مع حالة التراجع الإنتاجي في السينما والتليفزيون لجأ عدد من الفنانين إلي تقديم البرامج التليفزيونية لكن التجربة الأكثر تميزاً هي تجربة "صاحبة السعادة" للفنانة إسعاد يونس والتي حققت نجاح كبير مع الجمهور.


القاهرة: شهدت الفترة الأخيرة إتجاه عدد من الفنانين إلى التقديم التليفزيوني خاصة مع تراجع حالة الإنتاج في السينما والتليفزيون وسوق الكاسيت، فجاءت تجاربهم متفاوتة من حيث النجاح، فبعضهم أتقن وأجاد في تجربته والبعض الاخر أخفق بينما كانت التجربة الأكثر تميزاً في برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس.
نجحت إسعاد في جذب انظار الجمهور بالحلقات المختلفة في المضمون، فالجانب الإجتماعي الفني في الحلقات أحد ابرز عوامل النجاح، حيث قدمت مجموعة من الحلقات المميزة خاصة خلال الموسم الثاني من البرنامج المعروض راهنَا على شاشة cbc من بينها حلقة عن أشهر المطاعم الشعبية، والحلقة التي استضافت فيها الفنانة سهير البابلي والتي حملت عنوان "عودة بكيزة وزغلول".
التلقائية التي تتحدث بها اسعاد يونس مع ضيوفها جعلتها أكثر عفوية في طرح أسئلتها مما أشعر ضيوفها بالراحة، وبالتالي تلقت إجابات عفوية من منهم، على عكس تجارب اخرى لفنانين مخضرمين لم تحقق نفس النجاح.
الفنان هشام سليم لم يوفق في تقديم برنامج "حوار القاهرة" على قناة "سكاي نيوز" أسبوعياً، حيث لم ينجح في جذب الجمهور للبرنامج الذي حمل طابعاً سياسياً، وهو نفس ما تكرر مع الفنان حسين فهمي في برنامج "مع تقديري واحترامي" الذي عرض على شاشة "التحرير".
أما الممثلة الشابة إيمي فجاءت تجربتها في تقديم يوم بالأسبوع ضمن فريق عمل خاص لبرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" متواضعة للغاية، فلم تضف لها كثيراً ولم يشعر بها الجمهور، على العكس من تجربة "أحلى مسا" التي تقاسمت تقديمها فيفي عبده مع الفنان هشام عباس والتي حققت نجاحاً بسبب الأجواء الكوميدية التي كانت تضفيها فيفي على البرنامج وحققت قناة mbc مصر من خلاله عائدات إعلانية جيدة.
كذلك جاءت تجربة داليا البحيري في تقديم برنامج المسابقات "قوي قلبك" ضعيفة ولم تضف لرصيدها خاصة أن طبيعة البرنامج غير مناسبة لشخصيتها بالإضافة إلى عدم وجود مساحة لإبراز قدرتها كمقدمة للبرنامج.
الفنان محمد صبحي الذي عرف بانتقداته اللاذعة لإخفاق زملائه يستعد لخوض تجربة التقديم من خلال برنامج أسبوعي على شاشة قناة "النهار" فهل يحقق نفس نجاح "صاحبة السعادة" أم سينضم لقائمة المخفقين على كرسي المذيع؟
&