لفت المثل الشاب خليل فاضل خليل الانظار اليه بمشاركته في مسلسل (سليمة باشا) لادائه شخصية الشاعر العراقي المثير للجدل (حسين مردان) التي اثارت لغطًاً بين صفوف المثقفين ومن زاملوا الشاعر ، للاختلاف في الشكل والمضمون ، فيما اكد الفنان انه التزم بالنص المكتوب وكان اداؤه مما يعتز به .
بغداد: إنتقد الممثل الشاب خليل فاضل خليل الاراء التي انطلقت من هنا وهناك وهي تشير بسلبية الى تجسيده لشخصية الشاعر حسين مردان ، مؤكداً ان من غير الممكن الحكم على عمل او شخصية من خلال مشاهدة حلقة او حلقتين ، موضحاً ان المراد من هذا تهميش شخصيته وشخصية الشاعر ، وقال الفنان خليل في حوار معه انه قدم شكلا افتراضيا للشاعر وهو في سن العشرين لانه مثل هذه المرحلة من حياته.
* كيف تم اختيارك لشخصية الشاعر حسين مردان ؟
- اكيد من خلال المناقشة بين المخرج والمؤلف والمسؤول عن الانتاج ، وقد وافقت على اداء الشخصية المسندة اليّ بعد ان اطلعت على النص وقرأت شخصية حسين مردان في النص ووجدتها شخصية ملفتة للنظر ، وقبل هذا هي شخصية صاحبة تاريخ ومعروفة في الادب والثقافة كواحد من الشعراء العراقيين ، فأحببت الشخصية اولا لانها لحسين مردان ، وثانيا لانها مكتوبة على الورق بشكل بارز بين كل الشخصيات .
* من خلال قراءتك لشخصية الشاعر من خلال المراجع ، هل وجدتها تتطابق مع الشخصية في العمل؟
- لو لاحظنا (سليمة باشا) كنص بأكمله للمؤلف فلاح شاكر لوجدنا انه اخذ حقباً معينة ليست بكل تفاصيلها ، أي ليس بدقة تفصيلية ، يعني أننا لم نأت بسيرة حياة الشاعر حسين مردان منذ ولادته الى مماته ، بل نحن أتينا به بمرحلة معينة من شبابه ومن مثابرته ومرحه ومن تفاؤله بالحياة ، وهذا هو ما اخذنا في العمل ، ومثله الشخصيات الاخرى .
* ولكن الشاعر كان أصلعاً وممتلئ الجسم ، وهذا مختلف ، ما رأيك ؟
- ان كان اصلعا وممتليء في العمر الذي مثلته ، فأنا لم اشاهده هكذا ، لكن بعد ان تم اختياري لهذه الشخصية جلسنا كثيرا وتحدثنا انا والمخرج باسم قهار والمنتج صلاح كرم ، بوجود الفنانة الاء حسين ، ففي عمر العشرين والواحد والعشرين انا لم اره ، وابي الذي هو من مواليد 1946 لم يره ، فأنا افترضت شخصية لحسين مردان ، افترضت شكلاً خارجياً ، بعد المناقشة وبناء على النص وليس على حقيقته، على انه كان على عدم وفاق مع ابيه في مجيئه الى بغداد ، فافترضت اللحية ، من انه بعد هذه الخلافات يمكن زعل على البيت وحصر نفسه لايام ، وهذا كان مقترحا، ووافق عليه المخرج والاخرون المسؤولون عن العمل ، وتم اظهاره بهذا المظهر الخارجي بهذه الطريقة .
* ما الذي اعجبك في الشخصية لتؤديها ؟
- اولا .. لانه شاعر مهم ، وثانيا ان النص مكتوب بشكل جميل .
* هل وجدت صعوبات في الاداء لاسيما انه شخصية معروفة؟
- لا..، ليست هناك صعوبات بقدر ما كانت هناك صعوبات عامة للعمل ككل ، مثل انقطاع الكهرباء و(هورنات) السيارات واصوات المولدة الكهربائية وغيرها ، اما صعوبات في اداء الشخصية فلم اجد .
* مقابل الاعمال التي مثلتها سابقا ، ما الذي تمثله لك ؟
- شخصية حسين مردان التي مثلتها في مسلسل سليمة باشا سأذكرها في المقابلات او الاراء او الجلسات المعينة ، سأذكر هذه الشخصية لانني احببتها بعد ان ظهرت .
* كيف تنظر الى الدراما العراقية وهل تجدها تطورت عن السنين السابقة ؟
- نحن لو نشاهد الاعمال العربية التي ظهرت ونشاهد الاعمال العراقية ، فأنا بالنسبة لي اشعر بالقهر !!، يعني هناك فرق ، ولكن علينا ان نذكر تجارب عربية شارك فيها الممثل العراقي ومنه (هدوء نسبي) و (السيدة) و (سحابة صيف) ، والاخير نلت فيه جائزة مهرجان القاهرة كأفضل ممثل شاب صاعد لدوري، وفي عمل سوري اخذت جائزة عربية ، وقد برز الممثل العراقي في (هدوء نسبي) بشكل لافت جدا للنظر ، حيث في حفلة الانتهاء من العمل التقينا بالنجوم العرب ، ويسألون الذين لم يعملوا في الدراما العربية سابقا : اين كنتم ؟ ولماذا الضوء غير مسلط على الممثل العراقي ؟ واين الانتاج العراقي؟ واين الممثل العراقي العملاق الذي يحمل كل هذه الطاقة داخله .
* لم تجبني ؟
- القصد ان الدراما العراقية تراوح في مكانها ، والعتب ليس على الممثل العراقي لانه شارك في اعمال عربية ولفت النظر .
* اين الخلل ؟
- لا اعرف ، وان كنت اعرف فلن اقوله !!.
* لماذا ؟
- لا اريد ان اقوله ، لست انا ربما الاصغر في الدراما العراقية من يقوله !!.
* انت عشت في داخل الدراما العراقية عبر عدد من المسلسلات ، هل عرفت اين الخلل ؟
- نعم .. نعم .. اعرف ولكن لن اقوله ، فأنا حر فيما اريد قوله !!
* هل تخاف من المنتجين وربما يرفضون اسناد ادوار لك مستقبلا؟
- اخاف ؟؟؟؟، لست اخاف ولكن هناك قضية مهمة ، انا لا اصرح بالمطلق والعام واقول ان فلان غلط ، لا ..، وهذا هو الخطأ الكبير الذي يحدث عندنا ، على سبيل المثال هناك الكثير من الفنانين يصرح بشكل عام ويسقط اكبر عمل واكبر جهد ، طيب .. انت بدل ان تفعل هذا وانت جالس في البيت امام (الفيس بوك) ، اذهب لتناقش وتقترح وقل لماذا ، فهل من المعقول ان اشرع في العلن واقول : هذا ليس جيدا ، وذاك ليس جيدا وانا خلف الحاسوب ؟ ، بالطبع لا ، بل اقول ما اقوله وانا حريص بصدق على ما يطلع في الدراما العراقية ، اي لماذا لا اكون عضوا فعالا واساهم بمعالجة خلل معين .
* ما الذي لفت نظرك في الاعمال الدرامية العراقية لرمضان الحالي ؟
- حتى لو لفت نظري عمل معين فسوف يلفته في محطة معينة او في اختصاص معين ، اما بالمطلق والمجمل العام كعمل واقارنه بالاعمال العربية ، فلا .
* ما الطموحات في داخلك وتسعى الى تحقيقها ؟
- ان اقدم الافضل ، ان احمل اسمي بشكل صحيح وبشكل افتخر به .
* وانت تقف على اول الطريق في الفن ، هل نصحك والدك الفنان فاضل خليل بشيء ما ؟
- نعم نصحني ، قال لي : بابا لا تلتقي مع جماعة القال والقيل ، انشغل بفنك وقدم الذي ترضى عنه وانت تعبان عليه مسبقا ، ابتعد عن اهل القال والقيل والذين يسقطون الاعمال وهم لم يشاهدوها ، هذه اهم ملاحظة ، وفي رأيي انها ملاحظة مهمة جدا لانها لا تضيف للفنان شيئا بقدر ما تنتقص منه ، الفنان عمله وما يظهر به .
* تعرضت شخصية حسين مردان الى العديد من النقد على انها لاتشبه شخصية حسين مردان شكلا ومضمونا ، بماذا ترد ؟
- لا ارد ، لكنني ارد على البعض الذي قال ان حسين مردان ليس هكذا من الحلقة الثانية ويهمش حسين مردان او يهمش خليل فاضل خليل من مشاهدته للحلقة الثانية ، هذا لا اسمعه ولا أأبه به ، فأي عبقري في العالم يحكم على عمل او شخصية وعلى جهد ستة اشهر من الحلقة الثانية ؟ ، انا هذا ردي .
التعليقات