إيلاف من بيروت: يبدو أن مشاركة "بيدرو ألمودوفار" في مهرجان كان هذا العام بفيلمه الجديد "جوليتتا" وضعته في مواجهة حتمية مع الصحافة العالمية، وكان لابد له من التطرق إلى مسألة ورود إسمه وشقيقه في تسريبات بنما، في ما يتعلق بإمتلاكهما لشركة خارج أسبانيا في التسعينات. وحاول المخرج الإسباني الشهير أن يقلل من أهمية الأمر، ودعا الى المزيد من التحري فيه، قائلاً: "إسمي وإسم أخي من أقل الأسماء أهمية في هذه التسريبات، ولو كانت التسريبات فيلماً فيمكن إعتبارنا كومبارساً فيه، ولكن الصحافة الإسبانية أسندت لنا دور البطولة. هناك أسماء كثيرة، ولا توجد تحقيقات كافية حتى الآن".
وكان ألمودوفار قد تجنب كافة أنواع المواجهة مع الإعلام بعد التسريبات، ولكنه خلال مؤتمره الصحفي في كان وبعد أن أجاب عن الأسئلة المتعلقة بفيلمه، وجه له بعض المراسلين الحاضرين أسئلة عن التسريبات ورغم أن مدير الجلسة منحه الخيار في الإجابة عن هذه الأسئلة من عدمها، إلا أنه إختار أن يرد عليها.
&
رفض أن يكون بقرة كان المقدسة
يعتبر ألمودوفار واحداً من أهم المخرجين المشاركين في المهرجان، ممن يتنافسون على سعفته الذهبية، لكنّ إثنين من أبرز منافسيه، وودي آلن وستيفن سبيلبرغ، إختارا عرض فيلميهما خارج المسابقة.
ففي الأسبوع الماضي، قال "آلن" أنه يجد فكرة التنافس بين الأفلام عكس المنطق. فيما إعترف ألمودوفار بأنه يفضل متعة التنافس قائلاً:" لا أمتلك موهبة وودي آلن أو ستيفن سبيلبرغ، وأحترم موقفهما، ولكن إذا كنت هنا – في كان- أفضل أن أخوض السباق، أعتقد بأنه مثير جداً بالنسبة لي ولوسائل الإعلام أيضاً، وهو يظهر كذلك بأنني لست البقرة المقدسة هنا".
&
لم يثق بنفسه كفاية لصناعة الفيلم في أميركا
فيلمه الأخير "جولييتا" ميلودراما مقتبسة من قصص قصيرة لأليس مونرو، عن إمرأة تسترجع قصة حياتها، وعلاقتها المشروخة بإبنتها. ويقول المخرج الشهير بأنه يشعر بالتعاطف مع قصصها لأنها ربة منزل وهو فعلياً كذلك.
وكمثل العديد من أفلامه، تدور الأحداث في إسبانيا، ولكن ألمودوفار يكشف بأنها في الأساس كان يفترض أن تصور في الولايات المتحدة الأميركية، والبطولة لميريل ستريب. حيث كان يأمل أن يكون فيلمه بالإنجليزية، وأن يصوره في نيويورك، وتحدث مع الممثلة الأميركية وكانت تشعر بالحماسة للعمل معه، لكنه لم يكن واثقاً من نفسه.&
&
يرفض أن تكتب سيرته الذاتية
وتمتد قصة العمل على مدار سنوات طويلة لكن الجزء الأساس تدور أحداثه في الثمانينات، وهي فترة يعترف المخرج الإسباني بأنها مفضلة لديه.
ويقول المخرج الإسباني :"لا أشعر بأنني رجل عجوز، لكنني في الطريق إلى ذلك، لست شخصاً نوستالجياً، لكنني أفتقد لشبابي، وأفتقد فترة الثمانينات، فالنساء في الثمانينات كنّ أكثر حرية، وقد إختلفن اليوم لأن عالمهن إختلف".
في عمر الـ 66، يجد ألمودوفار&&نفسه متردداً في قضاء وقته يسترجع ما مضى من حياته. فهو لا يريد أن تُكتب عنه سير ذاتية سواء بموافقته أو من دونها، وطلب من الحاضرين نقل رغبته للأجيال اللاحقة، فهو يرى أن حياته في الـ 20 فيلماً التي صنعها.
&