غاب الممثل التركي مراد يلدريم عن الشاشة منذ فترة، لكنه يُطلّ بفيلمه الجديد "القرملي" قريباً. في الحوار التالي يتحدث "يلدريم" عن هذا الفيلم&ويُقدِّم بعض الإعترافات المشوِّقة عن حياته الخاصة.


&& القاهرة:&رغم غيابه عن الشاشة منذ فترة،&يبقى الممثل التركي مراد يلدريم أحد أشهر الممثلين في تركيا، وقد ذاع صيته في الوطن العربي بعدة أدوار ناجحة. في هذا الحوار&ينقلنا لأجواء فيلمه الجديد "القرملي"، كما سيتحدث بصراحة ويقدِّم بعض الإعترافات المشوِّقة.

* هل تغيّر شيئاً في "مراد يلدريم" منذ بدايته في المسلسل الشهير "عشق وجزاء"؟
- كنت مرهقاً ومتوتراً أكثر في ذاك الوقت، وكانت لدي مشاكل شخصية. ولكني أشعر أنني بحالٍ أفضل منذ سنة ونصف تقريباً. البعض يربط هذا الشيء بطلاقي، ولكن هذا ليس صحيحاً. فالإنسان يجب أن يُخرِج ما بداخله ويتواجه مع نفسه.
* أليس ممكناً أن تكون فترة الطلاق هي أحد الأسباب؟ لا نظن أن هناك شيئاً مُخجِلاً في ذلك!
- بالطبع. ولكن هذا الوضع والإرتياح والإستقرار النفسي الذي أصبحت عليه قد بدأ قبل الطلاق بكثير.
* هل يعني هذا أنك أصبحت تعيش كل شيء في وقته؟
- لكل شيء ولكل موقف نعيشه امتحاناته الخاصة. يجب أولاً أن نركز على شيء معين ثم نحلّه. وننتقل تباعاً في حلّ المشاكل والمسائل الشائكة الواحدة تلو الأخرى، وإلا سنكون في فوضى دائمة.
* طوال فترة زواجك كنت مشهور جداً. فهل تعتبر أنك انتقلت لمرحلة وحياة جديدة؟
- وكيف لا؟ إنتقلت لحياةٍ مختلفة تماماً عما اعتدت عليه. إنها& حياة جديدة، وفيها ومواجهات ومواقف عديدة.
* النهايات دائماً صعبة. فهل كانت فترة طلاقك صعبة؟
- وهل يمكن ألا تكون؟ الطلاق مسألة صعبة بالنسبة للجميع. ولكن عندما يحصل الطلاق فهذا لا يعني أن أحد الطرفين ليس جيداً.& فربما يكون الطرفين جيدين ولكنهما قد يصلان لمرحلة لا يمكنهما التعايش فيها معاً لمدةٍ طويلة. ولكن المهم هو مراجعة المرء لحساباته وعليه أن يسأل نفسه إن كان قد أدى واجباته ومسؤولياته كاملة. وأنا ضميري مرتاح من هذه الناحية بشكلٍ كامل.
* هلاّ حدثتنا عن فترة الثانوية التي قضيتها في "أضنة "؟
- أن تعيش فترة الشباب في "أضنة" يعني أن حياتك ستتأثر بشكلٍ كبير. لقد أمضيت فترة شبابي وأنا أتدخل في شجارات الآخرين لفضّها وكنت أتعرّض للضرب "يضحك". لم أكن متسكعاً، ولكن بعض أصدقائي كانوا هكذا إلى حدٍ ما. فـ"أضنة" هي من الأماكن التي تجعل دم الشباب حامي. لقد دخلت في& أجواءٍ خطيرة جداً، ولكن الله حماني، لأن نيتي كانت طيبة دائماً. فقد كان هدفي من التدخل فقط فضّ النزاعات، ولا أتذكر أنني تشاجرت مرةً من أجلي.
*هل تعتقد أنك أصبحت أكثر صدقاً وصراحة ؟
- الإنسان يجب أن يسأل نفسه هذا السؤال في كل يوم. فأنا لا أعرف كيف سأكون غداً، ولكن على الأقل أستطيع أن أجعل من نفسي إنساناً جيداً في هذه اللحظة. فالإنسان قد يتغيّر بلحظة.
* عندما تنظر إلى الماضي، هل تقول أحياناً "لقد كنت شخصاً سيئاً"؟
- نعم كثيراً ما أقول هذا. أنا حياتي الآن مبنية على الإعتراف بالخطأ. أتفحص أخطائي وأحاول تجنبها. وضعت بعض القواعد لحياتي وأنا الآن أطبقها. فتحكم الإنسان في نفسه وضبطها هي القيادة الحقيقية.
* لقد ذهبت إلى الحج في الموسم الماضي ما كان شعورك هناك ؟
- البعض يتاجرون بالدين. أنا أعرف هذا. فالمهم هي نيّة الإنسان. لأن الذهاب للحج وللعمرة، ليس مهماً بقدر الصدق والإحترام. لأن هذه العلاقة هي بين العبد وربه. والمهم هو كيف أعيش أنا أموراً مثل الدين والحج والعمرة. بعض الناس يشككون في الدين. ولكن أنا شخص مؤمن ورغبتي في الذهاب إلى الحج والعمرة كانت نابعة من إيماني.
* ستتحدث بالألمانية في فيلمك الجديد "القرملي"، فهل تعرف الألمانية ؟
- اذا كنت تسأل عن الآن فأنا لا أتذكر أي شيء. فهذه المشاهد تم تصويرها قبل عام . كنت أحفظ في المساء ثم أقول ماحفظته في موقع& التصوير صباحاً.& فقد كنت أنهض باكراً جداً في الليل،لأنه كان يتوجب عليّ حفظ النص الألماني لليوم التالي. ولقد تلقيت مساعدة كبيرة من "سلمى أرغتش " و"باكي دافراك" في موقع التصوير. وبينما كان الجميع ينشغل بالحديث، كنت أنا أتحدث الألمانية مع نفسي .
&لقد تخلل&الفيلم الكثير من مشاهد&العنف والضرب، وعملت في ظروف صعبة، كيف كان شعورك؟
- لقد ضربت بشكلٍ جميل جداً. وكانت المشاهد ممتعة ومقنعة أيضاً على جبل "بولو" في أجواء الشتاء الباردة. هذا عملنا، وفي أي مكان في العالم يتعرّض الممثل أثناء التصوير لمثل هذه الأوضاع، وأنا أحب هذا العمل بالرغم من ظروفه الصعبة جداً، في بعض الأحيان، وظروفنا أثناء هذا العمل كانت ممتعة.
&