يكتفي&التلفزيون السعودي هذا العام بثلاث مسلسلات فقط لشهر رمضان المقبل، وهو بذلك يسجل سابقة، علماً أنه أنتج في العام الماضي ثمانية أعمال.


بيروت: يكتفي&التلفزيون السعودي هذا العام بثلاث مسلسلات لشهر رمضان المقبل، وهو بذلك يسجل سابقة باكتفائه بعرض هذا العدد من المسلسلات بعد أن أنتج في العام الماضي ثمانية أعمال، علماً&المسلسلات الثلاثة التي سيعرضها&ستكون&عن طريق المنتجين. أحدها من إنتاج خالد المسيند الذي سيقدم&الكوميديا الإجتماعية بعنوان "منا وفينا" على غرار المسلسل الشهير "طاش"،&وهو من بطولة جماعية لنجوم الكوميديا السعوديين،&فيما سينتج ماجد العبيد مسلسلاً تاريخياً بعنوان "ورقة التوت"، من بطولة الممثلة المصرية صابرين. أما فيصل العيسى فسيقدم الجزء الثاني من&مسلسل "شباب البومب".

وتتباين التحليلات حول هذا الإجراء الرمضاني المفاجئ بتقليص الإنتاج، حيث أن البعض يقول&بأن المسألة مادية وتعود لتحديد في ميزانية الإنتاج لكون المسلسلات تكلف عشرات الملايين من الريالات.& بينما رأى البعض&أن "المستوى المتواضع"&للأعمال التي عُرِضَت في العام الماضي هو الذي دفع&التلفزيون لتقليص عدد المسلسلات التي لم تسجل نسبة متابعة جيدة، علماً أنه يتردد أيضاً أن&"إدارة التلفزيون" قد&اشترطت على المنتجين مشاركة أكبر قدر ممكن من النجوم كممثلين، إلى جانب الإشراف المباشر على مراحل الإنتاج.

الجدير بالذكر هو&أن التوقعات تشير لأن مسلسل "منّا وفينا" سيحصد النسبة الأكبر&من المشاهدة لكونه&ينقل قضايا المجتمع السعودي&في حلقاتٍ منفصلة بقالبٍ كوميدي ساخر،&وهو من تأليف عنبر الدوسري وحسن الراشد حيث&تمّ إنجاز النص على شكل ورشة كتابة بإشراف الممثل عبدالله السدحان. ومن المقرّر أن يتمّ تصوير معظم حلقات المسلسل في الرياض، علماً أنه من بطولة عبدالله السدحان والعيسى والحيان ويوسف الجراح وبشير الغنيم.

هذا وأوضح رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع في تصريحٍ خاص أنّ التلفزيون وضع شروطاً محدّدة للموافقة على الأعمال التي ستُعرَض في رمضان المقبل، أهمّها جودة العمل، والميزانية الكافية، وكذلك وجود وقت لعرض العمل في خارطة البرامج، مشيراً لأن "العمل غير الجيد لن يكون له نصيب نهائياً في قائمة اختيارات التلفزيون، وكذلك العمل الذي لا يُعرف وقت عرضه تحديداً، سواء لتداخله مع أوقات الصلوات أو لضغط البرامج.

واللافت أن&الهزاع قد انتقد أداء الممثّلين السعوديين، حيث أنهم بغالبيتهم&يريدون أن يكونوا منتجين وأبطال، ورأى أن هذا الأمر يعيق بناء أرضية إنتاجية صحيحة وخصبة،&ويؤدي لضعف في نوعية وكمية الإنتاج، وقال:&"يجب أن يعي الفنانون أنّ العمل الجيّد لا بدّ من أن يكون جماعياً وبمشاركة غالبية الفنانين."