إبراهيم بنادي من الرباط:  صرّحت الفنانة اللبنانية ميريام فارس أنها تعتبر نفسها وُجِدَت لتنسي الناس همومهم وليس للتنظير في الشؤون السياسية. ورفضت الخوض في ما تعرفه عن منطقة الشرق الأوسط من أزمات، خاصة مع تعذّر انتخاب رئيس جديد في بلدها لبنان لمدة تجاوزت سنتين، مشددة على أنها اختارت التركيز على الفن الذي تقدّمه للجمهور دون اتخاذ أية مواقف سياسية.

وأوضحت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الأحد في فيلا الفنون بالرباط على هامش مشاركتها في مهرجان موازين إيقاعات العالم، أنها أخذت على عاتقها تعريف الدول العربية بالفن والإيقاعات الجديدة، مؤكدة أن مواعيدها في المملكة المغربية أصبحت ثابتة، لكونها تشارك بشكلٍ مستمر في مهرجاناتها.

وتحدثت عن عدد من مشاريعها الفنية المستقبلية، بالإضافة إلى علاقتها بأسرتها الصغيرة، بعد أن أنجبت طفلاً، وقالت: "أنا نظامية في حياتي، وزوجي يشجعني ويساعدني كثيرا، مؤكدة على أن وجود الطفل ليس هيناً، خاصة مع التعب في العمل"، مضيفةً أن وقتها مقسم بين المجالين الفني والأسري.

وكشفت الفنانة اللبنانية أنها تلقت عروضا كثيرة في مجال المسرح الغنائي، لكنها رفضتها بالنظر إلى ما تتطلبه من تمارين كثيرة ووقت، والتخلي عن أعمال فنية، فيما ذكرت أنها قد تنتج عملاً تمثيلياً خلال الأيام المقبلة، إذا سمحت لها الظروف بذلك.

وبخصوص ما إذا كانت ترغب في "دويتو" مع أحد الفنانين العالميين ، قالت "أنا أرفض كليا أن أدفع لنجوم عالميين من أجل ذلك "، معتبرة أن "تصوير "دويتو" مع فنان عالمي لن يضيف لها شيئاً، وأن "دويتو" من هذا النوع لا يفيد الفنان بشيء، ولا يكسبه شهرة في الخارج". وشددت على أنها ترفض أن تدفع لنجوم عالميين من أجل عمل من هذا النوع. وزادت قائلة :“العكس هو الذي حدث. فنان عالمي هو الذي "اشتراني"، ولن اذكر اسمه..إنها مفاجئة".

وعن هدفها من أغنية "تلاح" التي غنتها باللهجة المغربية، قالت "فارس": كان هدفي من أغنية "تلاح" إيصال الأغنية المغربية الكناوية إلى باقي الدول العربية، بعدما تعرفت على فن كناوة في المغرب، وبعدها في لندن". كما أبدت إعجابها بالفن الكناوي، والأمازيغي، مشيرة إلى أنها تعتبر حضورها في مهرجان فني قد نظم في مدينة الناظور يدخل في هذا السياق.