اسمه يحبني لا يحبني، ودور المهاجرة التركية في الفيلم الدرامي وسخ لندن، ودورماتيلدا البائسة التي تبحث عن خطيبها في الفيلم الحربي خطوبة طويلة جدًا، كما مثلت في فيلم لست للبيع، وأدتدور البطولة في الفيلمالذي يجسد حياة كوكو شانيل، وأيضًا في الفيلم الرومانسي الرقةالذي أدت فيه دور امرأة شابة يموت زوجها في حادث مأساوي ولكنها تستطيع بعد وفاته ليس فقط العودة إلى حالة التوازن النفسي وإنما أيضًا لإيجادحب جديد في حياتها.

وتؤكد اودري أن فيلم شيفرة دافننشي كان تجربة ممتعة جدًا بالنسبة لها وان توم هانكس كان شريكًا ممتازًا لها في الفيلم، نافيةما كتب عنها أنها لم تعد تريد تمثيل المزيد من الأفلام في هوليود مشيرة إلى أنها تعتقد بان هوليود لا تحتاجها.

وكشفت عن أنها لم تحصل على أي عرض منها أثار اهتمامها حتى الآن.

وتضيف: أحب التنويع غير أن الشيء الهام بالنسبة لي هو أن يكون الفيلم متنوع الألوان مشاعريًا وان يكون ذكيًا وحاذقًا، مكررة القول مع ابتسامة بان الفرنسيينيجيدون إنتاج الافلام الأفضل في هذا المجال.

ورأت أن من الصعب على الفرنسي العمل في هوليود لان هوليود صناعة هائلة يصعب إيجاد مكان فيها، إضافة إلى موضوعاللغةالتي اعتبرتها مشكلة.

وتتابع يقول الجميع بأنني أتحدث الإنجليزية بشكل جيد أما إذا كنت أتحدث وأفكر باللغة فان ذلك لا يكفي أثناء التمثيل ولذلك لا يمكن للأجنبي في هوليودسوى أداء دور الأجنبي طبعًا مع استثناءات.

المستقبل متخم بالإمكانيات
تؤكد اودري بأنها لا تعرف أين سينتهي بها الأمر بعد ثلاثة أعوام قائلة اشعر بان المستقبل مليء بالإمكانيات الجديدة ولذلك لا اعتبر أن من الغرابةقيامي بالتوقف عن التمثيل مثلاالقيام بشيء أخر مختلف لان المستقبل بالنسبة لي هوعبارة عن اكتشافات جديدة كثيرة.

وتؤكد أنها مستعدة للمستقبل وتؤمن بالقدر الذي ستلتقي بالناس الذين يتوجب الالتقاء بهم، ولذلك فإنها لا تلتصق وتتمسك بالارتقاء المهني لها في التمثيل.

وتعترف بان لديها عدة خطط بديلة كاشفة عن أنها تود أن تصبح بحارة وأنها تمارس الرسم بسعادة وتريد تعلم ملايين الأشياءالأخرى، أما مشكلتها الأساسية فتكمن في الوقت ولذلك فإنها قد تستريح وتتخلى عن التمثيل كما تقول.