في حفل موسيقي بهيج، شكل مسك ختام الدورة 15 من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، قدم الفنان التونسي صابر الرباعي على منصة النهضة في الرباط باقة من أغانيه الراقية.

إيلاف من الرباط: نوّه النجم التونسي صابر الرباعي بالنجاح الذي حققته الأغنية المغربية، وقال إنها قفزت خطوة إلى الأمام بفضل شباب جدد.

وأضاف الرباعي، الذي كان يتحدث السبت في لقاء صحافي عقده في فيلا الفنون في الرباط، قبيل إحيائه حفلًا موسيقيًا على منصة النهضة، هو الأخير في مهرجان موازين لهذه السنة: "نحب أن نسمع أن للأغنية المغاربية إشعاعًا خارج حدودها، وأنها تصل إلى الوطن العربي وإلى الغرب".

عزا الرباعي الفضل في نجاح الأغنية المغربية إلى الاجتهادات التي بذلت أخيرًا "مع إتباع نمط سلس وخفيف وشبابي، وهو ما يحسب للناس الذين أبدعوا في مجالها"، مؤكدًا أن الأغنية المغربية موجودة أيضًا بكبارها.

كان للسياسة نصيب من اللقاء الصحافي للرباعي، ذلك أنه لم يفوّت الفرصة من دون توجيه انتقادات لاذعة إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية، داعيًا المجتمع العربي إلى عدم إتاحة الفرصة للشباب بأن ينضم إلى التنظيم الإرهابي "داعش"، مبرزًا خطورة انضمام شباب قاصرين إلى هذا التنظيم الخطير، وتساءل : "أين الأسر وأين الدولة؟، إنهم يلعبون على الوتر الحساس".

الحياة أقوى
ولفت الرباعي إلى أن مستقبل الشعوب العربية في خطر كبير "لأنها صارت تضم اليوم أطفالًا ليس لهم مستقبل، أطفالًا مشردين ويتامى، وآخرين توفوا".
وأوضح أن المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة "صارت تمس رموزنا في الاستمرارية كشعوب عربية، أي الأطفال". وتساءل: "أين الحل؟ وأين القرار السياسي السليم؟"، مؤكدًا أنه على الرغم من كل شيء يجب أن تستمر الحياة. وقال: "نحن في احتفاليات، ويجب أن نستمر في الاحتفاليات والحياة، ونحاول الانتفاضة بطريقة ما".

واعتبر الرباعي الموسيقى إحدى طرق الانتفاضة. وقال: "مهما كانت الظروف والحدود الجغرافية التي تفرقنا، تبقى الموسيقى هي الموحدة للجميع، سواء العرب أو الأجانب، ومثلما جمعتنا الثقافة والموسيقى، ستجمعنا الوحدة العربية، ونبتعد عن كل ما يسبب تفرقة لنا".