"إيلاف" من بيروت: تقاسمت الأفلام الإيرانية والتركية أربعة من الجوائز الخمس التي وُزعت في ختام الدورة السابعة عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما مساء الخميس، في مسابقتي الأفلام الوثاقية والقصيرة، في حين ذهبت الجائزة الخامسة إلى فيلم سعودي. وبعد توزيع الجوائز، اختتم المهرجان بالفيلم التحريكي Loving Vincent للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونيّة دوروتا كوبييلا. وحضر ويلتشمان العرض وألقى كلمة قدّم فيها لفيلمه الذي يتناول آخر أيام حياة الرسّأم فينسنت فان غوغ قبل انتحاره، وقد استغرق العمل على هذا الفيلم سبعة أعوام وشارك فيه 125 رساماً من كل أنحاء العالم.

وأشاد بالأفلام التي تم اختيارها لبرنامج المهرجان، ووصفه بأنه "مهم جداً للبنان وذو سمعة طيبة في العالم". وقال إن "أهم درس في فيلمه يتمثل في أن الفن يستطيع أن يحدث فرقاً في العالم". وتحدث عن مميزات فاغ غوغ وتفاصيل الفيلم وتقنياته.

الأفلام القصيرة
وتولّت عضو لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي إعلان النتائج نيابة عن اللجنة التي ترأسَها المخرج الأميركي جوناثان نوسيتر والمخرج الأرجنتيني سانتياغو أميغورينا، وضمّت أيضاً المخرج اللبناني زياد دويري.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل فيلم قصير إلى الفيلم الإيراني "فتاة في وسط الغرفة" (دختري در ميان) للمخرج كريم لك زادة. ووجدت لجنة التحكيم أن الفيلم "طريف وفي الوقت نفسه مؤثر وفيه جانب مبتكر. ليس فقط على صعيد السيناريو إنما أيضا من ناحية اللغة السينمائية التي يستخدمها". ويتناول الفيلم قصة رجل عجوز في بيت للضيافة، يخطط مع أصدقائه للقاء ابنته المقيمة في ألمانيا منذ عشرات السنين.

ونال فيلم (Yolcu Passenger) للمخرج تشيم أوزاي المرتبة الثانية في فئة الأفلام القصيرة، إذ رأت لجنة التحكيم أن فيه "لقطات من أجمل" ما شاهدته خلال المهرجان. ويحكي الفيلم قصة سائق شاحنة حصل على حضانة ابنه خلال وجود الأم في السجن، لكنهما اضطرا إلى الإقامة في الشاحنة.

أما الجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير فذهبت إلى "جاء ذلك الرجل على فرس"(آن مرد با اسب أمد) للمخرج حسين ربيعي. وأشادت لجنة التحكيم بـ"نعومة هذا الفيلم"، معتبرةً أن "بساطته الجميلة من حيث الشكل تترافق بشكل رائع مع مضمونه". ويتمحور هذا الفيلم على قصة شاب من ذوي الإحتياجات الخاصة يقع في حب ابنة جيرانه، ممّا يسبب صراعاً بين العائلتين.

ونال فيلم "فضيلة ان تكون لا احد" للمخرج السعودي بدر الحمود جائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي نص بيانها على الآتي: "إنه فيلم أفرحنا بقصته غير المألوفة، وبالطريقة الجريئة والمتقنة في تطور شخصياته الرئيسية". وهذا الفيلم الذي فاز بجائزة أفضل فيلم خليجي قصير في مهرجان دبي الدولي للسينما 2016، وبجوائز عدة أخرى، هو عن لقاءٍ غير متوقع يجمع شاباً فقد عائلته مع رجل عجوز وأعور.

الأفلام الوثائقية
وأُعطيت جائزة أفضل فيلم وثائقي بإجماع أصوات أعضاء اللجنة لفيلم ("لا مكان للدموع" Gözyaşina Yer Yok) للتركي ريان توفي عن الحرب في كوباني وتوق سكانها النازحين للعودة إليها. وقالت اللجنة: "ماذا يمكننا ان نطلب من فيلم وثائقي؟ أن يطلعنا على أمور نجهلها عن العالم، عن وضعٍ إجتماعي أو بيئي أو سياسي أو جغرافي، عن أنفسنا، عنا كبشر، عما يجعلنا مختلفين عن الأشخاص الذين نراهم في الفيلم أو مشابهين لهم, وهذا الفيلم يقدّم كل ذلك ببراعة".

وتحدث توفي بعد تسلّمه الجائزة، فأهدى فبلمه "إلى كل المحرومين من حرية التعبير والساعين إليها"، مشدداً على رفض الرقابة.

تصويت الجمهور
أما جائزة أفضل فيلم روائي وفق تصويت الجمهور فكانت من نصيب I am not your negro للمخرج الهاييتي راوول بيك. ويدور الفيلم حول العنصرية في الولايات المتحدة من خلال كلمات وكتابات الكاتب الأميركي الأسود جيمس بالدوين.

فيلم الاختتام
وقبل عرض فيلم الإختتام Loving Vincent، تولى مخرجه هيو ويلتشمان سحب ثلاثة من 600 ورقة "تومبولا" تم توزيعها على الحاضرين. ونال الفائزون الثلاثة جوائز قدّمتها شركة "رويال تالنتس" التي استخدم ادواتها الرسامون الذين تعاونوا على إنجاز الفيلم، وهي شركة عريقة كان فان غوغ نفسه يستخدم موادها لرسم لوحاته.

فيما يلي لائحة جوائز الدورة السابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما
جائزة أفضل فيلم وثائقي: فيلم "لا مكان للدموع" للتركي ريان توفي

جائزة "الف" الذهبية لأفضل فيلم قصير
"فتاة في وسط الغرفة" (دختري در ميان) للمخرج الإيراني كريم لك زادة

جائزة "ألف" الفضية للأفلام القصيرة
Passenger للتركي تشيم اوزاي

جائزة "ألف" البرونزية للأفلام القصيرة
"جاء ذلك الرجل على فرس"(آن مرد با اسب أمد) للمخرج الإيراني حسين ربيعي

جائزة لجنة التحكيم في فئة الأفلام القصيرة
فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد" للمخرج السعودي بدر الحمود

جائزة أفضل فيلم روائي (وفق تصويت الجمهور)
I am not your negro للمخرج الأميركي راوول بيك