لبّى الفنان راغب علامة بصفته سفيراً للأمم المتحدة دعوة جامعة جورج واشنطن لحضور حفل تخرج طلاب الماجستير في كلية الإقتصاد والتجارة&بتاريخ 26 يونيو 2015، وتحدث في المناسبة مشيراً لإيمانه بأهمية العلم&ما دفعه لتأسيس مدرسة.


&& بيروت: لبّى الفنان راغب علامة بصفته سفيراً للأمم المتحدة دعوة جامعة جورج واشنطن لحضور حفل تخرج طلاب الماجستير في كلية الإقتصاد والتجارة بتاريخ 26 يونيو 2015، وتحدث في المناسبة مشيراً لإيمانه بأهمية العلم ما دفعه لتأسيس مدرسة.

وتحدث "علامة"&أمام&الخريجين من جميع الجنسيات باللغة الإنكليزية وهنأهم على نجاحهم،&قائلاً: النجاح لا يكمن فقط بالوصول إلى أهدافنا بل أيضاً بالسعي لهدف جديد. و بالتالي تحويل أحلامنا إلى حقيقة بالجهد والمثابرة. وتابع سائلاً: ما هو برأيكم سبب وجودي معكم اليوم؟ هل هي شهرتي ؟ وأجاب:&كلا، السبب الحقيقي وراء وجودي هنا هو قصتي، قصة حلم جميل راودني منذ الصغر. لم أكن أعلم إن كنت سأحقق هذا الحلم لأن دخول عالم الفن كان يعتبر من المحرّمات في عائلتي ومجتمعي. لازلت حتى اليوم أذكر كلام والدتي عندما كانت تسألني ما إذا كنت جدياً بترك كل شيء من حولي من أجل الفن والموسيقى، وكانت دائماً خائفة من ردة فعل المجتمع والناس.

وتابع: لا شك أن وجودي معكم سببه سلسلة من النجاحات حققتها خلال مسيرتي الفنية والعملية خدمة للمجتمع والوطن الذين أنتمي إليه. هذا الوطن الذي ذاق طعم الحروب طوال السنوات الماضية، و الذي حوّلته السياسة الداخلية والخارجية الى ساحة صراع للمتآمرين على السلام والأمان. من المؤسف جداً أننا أمّة تتصدر عناوين الأخبار بسبب مشاكل سياسية لدول أخرى في هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بمضمونه. ولكن لا شك أن وطني لبنان هو وطن قوي ودائماً يلملم الجراح ويعود أقوى من السابق. لبنان مورد للأدمغة في كافة المجلات العلمية والأدبية الى كل بقاع العالم. وتابع سعادة السفير قائلاً: عندما بدأت مشواري الفني وجنيت المال لم أفكر بشراء السيارات والمنازل الفخمة بل انشأت مدرسة تخرِّج سنوياً أكثر من ألفي تلميذ. كما أنها الأولى لبنانياً التي أسّست طابقاً كاملاً مخصصاً لذوي الإحتياجات الخاصة. وكنت حريصاً جداً على أهمية العلم وأصرّيت على أخوتي لإكمال تحصيلهم العلمي. العلم هو مفتاح النجاح في المجتمع. كنت وسأستمر في نشر العلم في المجتمع.

وأضاف مخاطباً الخريجين: لا تقيّدوا أنفسكم و لا تفقدوا الأمل لأن النجاح لا يتحقق إلا بالمثابرة و الجهد. وما هذا التخرّج سوى الخطوة الأولى نحو المستقبل. أخيراً و ليس آخراً، الإنسان الناجح هو&الذي يؤمن بإنسيانته و يمارسها في حياته العملية بتعامله مع الناس مهما علت مراتبهم، ومهما تبوأ من مناصب. "كنت و سأبقى متواضعاً لأني رجل عصامي".

وشكر "علامة" الرئيس جبّور وأعضاء جامعة جورج واشنطن لهذه الدعوة المميّزة كما أعرب عن سعادته لكونه شاهداً على تخرّج جيلٍ جديد، وخاطب المتخرجين:&كونوا أصحّاء. وأقوياء. و تمسّكوا بإنسياتكم. ثم استلم&درعاً تكريمياً من عميد جامعة جورج واشنطن جورج جبور&تقديراً له على عطائه ونجاحاته طوال الثلاثين سنة الماضية وعلى الخدمات الإجتماعية والإنسانية التي قدّمها للمجتمع والوطن.

&