"إيلاف" من بيروت:  تُختتم اليوم فعاليات مهرجان لبنان المسرحي الدولي بدورته الرابعة، والذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون، في سينما ستارز بمدينة النبطية، وذلك بعد افتتاحه بحضور ممثل وزير الثقافة غطاس خوري سليمان الخوري، مستشارة السفارة الهولندية مارغريت فرفايك، مسؤول التعاون الثقافي في السفارة السويسرية فيليب بتلر، قنصل دولة ساوتومي الأفريقية رمزي حيدر ووفد من بلدية النبطية ووزارة السياحة اللبنانية.

الخوري
وكان "الخوري" قد عبّر عن "أهمية إقامة المهرجان في الجنوب كمشروع ثقافي يقوم به فريق مسرح إسطنبولي عبر فتح منصات ثقافية في مناطق بعيدة عن العاصمة وإقامة ورش تدريبية وتقديم عروض مسرحية مجانية للجمهور من مختلف دول العالم من المكسيك والأرجنتين وسويسرا والعراق وفلسطين وكندا وإسبانيا وإيران ولبنان، مما سيؤدي الى ترسيخ ثقافة المسرح". 

اسطنبولي
وقال القيمون على مسرح إسطنبولي: "لبناء ثقافة في المناطق المهمشة، المطلوب إيجاد سياسات داعمة للثقافة والشباب عبر المؤسسات الحكومية والخاصة. ونحن سنعمل على إستمرارية هذا المهرجان من خلال المتطوعين والفنانين الذين يأتون على نفقتهم الخاصة من أجل بناء الثقافة وتلاقي الحضارات رغم كل الظروف والصعوبات والتهميش من أصحاب القرار" ."

وكانت العروض قد افتتحت مع فرقة مسرح مانديكا تياترو الأرجنتيني الذي يزور لبنان للمرةِ الأولى. وتناولت المسرحية فكرة الأحلام التي يمكن أن تتحقق عبر ثلاثة مهرجين يدعون الجمهور للعب على هذه الأحلام. كما عُرِضَت مسرحية "أنا قادم من بعيد" للسويسري مانيويل دورند وهي قصة حقيقية عن حياة مانيويل الذي أراد نقلها عبر تجربة حياتية مع الجمهور .

وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة وأفضل سينوغرافيا ونص وأفضل إخراج وعمل متكامل. علماً أن لجنة التحكيم ضمت الإسبانية أنا ألفرس والجزائري هارون الكيلاني والدكتور مشهور مصطفى والممثل حسام الصباح من لبنان، فيما تلا العروض مناقشة مع الجمهور .

هذا، ويختتم المهرجان اليوم بتاريخ 23 أغسطس، بعد أن تخلله ورش عمل تكوينية أشرف عليها مسرحيون من باكستان والجزائر والعراق وليبيا. فيما ضمت فعالياته عروض لمسرحية "على شفا حفرة" لفرقة رسائل المسرحية من فلسطين عن نص العراقي قاسم مطرود و "في انتظار غودو" عن نص صامويل بيكيت لطلاب من معهد الفنون الجميلة ، و"نزهة في ميدان المعركة "عن نص الكاتب الإسباني فرناندو أرابال لطلاب الجامعة الأنطونية، و"مجرد نفايات" لفرقة حنين العراقية و"أساوفي" لفرقة مالفا تياترو من المكسيك عن نص للكاتب المسرحي اللبناني وجدي معوض، و"رماد " لغبريال برينس غرارد من كندا، و"مقتل عبد خلقة الله"، فيما سيكون حفل الختام مع فرقة 107 الفنية من لبنان.