بمشاعر الحزن الممزوجة بالغصّة والفخر والفرح، نفّذ أهالي بدادون وصية الشحرورة، وودّعوها بالزغاريد والفرح والرقص. إلتحف أهالي ضيعتها التي غنّت وتغنّت بها كثيراً، الطرقات، واستقبلوا نعشها على الأكتاف، قبل أن يوارى الثرى في مدافن العائلة. "إيلاف" إلتقت شقيق الصبّوحة وأهالي ضيعتها وعادت إليكم بهذا التقرير.&


سعيد حريري من بيروت :&"طلّت صباح وغرد العصفور، عزفت نشيد المجد أرزتنا، عطر نعشك ريحتو بخور، شلال صوتك نبع فرحتنا".&بهذا الشعر وبهذه الكلمات استقبل أهالي بدادون، مسقط رأس الصبوحة، إبنتهم حلوة لبنان، التي عادت إلى ضيعتها التي أحبّتها وبادلتها الحبّ. صباح صانعة الفرح عادت إلى بدادون لتخلد إلى الأبد معانقة تراب لبنان.

يتذكّر السيد روجيه فغالي، شقيقته الفنانة صباح، ويقول لـ"إيلاف": "كانت ذكية وكريمة ومحبّة ولديها حضورها الخاصّ، كانت تحبّ كل الناس. التقتيها مرّة أخيرة منذ شهرين، وقالت لي (بحبك يا خي وشتقتلك)".

أما الفنانة رولا سعد التي كان للصبوحة فضل كبير في شهرتها، بعدما شاركتها في ديو في بداياتها الفنيّة وسمحت لها بتجديد بعض من أغانيها وإصدارها في ألبوم، تقول لـ"إيلاف" في وداع الصبوحة: "سأشتاق إليها كثيراً، وخصوصاً كإنسانة وليس فقط كفنانة. هي باقية في قلوبنا. لقد ارتاحت من النقد والإشاعات، علماً أنها لم تؤذ أحداً يوماً. نحن كلنا نحبّها ونفتخر بها. التقيتها&قبل ثلاثة عشر يوماً من وفاتها واتصلت بها قبل أيام من وفاتها، وكنا سنلتقي ريثما أعود من سفري. أنا آسفة لأن غيننيس ستكرّمها، فيما الدولة اللبنانيّة لم تقم بذلك. عيب.&لكن من حظها العاطل أنها ولدت في لبنان".

أما أهالي ضيعتها بدادون، فشاركوا في وداعها بالفرح الممزوج بالبكاء والفخر، تحدثوا عن طفولة صباح وحياتها لـ"إيلاف"، علماً أن البلديّة ستكرّمها عبر إنشاء متحف يحمل إسمها ويضمّ كل ما يخصّها.

تصوير فوتوغرافي :&إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

لمشاهدة التقرير المصوّر من بدادون، مسقط رأس الصبوحة، يرجى الضغط على الفيديو التالي:&