يتابع الغزيون كما باقي دول العالم العربي بعض المسلسلات عبر الشاشة الصغيرة بعد الإفطار في شهر الصيام. ولعل أبرز المسلسلات التي يتابعها الغزيون هو مسلسل الزوجة الرابعة. إيلاف استعرضت خوف وقلق الزوجات من تأثير المسلسل على أزواجهن.
غزة:تحرص الشاشات العربية على تقديم كل جديد من المسلسلات الرمضانية التي يتابعها المواطن العربي بشغف، لكن ما يلفت النظر بعض الطرائف التي تتزامن مع عرض المسلسلات ومنها تزايد قلق الزوجات الغزيات من مسلسلquot;الزوجة الرابعةquot; الذي يثير كما تقول الكثيرات الرغبة لدى شريك الحياة في الارتباط بأخريات تقليداً للحاج فواز.
الزوجاتيحقدن على الحاج فواز...
quot;أمل عيدquot; التي تعمل موظفة في إحدى الشركات الخاصة والمتزوجة منذ عامين تعرب عن خوفها وقلقها من مشاهدة زوجها المستمرة المسلسل الذي تعتبره لا يحمل سوى أفكار مسيئة للزوجات.
وتضيف أحقد على الشخصية الرئيسة في المسلسل quot;الحاج فوازquot; الذي يرسم صورة مسيئة عن الزواج من خلال سعيه الدائب إلى التجديد في الزواج من أخريات ما يشجع الأزواج على فكرة الزواج من الثانية والثالثة وتحت شعار سماح الشريعة والدين الإسلامي لهذا الأمر.
وتتابع أن المسلسل لا يحمل أي فكرة جديدة على عكس ما تم الترويج له فهو نسخة مستنسخة عن مسلسل الحاج متولي، لكن ما يزيد الطين بلة في هذا المسلسل إختلاف بعض الأحداث فيه ما يعطي صورة سلبية للمتابعين عن طبيعة العلاقة بين الأزواج .
لا أنكر أنني أكره أن يجلس زوجي إلى جانبي ويتابع المسلسل لأنني أرى أنه يحرض بشكل كبير على الزواج وهذا ما قد أرفضه تماماً من زوجي .
وتختم رمضان فرصة للتعارف والتقارب وليس التنافر والخلاف الذي أصبحت تحدثه المسلسلات التي يتم عرضها والتي لا تضيف سوى الرصيد السلبي للعرب الذين يسعون بشكل أو بآخر فقط إلى طرح العديد من المسلسلات الجديدة مع إهمال التفكير العميق بالفكرة والهدف .
وتوافقها الرأي quot;سها quot;في ان فكرة المسلسل هي نفسها ولم تتغير إلا ببعض الأحداث فهي مطابقة لمسلسل الحاج متولي.
المسلسل لا يحمل الجديد وإنما يضفي الكثير من المشاكل على صعيد حياتي الشخصية فمنذ بدأ المسلسل والخلافات في ازدياد بيني وبين زوجي حول فكرة انه استحسن الزواج من الأخرى .
وتتابع بدأت أكره هذا المسلسل لأنه لم يحمل أي مستوى أخلاقي، فالعديد من المشاهد تعدى الحدود وتجاوز الإباحية إلى درجة الانزلاق نحو الهاوية .
فالمسلسل فيه مشاهد فاضحة ومن الخطأ أن تعرض على الشاشة لأن الأطفال يتابعون المسلسل بالإضافة إلى أنني بدأت منع زوجي من متابعة الحلقات .
أتحجج بعدة أمور إذا حاول زوجي متابعة المسلسل، فإما أقوم بتغيير القناة ومشاهدة مسلسل آخر أو أغلق جهاز التلفزيون. وتشيرquot;نشبت خلافات كبيرة وحادة لأن زوجي ينظر بعين الجدية إلى موضوع الزواج من أخرى ويتحجج بالرأي أنني سأكون سعيدة كما زوجات الحاج فواز، اللواتي لم يمانعن من زواج فواز بشرط ان يعدل بينهن .
وتختم بدأت أتيقن تماما ان كل ما يعرض على شاشات التلفاز هي مجرد حلقات ودراما مادية ولم اعد أرى للمسلسل من هدف يحاول كاتبه تمريره إلى المشاهد العربي .
فالمشاهد أصبح فقط يريد أن يجلس إلى التلفاز من دون أن يبدي رأيه بشكل أو فكرة أو مضمون ما يعرض من حلقات ،ما أعطى للمخرجين والكتاب فرصة للتمادي في عرض كل ما يمس الأخلاق ودون وجود رقابة حقيقية على ما يعرض .
الأزواج يرونالمسلسل طريفا وناجحا
على صعيد آخر استعرضت إيلاف آراء الأزواج في المسلسل ورصدت ردودهم على مخاوف الزوجات:
المواطن أحمد مرتجى quot;يرى أن المسلسل طريف وجميل للغاية بل يمتد إلى درجة النجاح الكبير من خلال المتابعة الكبيرة للناس له .
ويتابع من خلال مشاهدتي العديد من الحلقات تابعت بشغف المسلسل الذي يحمل الكثير من المضامين منها تسليط الضوء بشكل واضح على الحياة الاجتماعية العربية فالمسلسل واقعي ويتحدث عما يحصل داخل البيوت وبين الأزواج الذين قاموا بالتعدد. ويسلط أيضا على الخلافات التي تنشأ بين الزوجات أو الضرايرquot;. ويقول أتابع المسلسل دائما وربما تحدث خلافات بيني وبين زوجتي التي تتهم المسلسل بأنه يحرض على الزواج .
لكن ما يمكن الحديث عنه هو أن المسلسل يتحدث بعمق عن فكرة الرجل العربي القديم الذي يلبس الجلابية وكذلك يجلس إلى القهوة ويتابع الفتيات ويختار الزوجة الأولى والثانية وكل ذلك يتم وفق الشريعة الإسلامية التي لا تحرم التعدد. هذا ما أحدث البلبلة بين الزوجات وأثار مخاوفهن حول إمكانية تأثر الأزواج ببطل المسلسل والسير على نهجه. أرى أن الرجل العربي الشرقي يميل إلى التعدد، وهذا ما ترفضه الزوجات قطعاً وقولاً.
الأخصائية النفسيةquot;مها عايشquot; تعتبر أن كل المسلسلات لابد وأن يكون لها هدف واضح وفكرة معينة يقوم عليها. وتتابع مسلسل الزوجة الرابعة لا يحتوي على التحريض على الزواج بأخرى بقدر ما يقوم على تسليط الضوء على المجتمع العربي من خلال المشاهد التي تبثها عن واقع العرب وكيف يعيش الأزواج في بيوتهم، وكيف يمارسون حياتهم وطبيعة الخلافات التي تعتبر طبيعية بين الزوجات .
وتشير إلى أن مشاهد المسلسل تجاوزت الحدود في كثير من الأحيان عن طريق عرض بعض المشاهد غير لائقة ولا يصح الحديث عنها ولا مشاهدتها، فهي لها خصوصية كبيرة مثل مشاهد الرقص، وكذلك إبراز دور البطل بأنه فقط يسعى إلى الزواج بأي وسيلة وهو ما أثار الزوجات وأحدث بينهن مشاعر الحقد وعدم رغبتهن في مشاهدة شريك الحياة حلقات المسلسل .
وهذا منطقي فالحالة النفسية لدى الزوجات ولدى المرأة ترفض بشكل أو آخر مسألة الزواج من أخرى وهو الأمر الذي لا تحرمه الشريعة والدين الإسلامي بشروط العدل وغيرها .
من المهم الإشارة إليه أن المسلسل يعرض على العديد من القنوات التلفزيونية ونسب المشاهدة له مرتفعة كما يرى الكثيرون .
التعليقات