(سأراك في الأمس) هو عنوان الأغنية التي سجّلتها مطربة الريف المنتحرة ميندي ماكريدي قبل وفاة حبيبها بفترة قليلة، وتتنبأ فيها بالمصير الذي ألمّ بهما.


لندن: أمر غريب؛ وكأنه رثاء قبل الأوان... قام شوان كارنز أحد أصدقاء مطربة الريف ميندي ماكريدي بالحديث عنها وتعداد مناقبها في حوار أجراه مع مجلة E قبل انتحارها بأيام.

أشار شوان كارنز في حديثه إلى أن ميندي ماكريدي امرأة قوية الارادة لا تعرف الإستسلام قادرة على مواجهة الحياة بصعوباتها المختلفة، وأوضح أنها مرت بالعديد من العلاقات العاطفية في حياتها لكن صديقها دافيد ويلسون كان له شأن آخر في حياتها فقد أحبته كما لم تحب أي شخص آخر.

وتحدث كارنز عن دافيد ويلسون الذي توفي في يناير الماضي إثر طلق ناري وجهه إلى نفسه قائلاً إنه كان شخصاً رائعاً، كان من النوع الذي يجب أن يظهر ويتميز ويسود، وأوضح كارنز أن وجود دافيد ويلسون مع ميندي ماكريدي كان يمنحها سعادة بالغة، وأنه كان سعيداً لرؤيتها مع الرجل الذي تحب، فهو يعتقد أنها واحدة من أجمل الشخصيات التي عرفها في حياته لأنها تهتم بشدة بمن تقابلهم، كما أن لديها قدرة لا تنضب على العطاء.

وتعجب من مفارقات الأقدار التي جعلت الأغنية الاخيرة التي سجلتها ميندي مع دافيد ويلسون هي أغنية (سأراك في الأمس) وتساءل هل كانت هذه الأغنية نبوءة بوفاة دافيد ويلسون بعدها بفترة بسيطة، وأضاف لقد كانت نبوءة قوية وتحققت بالفعل، وتوفي ويلسون بعد الأغنية بفترة وجيزة.

لم يكن يدري شوان كارنز أن هذه الأغنية كانت نبوءة أيضًا عن وفاة ميندي ماكريدي القريبة، فلم تمر فترة تزيد عن الشهر حتى ماتت ماكريدي على شرفة منزلها بطلق ناري وجهته إلى نفسها لتلحق بالرجل الذي أحبته ويلتقيان في المكان الذي تواعدا على اللقاء فيه، وفي الأمس الذي قررا العودة اليه.