متحدية الظروف الأمنية المضطربة في لبنان، والتي أدت الى إلغاء معظم حفلات العيد وما بعد العيد، أضاءت الفنانة ماجدة الرومي مساء السبت ليل البترون، حيث أحيت حفلاً غنائياً أمام جمهور كبير جاوز الـ 4500 شخص قدموا من مختلف أنحاء البلاد لحضور هذا العرس الفني المميز.



بيروت:من على ميناء البترون التاريخي المحاط بالبيوت الأثرية، أطلت السيدة ماجدة الرومي على المسرح بعد عزف النشيد الوطني اللبناني مفتتحةً الحفل بأغنية quot;بلاديquot; ، ثم كانت كلمة من القلب توجهت بها الى الحضور، مؤكدة أنها كانت قلقة وخائفة من إلغاء الحفل بسبب الأوضاع والظروف التي تحصل، لكنها اتكلت على الله وعلى شفيع البترون مار اسطفان وسلمتهما أمرها وأمر الحفل.

وأضافت: quot; إرادة الحياة التي فيكم هي التي جعلت لبنان يستمر، وانا، والمايسترو ايلي العليا، وكل الموسيقيين نهديكم هذا العمل بكل الحب، والخير، والوفاء الذي بداخله، ونضم صوتنا إلى صوتكم لنقول جميعنا بصوت واحد إن من يحب لبنان واللبنانيين يهديهم السلام.

ولأنكم شعب يستحق الحياة ولأنني مؤمنة بلبنان quot;تبعنا مش تبعنquot; سأهدي أغنية جديدة لشعب لبنان الجبار الذي يستحق كل الأوسمةquot;، فكانت مفاجأة منها وغنت أغنية quot;لو أهلا و سهلا قالولكquot; للمرة الأولى من البترون. وهي من كلمات وألحان مروان خوري وتوزيع كلود شلهوب.

أما من البومها الأخير quot;غزلquot; فغنت 6 أغنيات هي: quot;وبتتغير الدقايق، وعدتك، هيك منحب، متغير ومحيرني، بس قلك حبيبي، قبلني هيكquot;، إضافةً إلى باقة مميزة من ريبيرتوارها الرائع والضخم.

وقبل أن تختم كان مدلي جمعت فيه أجمل أغنياتها الوطنية والفلكلورية بمرافقة فرقة رقص على المسرح، وليكون الختام مسكاًمع أغنية quot;يا بيروتquot; فلم يبق أحد جالساً في مكانه لشدة الجو الحماسي والشعور الوطني الكبير الذي زرعته بداخل كل شخص من الحاضرين.

وهكذا لمدة ساعتين من الوقت، عاش الجمهور مع ماجدة أجمل اللحظات ولم يرضَ بأن ينتهي الحفل لشدة روعته ولمدى انسجامه معها. وبهذا تكون قد أسدلت الستار عن مهرجانات البترون الدولية لهذا العام ليتم التحضير لبرنامج العام المقبل.

عدسة إيلاف كانت حاضرة والتقت السيدة ماجدة الرومي في الكواليس، وسجلت مقتطفات من الحفل، وإستطلعت آراء بعض الحضور عن حال لبنان وصيفه الملتهب في التقرير المصور التالي: