في حوار مع quot;إيلافquot; تحدَّثت الفنَّانة اللبنانيَّة، باميلا الكيك، عن مسلسلها الجديد quot;جذورquot;، وتطرَّقت في حديثها إلى المواضيع التي تعتبرها خطًّا أحمر في التمثيل، وكيفيَّة تعاطيها مع زميلاتها في هذا المجال.


بيروت: تعمل الممثِّلة اللبنانيَّة الشَّابَّة، باميلا الكيك، حاليًا على مسلسل quot;جذورquot; الذي تتشارك في بطولته مع الممثِّلين يوسف الخال، رولا حمادة، رفيق علي أحمد، وسام حنَّا، سينتيا خليفة وغيرهم، وهو مسلسل لبناني إجتماعي مؤلَّف من 60 حلقة كتبته كلوديا مرشيليان ويخرجه فيليب أسمر، وهو من إنتاج شركة MR7 لمفيد الرفاعي.

وquot;جذورquot; هو مسلسل إجتماعي لبناني، وتبعًا لإسمه يشير إلى عودة كل بطل من أبطال العمل إلى جذوره ومعرفة هويته وشخصيَّته بعد التَّجرد من كل المكتسبات الحياتيَّة. ويتطرَّق إلى قصَّة رجل أعمال لبناني متزوِّج ولديه ثلاثة أولاد. واحد منهم يدعى quot;مالكquot; يلعب دوره الممثل يوسف الخال وهو إبن زوجته من علاقة سابقة، كما لديه إبنة أخرى تدعى quot;كارلاquot; تلعب دورها باميلا، وهي ثمرة علاقة عابرة جمعته بفتاة لبنانيَّة مغتربة هربت من لبنان أثناء الحرب.

وقبيل موته يكشف الرَّجل لعائلته عن وجود إبنة أخرى له، وتبدأ الأحداث مع قدومها إلى لبنان برفقة والدتها quot;دياناquot; الَّتي تلعب دورها الممثلة رولا حمادة وطفل في شهره العاشر، وتنشأ علاقة حب بين كارلا ومالك تقف في وجهها الكثير من الصُّعوبات.

شخصيَّة quot;كارلاquot; أعطتني ولم تأخذ مني
وفي حوار مع quot;إيلافquot; تقول باميلا أنَّها لا تريد الكشف عن تفاصيل دورها كثيرًا ولكن هذه الشَّخصيَّة بالذات تعطيها أكثر مما تأخذ منها، وهي فتاة سويسريَّة من أم لبنانيَّة أفكارها ملبننة برغم نشأتها في الغرب، ولكنَّها طبيعيَّة وصادقة وصريحة وتدافع عن الحق ولا تجامل، وهي غالبًا ما تقدِّم نقدًا للأوضاع الَّتي تراها في لبنان ولكنَّها بعيدة عن الفلسفة وقريبة من الواقع، وكما عنوانه إنَّه عبارة عن عودة الإنسان إلى جذوره والتجرُّد من كلِّ الأمور المكتسبة.

وعبَّرت باميلا عن سعادتها بهذا الدور والأجواء الذي ترافقه والَّتي تشجِّع الممثِّل على التَّصوير والمضي به، مشيرة إلى أنَّها تعاونها مع الممثلين رولا حمادة ويوسف الخال كان أكثر من رائع في هذا العمل.

لا أدخل في لعبة الأرقام ولست حكرًا على أحد
وعمَّا أشير عن صرف مبلغ كبير وصل إلى مليون دولار لإنتاج هذا المسلسل، أشارت باميلا إلى أنَّها لا تدخل في هذه التفاصيل، وإنَّما بحسب ما ترى على أرض الواقع، أنَّ المنتج يتعامل معهم بالكثير من الإحترام والتقدير، والعمل يسير وفق أصول مهنيَّة وإحترافيَّة.

وعن تعاونها المستمر مع الكاتبة كلوديا مرشيليان وما إذا كانت محصورة بها، أكَّدت الكيك أنَّها ليست حكرًا على أحد، ولكنَّها تفضِّل العمل مع كلوديا نظرًا للنصوص والمواضيع والمشاكل الَّتي تطرحها في أعمالها، والَّتي ساهمت في انتشار وازدهار الدراما اللبنانيَّة، وتوعية النَّاس حول كيفيَّة التعامل مع مشاكلهم بطرق علميَّة.

لجرأتي حدود... فأنا ضد التَّعري
وعن الحدود الَّتي تضعها للجرأة في الأعمال باعتبارها قدَّمت الكثير من الأدوار الجريئة من ناحية المضمون، أشارت باميلا بداية إلى أنَّ الجرأة في التَّمثيل ليست بارتداء الشورت وإنَّما تكمن في الدور، مؤكِّدة أنّْ هناك العديد من الأدوار الَّتي من الممكن أنّْ ترفضها، وأنَّه لديها مبادئ مقتنعة بها وليست مفروضة من المجتمع عليها وهي الَّتي تسيِّرها في إختيار أعمالها، فهي ضدَّ أنّْ تخلع الممثلة ثيابها سواء كان العمل عربيًّا أو غربيًّا مؤكِّدة أنَّها رفضت ذلك في أحد الأدوار الَّتي عرضت عليها، مبدية تعجُّبها ممن يقلن أنَّهن ضدَّ بعض المشاهد الجريئة قائلة: quot;هل يا ترى لو أنَّهن في الغرب كن أقدمن عليها؟quot;.

لا أعاني من عقدة الأسماء أو المراتب
وعن الممثِّل الذي تتمنَّى العمل معه وتشكيل ثنائيَّة في التمثيل، رأت الكيك أنَّ كل دور يفرض إسمًا معيَّنًا، وهي في العمل لا تُخضع نفسها لما تحب وإنَّما لما يتطلَّبه الدور فقط.

عن الممثِّلة الصَّاعدة الَّتي تعتبرها الرَّقم واحد على السَّاحة، بينها وبين داليدا خليل وجويل داغر، قالت باميلا أنَّ هذه العقدة ليست موجودة عندهن وأنَّ هناك العديد من الأسماء لوجوه صاعدة واعدة، مشيرة إلى أنَّ هناك الكثير من الصِّفات الشَّخصية والخارجيَّة الَّتي تمايز بينهن، ولكن الأهم أنَّ عقدة الفوقيَّة معدومة في تفكيرها.

ونهاية أعلنت باميلا أنَّها بصدد التَّحضير لفيلم سينمائي بعنوان quot;بالصدفةquot; سيبدأ تصويره في شهر نيسان، وهو من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج باسم كريستو.