إيلاف من الرياض:&تستقبل الشاشات العديد من الأعمال والمسلسلات السعودية مع انطلاقة كل رمضان، علماً أنها بمعظمها تكون ذات طابع كوميدي، لكن، هذا العام فاجأنا عمل ومسلسل سعودي درامي ليست له علاقة بالكوميديا. فمسلسل 42 يوم يبدو عملاً خارجاً عن المألوف والمعتاد. وهو يُوصف من قبل محبيه بالعمل المتميّز بإخراجه وقصته وطرحه للمشاكل والقضايا المهمة، ويتحدث عن طبيبين سعوديين تُعرض عليهما العديد من قضايا ومشاكل المجتمع السعودي.
والجدير بالذكر أن هذا المسلسل من إخراج عبدالمحسن الضبعان، وهو سعودي له أكثر من فيلم سينمائي، أما مؤلف العمل فهو الكاتب السينمائي فهد الأسطا، وهو ناقد سينمائي سعودي شارك في العديد من لجان التحكيم المحلية، وشارك في عدد من المسلسلات والأفلام السينمائية.&وعليه، فقد التقت "ايلاف" مع " الأسطا" وكان لها معه هذا اللقاء السريع:

&

•&& &‏عُرِفَ عن الدراما السعودية إنتاجها للأعمال الكوميدية والأمثلة كثيرة. ألا تجدون في اتجاهكم لعمل درامي غير كوميدي مغامرة؟
‏- & & & مبدئيًا& يمكن اعتبار التوجه لدراما سعودية وبحس غموض وتشويق نوعاً من المغامرة، وسط&ظاهرة الكوميديا السائدة، لكننا وضعنا أمام أعيننا أمرين مهمين. الأول هو الإيمان بالجمهور السعودي الذي يمكن وصفه بالشغوف والمتابع للكثير من المنتج الغربي وارتفاع ذائقته خلال السنوات الأخيرة بشكلٍ ملحوظ، ونتوقع منه أن ينظر للتجربة بنوع من الجدية والقبول. والثاني هو أننا لطالما تحدثنا عن ضرورة هذا التوجه والتنويع، فمن الأجدر أن نبدأ فيه ونضع تجربتنا تحت نظر النقد والتمحيص، بحيث نستفيد مستقبلاً، كما يستفيد الآخرون ممن يفكرون بهذه الطريقة أيضاً.
•&& &‏ كيف استوحيت هذه الفكرة، وما هي&الصعوبات التي واجهتموها حول هذا العمل ؟
- & & &الفكرة جاءت في البدابة عن طريق الصديق الرائع المخرج عبدالمحسن الضبعان الذي طالما تجالسنا سوياً وتطارحنا الأفكار، وكتبنا منها الكثير، لكنها ظلت كما يقولون حبيسة الأدراج. حيث أن الأمر يبدأ كمجرد فكرة عامة ثم مع &كثرة الحديث عنها يتوسع وتتبين ملامحها بشكلٍ مغري للمواصلة، لكننا مع هذه الفكرة تحديداً قد بدأنا العمل بشكلٍ جدّي، وعملنا المعالجة الدرامية، وكتبنا ثلاث حلقات لتقديمها لشركة إنتاج كبرى حسب طلبهم، لكن الأمور لم تتم لعدة اعتبارات. وفيما بعد، وفي جلسة عابرة مع الصديق الفنان الرائع مشعل المطيري، التقط الفكرة وأعجبته، وشعر بالحماس الكبير لها، وقاتل من أجل خروجها للنور وعرضها على قناة كبيرة مثل روتانا خليجية.
&
•&& &‏ وهل يعتبر وجود العنصر النسائي غير السعودي ضرورةً درامية أو بسبب قلة الممثلات السعوديات؟
- & & & بالنسبة للعنصر غير السعودي والمتمثل هنا بالفنانة السورية الجميلة أناهيد فياض بدور "لمى" زوجة الدكتور زامل، فهو مقصود لذاته حسب النص وبناء الشخصيات والأحداث. ولم يكن تعويضاً عن قلة وجود الممثلات السعوديات، بل أننا رفضنا تماماً تحويل الشخصية لتكون زوجة سعودية.
•&&&&‏ لقد تطرق المسلسل إلى عدة موضوعات جريئة كاضطراب الهوية الجنسية، &التشدد والتطرف، هل خشيتم من ردة الفعل من طرح هذه القضايا؟
- & & &بصراحة لم تكن لدينا توقعات معينة ولا أي مخاوف. كنّا فقط ملتزمين بالنص وأهمية هذه القضايا ومحاولة عرضها بشكل فني مقبول. لكن ما حدث حتى الآن هو أن ردود الفعل الجيدة قد فاجأتنا.
&
•&& &يُعرَض هذا المسلسل بشكلٍ يومي الساعة 2:30 ألا ترى أن وقت العرض قد يؤثر على نسبة مشاهدة المسلسل؟&
- & & & ربما أثّر، لكن العمل الجيد أو الذي يحظى بدعاية مناسبة لا يضره توقيت العرض كثيراً. بالنسبة لي لا أدري إذا كان هذا الوقت المتأخر مناسباً للعرض أم لا، لكنني أعتقد أن القناة أعطته عناية جيدة لحدٍ كبير.