خلال العام 2013، كان بارزًا فقدان الدراما السورية لنجومها الذين هجروها واستقرّوا في الخارج مشاركين بأعمال عربية، وفي السياق نفسه برزت ظاهرة تصوير الأعمال السورية في بلدان مجاورة نظرًا للوضع الأمني هناك.


دمشق : في ظل الأزمة التي تعصف في سوريا، وفي ظل الحرب الدائرة هناك، سجّل العام 2013 هجرة عدد من نجوم الدراما السورية ليستقروا في بلدان عربية وأجنبية.

وغادر إلى مصر كل من جمال سليمان وعبد الحكيم قطيفان وكندا علوش مطلع العام السابق، بالإضافة إلى الفنان فارس الحلو، وذلك حتى تتبلور الحالة السورية.

ويقيم الفنان مكسيم خليل في مصر أيضًا مع زوجته الفنانة سوسن أرشيد، ويتنقل بينها وبين بيروت بغرض العمل في البلدين، بالإضافة إلى المخرج هيثم حقي، والفنانة جمانة مراد التي غابت عن الدراما، منذ ظهورها في الجزء الخامس من (باب الحارة)، وهي استقرت في القاهرة وانخرطت هناك بالدراما والسينما.

وسافر الفنان سليم صبري وزوجته ثناء دبسي إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، ليستقر مع ابنته الفنانة يارا صبري وزوجها الفنان ماهر صليبي، كما فضّل الفنان سلوم حداد خوض تجربته الاخراجية الأولى في الدراما الخليجية، وابتعد كل من الفنانين نضال نجم، ونظلي الرواس، وانتقلت روعة ياسين وشقيقها علا للإقامة في بلد خليجي.

واستمر غياب الفنان سامر المصري عن الدراما، هو المستقر في الإمارات حاليًا، بالإضافة إلى الفنانة مها المصري وابنتها ديمة بياعة، وأكدت مها أن سفرها ليس لأي موقف سياسي بل تجنبًا للخطر المحدق بها في دمشق، كما تستقر الفنانة السورية نسرين طافش في الامارات وصوّرت عملًا عربيًا مشتركاً هو الأول من نوعه تحت إدارة مخرج اسباني.

وأقام في الإمارات الفنان باسل خياط الذي راجت شائعات عن رغبته بالبقاء هناك، وكان من أوائل الفنانين الذين غادروا سوريا، وتحديدًا منذ بداية الحراك الشعبي السوري في آذار 2011.

وأطالت الفنانة سوزان نجم الدين من إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية، أما الفنان جهاد عبدو فأقام في الولايات المتحدة الأميركية لفترة طويلة من العام، ليطرق بإقامته فيها إلى فتح أبواب هوليوود للفنان عبدو.

هجرة المسلسلات وتصويرها خارج سوريا
ولم تكتفِ الدراما بهجرة نجومها، حيث صوّرت الكثير من الأعمال في دول أخرى غير سوريا، فحزمت سبعة أعمال حقائبها ونقلت مواقعها من دمشق إلى بلدان عربية مجاورة، فتم تصوير (حدود شقيقة، وسنعود بعد قليل، ومنبر الموتى، وصبايا5، والعبور) في بيروت، في حين دارت كاميرا (حمّام شامي) في أبو ظبي، و(زهر البنفسج) في عمّان.

الاستعانة بفنانين عرب
المتتبع للموسم الدرامي سيرى بطلات عربيات زاد عددهن في مسلسل quot;صباياquot; عن بطلات العمل (جيني اسبر، وهبة نور، ليليا الأطرش)، ودخل فنانو لبنان عبر مسلسل (سنعود بعد قليل) ومسلسل (حدود شقيقة)، كما كانت للفنانين العرب مشاركة قوية في مسلسل (لعبة الموت) مثل الفنان ماجد المصري واللبنانية سيرين عبد النور وميس حمدان، وشاركوا في دراما تلفزيونية لطالما حلم كثير منهم بارتباط أسمائهم بها.

لكل فنان أسبابه، الشخصية منها والعامة، لكان الدراما السورية افتقدت العام الماضي لأكثر من عشرين فنانًا معظمهم من أصحاب الأسماء اللامعة.