اسبانيا شهدت في العام الماضي 1763 مهرجانا لمصارعة الثيران

تظاهر الآلاف في العاصمة الاسبانية مدريد يوم السبت مطالبين الحكومة بحظر رياضة مصارعة الثيران، التقليد الاسباني القديم والمثير للجدل الذي يعود تاريخه الى مئات السنين.

وجاءت المظاهرة بعدما نجحت جهات ضغط مناوءة لهذه الرياضة في استصدار حظر على مهرجان شهير لمصارعة الثيران ينتهي بقتل الثور بالرماح.

فقد حظرت حكومة اقليم كاستيل وليون المحلية في حزيران / يونيو الماضي قتل الثيران في المهرجانات التي تقام في مدن الاقليم، وذلك في خطوة استهدفت بالتحديد مهرجان (تورو دي لا فيغا) الذي يطارد فيه فرسان ثورا ويقتلونه بالرماح امام الجمهور.

ورفع المتظاهرون في مدريد لافتات كتب عليها "مصارعة الثيران مدرسة للقسوة"، و"مصارعة الثيران عار وطني."

وقال ناطق باسم الحزب المعارض لاساءة معاملة الحيوانات (PACMA) إن "الوقت قد حان لانهاء مصارعة الثيران وكل الممارسات الدموية المماثلة."

وقالت احدى المشاركات في المظاهرة، واسمها شيلو مارتن بوزو البالغة من العمر 39 عاما، كانت قد قدمت من بلدتها اشبيلية، "للثيران مشاعر وهي تتألم. مصارعة الثيران عار على اسبانيا، واذا كانت تمثلني فأنا لست اسبانية."

شارك الآلاف في مظاهرة مدريد

اما المدريدية ازوثينا بيريز، فقد رفعت لافتة امام مبنى البرلمان كتب عليها "مصارعة الثيران وآل بوربون مكانهما المتحف" في اشارة الى الاسرة الاسبانية المالكة.

وقالت ازوثينا لوكالة فرانس برس "اعتقد ان على قوانيننا منع تعذيب الحيوانات كوسيلة للترفيه"، ولكنها اعترفت بأن جدها من اكبر هواة هذه الرياضة.

وكانت اكبر مجموعة ضغط اسبانية مؤيدة لمصارعة الثيران، واسمها مؤسسة الثيران، قد شكلت في العام الماضي على ايدي مجموعة من مربي الثيران والمصارعين والهواة.

وجرت مؤخرا عدة مظاهرات مؤيدة لهذا التقليد الاسباني العريق في مدن كبلنسية التي تشتهر بحبها لهذه الرياضة. وشارك في تلك المظاهرة عدة آلاف من المتظاهرين.

وقالت صحيفة ال باييس الاسبانية هذا الاسبوع إن اسبانيا شهدت في العام الماضي 1763 مهرجانا لمصارعة الثيران، وهو عدد يقل بـ 132 عما كان عليه عام 2014.

ولكن لا يبدو ان هواة مصارعة الثيران سيستسلمون بخنوع، إذ انهم يعتبرون هذه الرياضة جزءا لا يتجزأ من الثقافة الاسبانية شأنها شأن رقصة الفلامنكو.