إيلاف من بيروت: أقيم مساء أمس المؤتمر الخاص بإطلاق ألبوم الفنان محمد عبده الجديد "عالي السكوت" والذي سيقدّم أغانيه على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية في ثاني حفل يحييه بمسيرته الفنية على مسرحها وسط استعدادات وتجهيزات جرت خلال الأيام الماضية، حيث أنه حرص على إجراء بروفات مكثّفة على مدار أسبوع قبل الحفل المقرر مساء يوم غد الثلاثاء وسط توقعات لحضورٍ جماهيري كبير.

الهندي:
واحتفلت شركة روتانا المنتجة للألبوم بتواجد فنان العرب في القاهرة بمؤتمرٍ صحفي جمعه مع أهل الإعلام من مصر والخليج، قدمته الإعلامية جومانا بوعيد بحضور سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا الذي أكد أن هناك حفلات عدة يجري الترتيب لإقامتها سيكون نجومها فناني الشركة وفي مقدمتهم محمد عبده الذي سيعود للغناء في القاهرة بعد غياب.
وأضاف أن اختيار القاهرة لإطلاق الألبوم الجديد جاء مرتبطاً برغبة مشتركة بينهم وبين الفنان محمد عبده وحرصهما على إعادة الإحتفاليات الفنية لمصر وتنشيط السياحة العربية متمنياً أن يخرج حفل الألبوم بصورةٍ جيدة تليق بفنان العرب وبتاريخه الفني.

عبده:
وتحدث "عبده" عن دور مصر في حياته، فقال أنها منحته فرصةً ذهبية خاصة عندما جاء إليها بعد نسكة 1967 حيث استمع له الجمهور المصري عبر أثير موجات صوت العرب في وقتٍ كان الفنانين قد سافروا فيه إلى لبنان، مرجعاً غيابه عن الحفلات في مصر إلى وقفة مع النفس، ومراجعة الذات، بالإضافة إلى أمور تتعلق بطبيعته الشخصية، وقال: "إنا انسان باخاف والموسيقي اذ صاحبها القلق والتوتر ستتأثر سلباً بدليل ما حدث في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية حيث تأثرت الفنون سلباً بينما ازدهرت في مصر التي كانت بعيدة بشكلٍ كبير عما يحدث".
وأضاف ان اختياره للقاهرة لإطلاق الألبوم جاء لرغبته بتشجيع السياحة العربية لزيارة القاهرة، فيما تحدث عن تعاونه مع الأمير بدر بن عبد المحسن مجدداً حيث وصفه بأحد أهم شعراء المنطقة الذي يقدّم أفكاراً جديدة ومختلفة.
وأشار إلى أن أغنية "عالي السكوت" تحمل فكرةً فلسفية ولوحةً فنية، حول إنسان تعود له حبيبته بعدما تركته فاخذه كبرياء الرجل ورغم حديثه عن الظروف وما حدث لها إلا انه يعتبر حديثها سكوت. 

وأبدى عبده اعتراضه على برامج اكتشاف المواهب للأطفال بسبب صغر عمرهم وضرورة حمايتهم ورعايتهم مشيراً إلى أن أمير الشعراء أحمد شوقي أنزل الموسيقار محمد عبد الوهاب في طفولته من على خشبة مسابقة لصغر عمره، لأنه لم يكن من المناسب أن يشترك فيها بهذه المرحلة.

وتحدث عن علاقته بالموسيقار طلال التي امتدت على مدار 32 عاماً حيث أكد أن هذه العلاقة بدأت بأغاني عاطفية ثم وطنية إلى أن أصبحت متنوعة، مرجعاً ذلك إلى قدرة طلال على التلون بالألحان وتشكيلها وتغييرها لتكون مناسبة لجميع الألوان الموسيقية.

وأشار إلى أنه ليس ساعي للشهرة، لكن مشروعه الغنائي الأهم هو نشر ثقافة الجزيرة العربية في مصر حيث يجد أن الفن الخليجي جدير بالوقوف إلى جانب أكبر الفنون الموجودة في العالم لذا يحمل رسالة طرب خليجية مؤكداً على أنه قام بالغناء والتعاون مع جميع فناني الخليج قبل النشأة السياسية لمجلس التعاون الخليجي. 

وداعب عبده نجله عبد الرحمن عندما سأل عن رأيه في الأغنية التي لحنها مؤخراً للفنان ماجد المهندس حيث سخر من مستوى التلحين وهو ما قابله عبد الرحمن بابتسامة بعد تسليط الأضواء عليه.
تصوير فوتوغرافي: شريف عبد ربه